بطولة آسيا لملاكمة الرجال .. بأي مقدمات نذهب وبأي نتائج سنعود ؟

متابعة – ملحم الحكيم:
التجارب التي دعى إليها اتحاد الملاكمة للرجال والسيدات لاختيار ممثليه إلى بطولة آسيا المقررة في الأردن أواخر الشهر القادم، تمت واستضافتها صالة مدينة الفيحاء على مدار يومين، غير أنها لم تأت بثمارها كما يتمنى اتحاد اللعبة أو بما يحقق تطلعاتها لمشاركة فاعلة في بطولة آسيا.

الغياب مع أعذار

فالتجارب جاءت اسمية لأبطال الجمهورية كونهم الأقرب لتحقيق الإنجاز، إلا أن الأبطال الدوليين الذين يعتمد عليهم اتحاد اللعبة أحمد غصون وعلاء الدين غصون، محمد مليس تغيبوا عن التجارب، أما المليس فتغيب كونه محروم من المشاركات  الخارجية لمدة عام بقرار من اللجنة الأولمبية الدولية للملاكمة، فيما أحمد وعلاء الدين غصون فتغيبا بعذر الإصابة حسب الكتاب الرسمي الذي احضراه من ناديهما الأم، وهذا أي تغيب الأبطال وضع اتحاد اللعبة بموقف حرج فابطاله مصابون، ما دفعه بموافقة جميع الأعضاء الذين حضروا التجارب إلى اعتماد من حضر التجارب وتميز فيها فوق اختياره على بطلين من فئة الرجال وملاكمة واحدة من فئة السيدات، واداريين هما مايز خانجي نائب رئيس اتحاد اللعبة ومحمود السلوم أمين سر الاتحاد ، وذلك بما يتوافق وموافقة المكتب التنفيذي على مشاركة القبضات المتضمنة « لاعبين ولاعبة» وإداريين .
مرور الوقت !

اتحاد الملاكمة الذي طالته الأقاويل والاتهامات بأنه ابعد ملاكميه الأبطال، أوضح أنه لم يبعد أحدا بل دعى أبطاله الدوليين للتجارب لسبب أنهم وجميع أبطال اللعبة يتدربون في محافظاتهم والاتحاد لا يعرف أين أصبحت اوزانهم أو كيفية مستوياتهم ، إلا أن الأبطال تغيبوا بعذر الإصابة .. فكيف له أن يزجهم بالمشاركة إن كان لا يعلم أي شيء عن مستوياتهم وادائهم منذ أكثر من عام وهذه ناحية ، أما الأخرى كونهم بحسب الكتاب الرسمي الذي احضروه « مصابون» فكيف له أن يزج بملاكم مصاب، أما كوادر اللعبة فعبرت عن ذلك بالقول : إن الوقت مازال كافيا لاستشفاء اللاعبين وتعافيهم وبمثل هذه الحالة يمكن اعتمادهم ضمن المشاركة، فأبطال كأحمد وعلاء الدين غصون حققوا النتائج بمختلف المحافل القوية لا يحتاجون لتجارب، وهذا تحديدا ما بحثه اتحاد اللعبة عبر رئيسه محمد كامل شبيب ونائبه مايز خانجي مع رئيس المكتب المختص محمد الحايك مستفسرين منه عن إمكانية زج أسماء إضافية في حال رغب الأبطال أو تقررت مشاركتهم ضمن البعثة المشاركة، فالوقت لا يسعف اتحاد الملاكمة لأي مستجدات لأن يوم غد الأحد آخر موعد لتثبيت الأسماء المشاركة في البطولة حسب برنامج اللجنة المنظمة، ما يعني أنه وبعد هذا الموعد لا يمكن إضافة أي اسم، وهو ما أجاب عنه حايك ألعاب القوة بأن موافقة المكتب التنفيذي واضحة بلاعبين ولاعبة ولا يمكن إضافة أي اسم هذا أولآ ، أما ثانيا فقرار انتقاء المشاركين هو أمر فني خاص باتحاد اللعبة وما من أحد يمكنه فرض أي اسم لا يجدون فيه المؤهلات المطلوبة أو الالتزام الكافي للمشاركة الآسيوية الهامة، مشددا على ضرورة مشاركة السيدات وذلك لإمكانية تحقيق نتيجة جيدة من ناحية وتحفيزا لهذه الفئة التي غابت عنها المشاركات الخارحية كليا ومثل هذه المشاركة من شأنها تشجيع هذه الفئة على ممارسة الملاكمة وتوسيع رقعة انتشارها، فما من داع حسب تعبيره لتبديل اللاعب بلاعب ، فاحتمالية تحقيق نتيجة طيبة متساوية بين الفئتين « الذكور والإناث» بغياب الأبطال الدوليين أصحاب الخبرة بمثل هذه البطولات.
التدريب الذاتي

البطولة باتت على الأبواب وأبطال ملاكمتنا الذين وقع عليهم الاختيار هم من الأبطال الجدد، الذين رغم المستوى الجيد الذي قدموه بالتجارب إلا أنهم تنقصهم الخبرة لقلة مشاركاتهم الخارجية، ما يحتم ضرورة زجهم بمعسكر داخلي مغلق مركز منذ شهر على أقل تقدير نظرا لعدم توفر الإمكانيات لزجهم بمعسكرات خارجية حسب ما طالب به اتحاد الملاكمة، ولكن حتى اللحظة ما من معسكر مغلق وكل لاعب يتدرب في محافظته وعلى يدي مدربه الأساسي، دون أي متابعة اتحادية أو تأمين مستلزمات التدريب الناجح من طعام مدروس أو مكملات غذائية مطلوبة أو تدريبات يشرف عليها مدرب المنتخب الوطني واتحاد اللعبة على أمل أن يحظى طلب اتحاد اللعبة بافتتاح معسكر تدريبي لهم في القريب العاجل، وحسب تعبير كوادر اللعبة بالكاد يفصلنا شهر عن المشاركة وهي مدة ليست كافية لتحضير الملاكمين لبطولة قوية كبطولة آسيا التي تعد من أقوى بطولات اللعبة نظرا للدول المشاركة فيها وقوة أبطالها، لا سيما وأنه وكما هو مقرر سيشاركون دون مدرب يرافقهم خلال نزالات البطولة، والسبب حسب تعبير اتحاد اللعبة :

إن المدرب المطلوب للمشاركة الآسيوية يجب أن يكون مصنفا بدرجة النجوم الدولية، وهذا ما لا يتوفر بالإداريين المرافقين، رغم جدارتهم بالتدريب وفنياته، وحتى اللحظة لم نتمكن من إضافة اسم مدرب على تشكيلة البعثة ، وهو أمر سنبحثه مع المكتب التنفيذي، ولذلك ومن باب الاحتياط وكي لا يفوتنا الوقت سأثبت اسم أحد المدربين المصنفين دولياً في ديارنا كمدرب مرافق للبعثة.