متابعة _ أنور الجرادات :
الحكاية نفسها تكون مع معظم المدربين الوطنيين، الذين حققوا ومازالوا يحققون البطولات والإنجازات مع أنديتهم في مسابقات الدوري بمختلف الألعاب، فعندما يُكرَّم الرياضي على منصة التتويج، يجب أن يُكرَّم المدرب بإلإخلاص له، لأنه الجندي المجهول الذي صنع الإنجاز من خلف الكواليس.
فالمدرب هو الأب الروحي للرياضي، يمنحك من وقته وصحته وجهده، ولا ينتظر منك سوى الإخلاص والوفاء، فالبطولة ليست فقط في فوز الرياضي ، بل في إخلاص المدرب وصبره، وفي الوفاء بينهما، فالعلاقة بين الرياضي ومدربه هي سر صناعة الأبطال، وهي المدرسة التي تُعلّم أن المجد يُبنى بالتضحية المشتركة.
فعندما تنهال عبارات الشكر على مدرب سابق من قبل لاعبيه بدون إنجاز، فتيقن أن المشكور لم يكن أنانياً، بل فرش الأرض أمام مواهب كي تطورها التجربة، حتى وإن كان الأمر ينطوي على مغامرة شخصية..
وظف مواهبها وآمن بها، بالشكل الأمثل وتحمل وزر أخطاء قد يرتكبوها خلال رحلة الوصول إلى النضج، دون أن يأبه بجني ثمار آنية، بل فكر في مستقبل اللاعبين الذي هو مستقبل ناديه، بذلك يجب على الجميع أن يقف تقديراً واحترامٱ، لمدربي نادي خان شيخون عبد الوهاب مخزوم ( مدرب الفريق الأول بالنادي بكرة القدم ) وساهر طعان ( مدرب الفريق الأول بالكرة الطائرة ) صاحبي الإنجاز في التأهل إلى الدرجة المُمتازة، باللعبتين المجتهدين والمثابرين، بكل صبر وعزيمة وإصرار، الذين صبروا شهورٱ طويلة، دون أن يطلبوا المال لقاء تدريبهم.