بجبوج يوضح أسباب غياب منتخبنا سوريا لكرة اليد عن بطولة آسيا

ما سبب غياب منتخب سوريا عن كأس آسيا؟

شكّل غياب منتخب سوريا عن بطولة كأس آسيا لكرة اليد صدمة كبيرة لعشاق اللعبة خاصة بعد التحرير والانفتاح التي شهدته اللعبة.

 

متابعة – مالك صقر:
يتساءل عشاق كرة اليد السوريّة والشارع الرياضي، عن مصير المنتخب الوطني للرجال بكرة اليد ومتى سيتم تشكيله، خاصة بعد مُشاركة ثلاثة أندية سوريّة هي الطليعة والنواعير والشباب في بطولة الأندية العربية لكرة اليد للرجال، ما منح اتحاد اللعبة رؤية أوضح حول مستويات اللاعبين، إلى جانب وجود عدد كبير من المحترفين السوريين في قطر والعراق والإمارات وحتى في أوروبا، يمكن أن يشكلوا نواة قويّة للمنتخب الوطني.

رئيس اتحاد كرة اليد رافع بجبوج أوضح في تصريح لـ الموقف الرياضي؛ أن اتحاد اليد كان من أوائل المشجعين للمشاركة في بطولة آسيا المقبلة التي تستضيفها الكويت مطلع العام القادم، مشيراً إلى أن التواصل مع الجانب الكويتي كان إيجابياً للغاية، حيث أبدى الأشقاء استعدادهم لاستضافة المنتخب دون أي تكاليف تذكر باستثناء تذاكر السفر، لكن العقبة الكبرى بحسب بجبوج، كانت أن باب التسجيل للمُشاركة في البطولة أُغلق قبل نحو أربعة أشهر، في وقت لم يكن فيه المنتخب قد تشكل بعد، نظراً لانشغال الاتحاد بتحضيرات منتخب الناشئين تحت (17) سنة الذي شارك مؤخراً في الأردن، وأضاف بجبوج: “حاولنا مع رئيس الاتحاد الآسيوي الحصول على استثناء، لكن الطلب جاء متأخراً جداً، خاصة أن العديد من الدول كانت قد تقدمت بطلبات مشابهة قبلنا، مما جعل الأمر صعباً للغاية ومع ذلك، هذا ليس نهاية المطاف، فاليوم أصبح لدينا تصور واضح عن المنتخب واللاعبين، وسنبدأ قريباً العمل على بناء منتخب قوي” وأكد أن الدوري المحلي سينطلق قريباً، وسيكون منظماً بشكل يتيح للاعبين الاحتكاك واكتساب الخبرة اللازمة استعداداً للاستحقاقات القادمة، مشدداً على أن الاتحاد يمتلك رؤية منفتحة وطموحاً كبيراً، للمشاركة في البطولات العربية المُقبلة فور توفر الإمكانيات المادية المطلوبة.

وتابع بجبوج: “بعد غياب طويل عن المشاركات الخارجية، كان هدفنا في البداية هو التعرف على مستوى كرة اليد العربية والاحتكاك بها لاكتساب الخبرات لكن أي تفكير بالمشاركات المستقبلية يحتاج إلى بنية تحتية متكاملة، تشمل التمويل، والدعم الفني، وتنظيم دوري وكأس محليين، وإقامة معسكرات تدريبيّة، إضافة إلى ميزانية مستقلة واستقطاب لاعبين محترفين، هذه المتطلبات ليست سهلة في ظل الظروف الحالية ” وختم بجبوج حديثه بالتأكيد على أن طريق تطوير كرة اليد السوريّة ليس مفروشاً بالورود، بل يحتاج إلى وقت وجهد وتكاتف الكوادر واللجان العاملة، مؤكداً أن الاتحاد ماضٍ بخطوات مدروسة نحو النهوض باللعبة، وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى عدد من اللاعبين السوريين المحترفين في الخارج، والذين يمكن الاستفادة من خبراتهم في المرحلة المقبلة، ومنهم:في الإمارات: محمد عدي (مواليد 2002) أنس خليل (2004) أكرم أبي عيشة (2007) بدر الدين غريواتي (2004) د. محمد نور زكية، في العراق: خليل يونس (2000) أمين عربش (2002) أحمد حمادة (2004) عبد الرحمن طرابلسية، يوسف البابيدي، أسعد البريدي، في الأردن: براء البظ، في قطر: شادي حمدون (1991) فرحان السلطان (1990) مهدي الولي (1993) أحمد ملاش (2002) عبد الإله خطاب (2005) أمين زكار، كمال ملاش، يوسف البابيدي، مالك جمعة، خالد مسالمة، في ألمانيا: عامر مغمومة.هذه الأسماء تمثل نموذجاً من أبناء سوريا، الذين يواصلون تألقهم في الملاعب الخارجية، على أمل أن يجتمعوا قريبآ، تحت راية المنتخب الوطني في استحقاقات قادمة.

المزيد..
آخر الأخبار