متابعة – أنور الجرادات:
الخسارة في المُباريات الوديّة، خطوة نحو النجاح في الرسميّة، ولا شك أن الخسارة في المباريات الوديّة قد تبدو محبطة في البداية، لكنها تحمل في طياتها فوائد كبيرة، إذا تم النظر إليها من زاوية التحضير والاستفادة، والمباريات الوديّة ليست ساحة لإثبات التفوق، بقدر ما هي فرصة للتجربة واكتشاف مواطن الضعف، فهي تُتيح للمدرب فرصة لتقييم التشكيلة، تجربة اللاعبين، والتعرف على نقاط القوة والخلل في الفريق، ومن الأفضل أن تُخطئ الآن وتتعلم، بدل أن تُفاجأ في المُنافسات الرسميّة حيث يكون الخطأ مُكلفاً.
لماذا لا تكون النتيجة هي الأهم؟
فالوديات التي أجراها الفريق الأول بنادي خان شيخون، وكان آخرها خسارته أمام حمص الفداء، تعد فرصة لتجربة خطط لعب جديدة، وإعطاء فرصة للعناصر الجديدة لتثبت نفسها، واكتشاف نقاط الضعف، فالخسارة تُبرز الأخطاء التي يمكن تصحيحها قبل المُباريات المهمة، وضبط التشكيلة المثالية، والتدوير بين اللاعبين، يساعد المدرب على تحديد العناصر الأساسيّة.
ونذكر بأن الوديات التي أجراها الفريق الأول بنادي خان شيخون محطة تدريبيّة، ونتيجتها ليست المقياس الحقيقي لجودة الفريق، النجاح في الرسميّة، يبدأ من الاستفادة الصحيحة من الدروس المستفادة في التحضيرات.