العملاق معن أسعد في باريس .. وموعد الفرح ١٠ آب الجاري

 متابعة – ملحم الحكيم :
انطلق أولمبياد باريس ومن المقرر أن يستمر لغاية الحادي عشر من الشهر الجاري، أي ستكون الخاتمة تقريباً مع رفع الأثقال التي يمثلنا فيها الرباع معن أسعد الذي غادرنا يوم أمس الجمعة متجهاً إلى باريس ليستعيد لمنافسات وزنه التي سيشهدها يوم العاشر من آب الجاري.
الأمل بالإنجاز
لطالما اعتادت كوادر اللعبة أن تطلق على رباعنا معن اسعد « عملاق الأثقال» لكنها على غير عادتها تطلق عليه «الامل
« ونسأل هذه الأيام، لماذا لم يظهر الامل مع أبطال رياضتنا بحفل الافتتاح ومتى ستكون منافساته؟ لتكون الإجابة كما برنامج الدورة الأولمبية فلكل لعبة موعد للوصول وموعد للمنافسة، فلا حاجة للقلق فلقد حان حسب تعبير مدرب العملاق معن وشقيقه قيس أسعد حان موعد السفر حيث غادرنا الابطال يوم الجمعة الفائت في الثاني من الشهر الجاري، ليواصل تدريباته في باريس الى أن يحين موعد منافسته في ١٠ الشهر الجاري أي قبل يوم فقط من إسدال الستار على فعاليات الأولمبياد، وحسب تعبير كوادرنا بأي مقدمات ذهب معن إلى باريس وأي أمل يحمله للعبة وكوادرها والشعب السوري عامة، حيث تخفق قلوبهم وصولاً إلى دور المنافسة.
العملاق سيحقق الأمل
مدرب الرباع وقبيل مغادرتهم إلى باريس أوضح بأن التدريب بكل أشكاله كان مميزا بالنسبة الرباع معن وبأن المكتب التنفيذي بكل مفاصله قد تابع بطولاته و تدريباته ما يعني أن الحالة الفنية الرباع في قمتها وكذلك معنوياته العالية وتصميمه الكبير على نيل ميدالية براقة لوطننا ورفع علم الوطن في سماء باريس، ومعن قادر على فعل ذلك رغم وجود منافسين كبار في وزنه لكنه من النوع الذي تشحذ البطولة همته وترفع معنوياته لانه قد تخطى وانجازاته السابقة ابطال العالم وحطم ارقامهم وسجل أرقاماً باسمه ما يعني أنه لاشك بانه سيعتلي منصة التتويج ، وحسب تعبير المدرب قيس: لم ندخر جهداً ولن نتوان عن بذل المزيد ونحن جاهزون  لتحقيق الأمل بإذن الله.
العملاق بنظر الأبطال ..
البطل عهد جغيلي الذي حمل الذهب الآسيوي والعربي والمتوسطي ومثلنا سابقاً في عالم الأولمبياد وحل رابعا ومثلنا في بطولة العالم ليحرز المركز الرابع أيضا يقول الرباع معن اسعد بكل ما قدمه من جهد وتدريب والتزام يستحق الفوز ويستحق الميدالية وانا كلاعب سابق وبطل باللعبة اشهد الرباع معن التزامه التام بتعليمات مدربه واتحاده لدرجة أنه قد نذر نفسه تماما الأثقال فتفرغ كليا لتدريبهم وغذائه واستراحته مضحيا بكل جوانب الحياة الأخرى في سبيل تحقيق الحلم الأولمبي الذي أراه قريبا جدا الإنجاز والانجاز المضاعف، الإنجاز انزحافظ على ميداليه والانجاز المضاعف أن تمكن من انتزاع الميدالية الاجمل ولا شيء مستبعد عن الرباع معن، لأنه يملك كل مقومات الفوز، والارقام تتحدث.
