متابعة _ يامن الجاجة:
رغم المدة الزمنية القليلة التي تفصلنا عن انطلاق منافسات الدوري المُمتاز لكرة القدم لموسم (2026/2025) والتي من المفترض أن تبدأ خلال الشهر الجاري إلا أن الغموض لا زال يعتري الكثير من التفاصيل المهمة التي تخص المسابقة، وهي تفاصيل لا تقتصر على جانب معين وإنما تمتد لكافة الجوانب الفنيّة والإدارية واللوجستية والإعلامية.
مقدمات غير مبشرة
هذا الغموض الذي سنأتي على سرد جوانبه يوحي بأننا أمام موسم كروي غير مبشر، لأن مقدماته غير مبشرة وهو أمر لم نكن ننتظره صراحةً، ولكن يبدو أن للواقع ولظروف كرتنا رأي آخر.
شكل مجهول
أول الأمور الغامضة تتعلق بالشكل الذي سيتم اعتماده للمسابقة، بعدما وافقت الجمعية العموميّة على رفع عدد الفرق المتنافسة إلى (16) فريقاً واعتماد هبوط أربعة فرق حيث ضجت فعاليات الجمعية العموميّة الاستثنائية الأخيرة للعبة باقتراحات عديدة، بما يخص شكل المسابقة لناحية تقسيم فرقها لمجموعتين حسب التوزيع الجغرافي، أو اعتماد الشكل الكلاسيكي للمسابقة، قبل أن يتم التأكيد بأن شكل المسابقة سيتم تقريره في اجتماع لجنة المسابقات مع مندوبي الأندية، وهو الاجتماع الذي لم يٌعقد حتى اللحظة ليبقى شكل المسابقة مجهولاً حتى كتابة هذه السطور.
والبث أيضاً…
مسألة الغموض انسحبت على بيع حقوق بث الدوري، بعدما تم نشر إعلانين عن مزايدة بالسرعة الكلية والقصوى لبيع حقوق بث الدوري دون أي يتم إعلان نجاح المزاد وهو ما يعني غالباً فشل بيع حقوق البث، وهو أمر توقعته (الموقف الرياضي) بعد الأخطاء الفادحة التي ارتكبها القائمون على هذا الملف، والتي يأتي على رأسها عدم معرفة شكل المسابقة وهو ما دفع المهتمين للإعراض عن شراء الحقوق واستثمارها.
تحضيرات غامضة!
ولا يتوقف الغموض عند مسألة الشكل التي أثّرت على بيع حقوق البث، ولكن لا يوجد أي معلومات صادرة عن جهات رسميّة، فيما يتعلق بصيانة الملاعب التي ستستضيف مباريات الدوري، أو ما يتعلق بورشات عمل خاصة للمراقبين الإداريين والمنسقين الذين سيتم اعتمادهم خلال منافسات الدوري ، وكل ما تم نشره يتعلق باختبارات بدنية للحكام ليكون العمل على الجانب التحكيمي قد خرج إلى النور في بعض جوانبه، دون أن يكون هناك اطلاع كامل على تحضيرات الحكام المعتمدين لقيادة مباريات المسابقة.
إلى نقطة البداية
وعود على بدء فإن ما أشرنا إليه لوجود مقدمات غير مبشرة، سيؤثر حكماً على مستوى المسابقة رغم بعض الإيجابيات التي يمكن أن ترفع المستوى الفني كالسماح بالتعاقد مع محترفين أجانب، وكذلك قيام بعض الأندية بالتعاقد مع مدربين عرب، كما هو حال نادي الكرامة الذي تعاقد مع المدرب المغربي بدر الدين الإدريسي، وأيضاً نادي أمية الذي تعاقد مع مدرب مغربي آخر هو المخضرم إدريس عبيس.
جهود متواصلة
وبغض النظر عن كل المقدمات ونتائجها، فقد أكد الأمين العام للاتحاد الأستاذ محمد مازن دقوري للموقف الرياضي؛ أن محاولات بيع حقوق البث لا زالت متواصلة كاشفاً للموقف الرياضي عن جهود موازين رامية، للحصول على موافقة بشأن الحضور الجماهيري لمنافسات الدوري.