الموقف الرياضي _ أنور الجرادات:
في عالم كرة القدم، تتشكل الحكايات العظيمة من رحم التحديات والطموحات، وفي حكاية منتخبنا الوطني للشباب تتجلى إرادة الوصول إلى الهدف، في ظل ظروف قاسية وأحلام
متقدة.
من معسكره التدريبي الداخلي في دمشق، تبدأ رحلة منتخبنا الشاب الذي سيكون له الشأن الكبير في المستقبل، منتخبٌ قاده المدرب الوطني محمد قويض بقلب مفعم بالأمل، وعزيمة لا تنكسر ..
بدأت رحلة منتخبنا وسط ظروف صعبة، حيث ضاق الوقت وقلّت الموارد، ولكن بفضل إرادة وعزيمة الاتحاد الرياضي ومعه المدرب محمد قويض وفريقه الفني، يتم التحضير للنهائيات مع توفر المعسكر التدريبي والمباريات الودية.
لم تكن عملية جمع اللاعبين للمشاركة في التحضير للنهائيات الآسيوية سهلة، فقد واجه الفريق تحديات كبيرة في جمع اللاعبين من مختلف أنحاء العالم، فالتحديات كانت كبيرة.. ولكن بفضل جهود الأمانة العامة بالاتحاد وبدعم الاتحاد الرياضي، تمكن الجهاز الفني للمنتخب من متابعة جميع اللاعبين الذين وقع الاختيار عليهم، كي يكونوا ضمن عداد المنتخب .
عند وصول المنتخب إلى قطر ضمن معسكره التدريبي الخارجي الأول ، كانت المهمة الأساسية للمدرب القويض هي تحفيز اللاعبين وتخفيف الضغوطات عنهم، كانت الكلمات الموجهة إليهم من قبله مليئة بالأمل والتشجيع ، لتقديم أفضل ما لديهم بدون ضغوطات، هذا المنتخب جديد بالنسبة لنا، ويضم عناصر تظهر لأول مرة على الساحة العربية والآسيوية، منحناهم الثقة والهدوء لتحقيق الأهداف المستقبلية ..
فبرغم قصر فترة التحضير، قدّم المنتخب أداءً قوياً في مبارياته ضمن معسكره التدريبي الخارجي في قطر ، كما وكان أداؤه في دورة إندونيسيا الدولية الرباعية محل إشادة الجميع، خاصة في المباراة النهائية التي جمعته مع المنتخب الأردني، حيث حصل على جائزة البطولة ..
فلاعبو المنتخب لم يبخلوا بأي نقطة عرق، بفضل تكاتف جهود وتلاحم الجميع المدربين وروح اللاعبين.
ومع اقتراب نهائيات كأس آسيا للشباب، يعمل القويض وفريقه على زيادة جاهزية اللاعبين، لمواجهة التحديات القادمة، فالجانب الأهم من فترة الإعداد والتحضير، كان التعرف على اللاعبين وتحديد المراكز التي نحتاجها، والعمل على إقامة المباريات والمعسكرات التدريبية لزيادة الجاهزية، وهذا ما تمّ .