متابعة – مازن الدويري:
فوز أمس كان رداً على أطفال لم يبلغوا الحلم، لامين سيأخذ بثأره في تصريحات تلفزيونية قادمة، الولد يعبث كثيراً خارج المستطيل الأخضر.
يبدو أن لامين يامال لم يرَ الأمور أبعد من أنفه، ولم يحسب حساب نتيجة تصريحاته جيداً، إن أردت وضع نفسك تحت الأضواء بتصريحات رنانة، فيجب أن تكون متأكداً من النتيجة، وأنك ستصل للقمة إن حققت الانتصار، أو ستجد العالم ضدك إن خسرت، لا خيار ثانٍ، ولا يوجد وضع محايد.
لامين يامال الفتى الصغير، جعل لاعبي الريال أكثر تحفزاً للفوز بعد تصريحاته التي أشعلت الأجواء قبل انطلاق الكلاسيكو بساعات، متهماً ريال مدريد “بسرقة المباريات”.
هذا التصريح أشعل غرفة الملابس للاعبي ريال مدريد الذي اعتبرها النادي “قلة احترام” وتجاوز لقواعد الأخلاق الرياضية، ليصمتوا وتوعدوا بالرد في الملعب.
ومع بداية المباراة رأينا صاحب التصريحات الرنانة في عجز تام، مع فشله التام لترجمة تهديداته داخل الملعب، عندما قام دفاع ريال مدريد بتقييده، خصوصاً ألفارو كاريراس، فلم ينجح في القيام بمراوغة واحدة فقط وكان شبه غائب.
وفي الشوط الثاني، حاول يامال إضرام النار في الميدان، وفعل أي شيء، كما فعل في الإعلام، لكن الرد المدريدي كان أقوى، وقيّد حركته، ليجعل من تصريحاته صدى لا يسمع في سماء “البرنابيو “.
مافائدة كلام لامين قبل المباراة؟
وما الفائدة من كلام حتى المحللون لن يذكروه؟ على العكس أعطى دافع أكثر للريال للفوز أمس.