صدمة في تصفيات المونديال.. منتخب سوريا يسقط بفارق (52) نقطة أمام الأردن

متابعة – أحمد الحاج علي:

ضمن منافسات النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية، وبعد خسارة المنتخب السوري أمام نظيره الأردني في المباراة الأولى، عاد ليخسر الثانية أيضاً، ولكن هذه المرة بنتيجة أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول أسبابها وتبعاتها.

بدأت المباراة بتشكيلة أساسية ضمّت عمر الشيخ علي وأندريه وماران وستانلي وكامل عبدالله، إلا أن البداية جاءت كارثية مع تسجيل الأردن سبع نقاط في الدقيقة الأولى، ثم متابعة التفوق حتى الدقيقة الثالثة بنتيجة (10 – 0) دون أن ينجح المنتخب السوري في تسجيل أي نقطة، ومع مرور ست دقائق استمرت عقدة عدم التسجيل ليتقدم الأردن (15 – 0)، قبل أن يأتي أول تسجيل سوري عبر اللاعب الأميركي المجنس، وسط محاولات خجولة لتصحيح المسار بإجراء تبديلات شملت الإدلبي والدريبي وميار، لينتهي الربع الأول (20 – 6).

ومع بداية الربع الثاني تكرّر السيناريو ذاته بتقدم أردني سريع بثلاثيتين ثم سلة نقطتين ليصبح الفارق (28 – 6)، قبل أن يتواصل مسلسل الثلاثيات الأردنية وسط أداء باهت وارتباك واضح من المنتخب السوري، ما دفع المدرب لطلب وقت مستقطع عند وصول النتيجة إلى (36 – 14)، ورغم بعض المحاولات قبيل نهاية الربع، اكتفى المنتخب بتسجيل سبع نقاط فقط ليُحسم الشوط الأول (49 – 21).

ولم يختلف الربع الثالث عن سابقَيه، إذ بدا الفريق السوري تائهاً بلا تركيز ولا خطة واضحة، حتى بلغ الأمر ذروته بخروج المدرب الأميركي من أرض الملعب لعدم الأهلية، وهو مشهد عكس تماماً حجم الفوضى داخل الفريق، لينتهي الربع الثالث بفارق (36) نقطة وبنتيجة (70 – 34).

وفي الربع الرابع تولّى المساعد عدي خباز قيادة المنتخب محاولاً قدر الإمكان تدارك ما يمكن تداركه، إلا أن التفوق الأردني استمر عبر الرميات الثلاثية، مقابل ضياع غير مفهوم في صفوف لاعبي المنتخب السوري، لتنتهي المباراة بفارق كبير وصل إلى 52 نقطة وبنتيجة (100 – 48).

ما حدث يجب ألّا يبقى مجرد رقم على لوحة النتائج، بل يجب أن تكون هناك دعوة صريحة لإعادة تقييم شاملة تبدأ من الداخل، لأن منتخباً يملك تاريخاً وجمهوراً كبيراً مثل منتخب سوريا لا بد أن يستعيد روحه قبل أن تستكمل رحلة التصفيات، فالمحاسبة والتصحيح باتا واجبين، والأمل لا يزال قائماً إن عادت الجدية إلى مكانها الحقيقي.

المزيد..
آخر الأخبار