الأرقام تتكلم …
ويتابع البطل عهد حديثه فيقول: أمام معن الأثقال عدة منافسين أشداء، اهمهم الجورجي  و الأوزبكي والارميني المجنس بحريبي والايراني والعراقي، ولكن للأرقام وجهة نظر أخرى مفادها أن الرباع معن أسعد وصل لأولمبياد باريس بجدارة وقوة وارقام يحسب لها الحساب في عالم الأثقال ، حيث نجح في جمع النقاط التأهيلية في جميع المحطات وآخرها ذهبية بطولة آسيا بعد فوزه بوزن فوق 109 كلغ، في مجمع يونس آباد الرياضي في العاصمة الأوزبكية طشقند على بطل آسيا لعام 2023 البحريني غور ميناسيان في رفعة النتر.
وبعد ذلك، حطم معن أسعد الرقم القياسي الآسيوي برفعه 252 كلغ، متفوقًا على ميناسيان صاحب الرقم القياسي السابق 250 كلغ، فيما سجل الرباع العراقي علي يوسور 234 كلغ، متفوقاً على الرباع الأوزبكي رستم ياغان باييف، ليعود الاسعد معن فيثبت علو كعبه بعالم الحديد فيحرز ذهبية  ميدالية المجموع  بمجموعة 444 كلغ، بفارق كيلوغرام واحد عن ميناسيان، ما يحتم أن العملاق معن أسعد يمتلك الفرصة للحصول على ميدالية أولمبية جديدة في مشاركته في أولمبياد باريس.
الإنجاز سيتكرر..
هذا وقد أوضح رباعنا الامل معن أسعد أنه بإذن الله يسعى لتكرار إنجازه في طوكيو، ولكنه يطمح هذه المرة بالتتويج بميدالية ذهبية وليست برونزية، من أجل عزف النشيد السوري في وسط باريس أمام العالم أجمع، مشيرا إلى أنه  سعى للتأهل مبكرًا للأولمبياد من أجل التفرغ للإعداد للالمبياد بعيدًا عن ضغوط التأهيل.
وقال أسعد، إن ذهبية البحر المتوسط الماضية في وهران حفزته كثيراً لمواصلة المنافسة، كذلك بطولة آسيا وبعدها بطولة العالم وبطولة التحدي فجميعها محطات والقاب محفزة  للتتويج بذهبية أولمبية، لذلك واظب للاستعداد لأولمبياد باريس، من خلال خوض البطولات الدولية والمعسكرات الخارجية، مضيفاً أنه لا مجال التراخي أو التراجع بعد أن أعاد التتويج ببرونزية طوكيو لسورية مرة أخرى إلى منصات التتويج الأولمبية بعد غياب منذ أولمبياد أثينا 2004.
موضحاً أنه عانى خلال اولمبياد طوكيو، من إصابة لحقت به قبل الأولمبياد بشهر واحد، ولكنه لم يستسلم وقاتل على حلمه وحققه، وهو اليوم بحال افضل أكان من الناحية الصحية أو الفنية فرباعنا وأمل رياضتنا معن أسعد  في جاهزية تامة حيث استعد جيداً لهذا الحدث الهام بإشراف مدربه وشقيقه قيس، والذي رافقه في تدريباته منذ انتهاء أولمبياد ريو، ليثبت بدوره علو كعب المدرب الوطني في صناعة البطل إن توفرت له مقومات العمل ومستلزمات التدريب، وهو ما ختم به البطل عهد جغيلي حديثه حيث قال: صناعة البطل تتطلب الخامة الجيدة، التدريب المدروس والالتزام به، العناية الطبية، الناحية الغذائية، الإرادة على تحقيق الفوز وكل متطلبات البطل متوفرة لعملاق حديدنا الذي ندعو له التوفيق، وننتظر أن يفرح جماهيرنا الغالية بإنجاز أولمبي أكثر لمعاناً من برونز طوكيو الماضي.

المزيد..
آخر الأخبار