اتحاد المصارعة وبالإجماع .. يقرر العفو عن كوادره المعاقبة

الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم:
عرفت بطولات الجمهورية للمصارعة بقلة اعتراضاتها ، فكانت على الأغلب تأتي ضمن الاصول الرياضية والقوانين الدولية، إلا أنها خرجت عن المألوف في بطولتي الجمهورية للشباب والرجال التي استضافتهما حلب مؤخرا فجاءت الاعتراصات بالجملة لتتنوع في طريقتها وأسلوبها ، وخرجت الاعتراضات عن المألوف،  فوصلت إلى ما سماه الاتحاد بأعمال الشغب ، حيث تعرض عضوا الاتحاد أمير الصياح ونضال درويش إلى الشتم والسب بطريقة مخجلة من قبل أحد مدربي المحافظات ، وتخطت الأمور الواقع الرياضي حسب تعبير اتحاد اللعبة ، حين جاء تصرف اللاعبين على البساط مخجلا ويحمل الاستهزاء من البطولة وحكامها وقوانينها ، ما استدعى عقد اجتماع لاتحاد اللعبة ومناقشة مجريات البطولة وفرض عقوبات بحق المخالفين .
عقوبات اتحادية
يومها اتحاد اللعبة لم يكتف بالتنبيه ، بل عاقب أربعة من كوادره، اعتبرهم مثيري الفوضى ومنغصي أجواء البطولة ، لولا تصرفاتهم لاعتبرت بطولة نموذجية ..
فجاءت عقوباتهم متنوعة حيث عوقب مدربي محافظة حمص لتهجمه على عضوي الاتحاد المشرفين على عملية الوزن ولاعبي دمشق محمد خاناتي ومجد عائشة، ولاعب اللاذقية لتصرفاتهم ولمخالفاتهم الواضحة والإساءة على البساط، مع فرض عقوبات اشد  في حال تكررت المخالفة، معتبرا أن العقوبة الحالية بمثابة الإنذار النهائي للمدرب المعني، ولكافة كوادر الملاكمة بعدم إثارة الفوضى في البطولات القادمة .
قرار  مناسب …
المدرب المعاقب هو مدرب المصارعة الشرطاوية في محافظة حمص التي يشهد لها وله، حسب تعبير كوادر اللعبة النشاط باللعبة في المحافظة التي تتصدر منذ أعوام بطولة الجمهورية ومعظم أبطال الأوزان، وحملة اللقب من تخريج المدرب المعروف في أسرة المصارعة بنشاطه ، ودأبه على تدريب المصارعين في أندية المحافظة وفي بيوتاتهم الرياضية الخاصة، وهي أسباب موجبة حسب تعبير كوادر الملاكمة لإعادة النظر بالعقوبة المفروضة بحقه ، خاصة وأنه منذ البدء وجدت كوادر اللعبة ومن بينهم أعضاء بالاتحاد وجدوا قرار الاتحاد صائباً كلياً ، وأتى بتصويت كافة اللعضاء خلال اجتماع بنصابٍ كامل.
إلا أن العقوبة طالت المدرب النشيط ، ممن يدعم المنتخب الوطني ويرفده بالأبطال ، لا سيما أن المصارعة الرومانية ولمختلف الفئات، كما أن اللاعبين المعاقبين هم أبطال للجمهورية وأبطال العرب، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار نتائجهم الخارجية لتكون شفيعاً لهم أثناء فرض العقوبة .
العقوبة تمت
عموما العقوبة فرضت وأعلنت ببلاغ اتحاد اللعبة فور عودتهم من فعاليات بطولة حلب وعقد الاجتماع الاتحادي ، إلا أن كوادر اللعبة بقيت على استنكارها لقرار العقوبة ومدرب حمص واظب على حسن متابعته لتدريب أبطاله واتصالاته مع اعضاء اللتحاد ، ومن ضمنهم نضال درويش الذي طالته الإساءة حسب تعبير كوادر اللعبة فيما استمر الأبطال المعاقبون بمواظبة التدريب والالتزام بتعليمات مدربيهم ، وهو ما دفع بعضو الاتحاد جهاد الأسعد بمخاطبة رئيس اتحاد المصارعة  بضرورة رفع العقوبة عن الكوادر المعاقبة نظراً لنشاطهم وحسن تعاملهم مع اللعبة وأبطالها.
وهذه ناحية ونظراً لأن الموسم التدريبي شارف على نهايته، فيكون العفو برأيه شيمة من اتحاد اللعبة الذي نفذ كلمته وفرض عقوبته « فيكون العفو عند المقدرة» …
بدوره رئيس اتحاد اللعبة محمد قزاز  ، ولمعرفته التامة بكوادره وما يحققوا من نتائج في كل بطولة ، وعد بالعفو ان وافق مجمل أعضاء الاتحاد على إعادة النظر بالعقوبة المفروضة بحق كوادرها وإسقاطها لما يتمتعون به من نشاط ومتابعة لابطالهم ، وهذا ما تم حسب تعبير قزاز المصارعة الذي قال :
جاء قرار العقوبة بالإجماع .. فإن كان بنيتنا العفو عن العقوبات فيجب أن يكون بالإجماع أيضآ ، لذلك اتصلت بجميع اعضاء الاتحاد واطلاعهم على مقترح العفو المقدم منه قبل عضوة الاتحاد الأسعد، فكانت الموافقة من الجميع  ، وحرصاً منا على استمرار العملية التدريبية الناجحة، ضمن أسرة المصارعة بكافة المحافظات ، قرر الاتحاد بالاجماع إسقاط كافة العقوبات المفروضة بحق كوادره، وهو ما وصفته كوادر اللعبة بالقرار الذي يصب في مصلحة اللعبة .
وحسب رأيهم .. بطولة دون اعتراضات تعني اللامبالاة من قبل المدرب الذي يشقى ويتعب، لإيصال لاعبه إلى بساط الجمهورية ولقبها الأجمل ، ولا يقبل له أن يخسر بشكل مجحفٍ أو بخطأ تحكيمي ، مقصوداً كان أم غير مقصود، فالاعتراضات حالة إيجابية تدلل على الجدية بالتعامل مع البطولة ولقبها الذي يسعى إليه كل رياضي وكل مدرب ، ولكن دون أن تخرج الاعتراضات عن الأخلاق الرياضية .

المزيد..
آخر الأخبار