حلب الشهباء تعلن جاهزيتها لاستضافة بطولة الجمهورية للمصارعة بنسخها الأربع

الموقف الرياضي – ملحم الحكيم:
ما إن قرر اتحاد المصارعة إقامة بطولة الجمهورية للمصارعتين الرومانية والحرة لفئي الشباب والرجال ، مبيناً رغبته بأن تكون فعاليات البطولة في محافظة حلب بالفترة ١٦ إلى 20\ آب الجاري ، فما أن قرر ذلك حتى أعلنت محافظة حلب وعبر عضو اتحاد المصارعة الحلبي صلاح غالية جاهزية محافظته وكوادرها للاستضافة وإنجاح البطولتين على السواء بتميز كما هي عادة الشهباء، حيث قال : نحن في المحافظة بحالة تصاعد مستمر لكافة ألعاب القوة عموما ومكاتبها ولجانه الفنية ، وقد أسفرت حالة تصاعد العمل عن زيادة بأنشطة ألعاب القوة وبطولاتها المحلية ومشاركاته المركزية بالفترة الأخيرة في شتى الألعاب، وهذا ما يطال المصارعة أيضاً ، واستضافة البطولات المركزية لاتحاد اللعبة و زيادة حجم النشاط الرياضي على مستوى الاتحاد والفنيات تحتاج إلى جهود كبيرة وعمل مضاعف، ومن هنا تم حشد الطاقات واستيعاب الكوادر في مؤسسات ألعاب القوة لمواكبة البطولات المحلية ، حيث تستضيف حلب بطولة الجمهورية لمصارعة الشباب في ١٦من الشهر الجاري، وتعود لاستضافة بطولة الجمهورية لمصارعة الرجال أيضآ بالفترة من ١٨ ولغاية ٢٠ الشهر الجاري.

دمج البطولتين في مكانه

أمر إقامة البطولتين بالتتابع بذات الفترة مبرر لدى اتحاد اللعبة وكوادرها معا ومن نواح عدة أولها أن لاعبي فئة الرجال بكلا المصارعتين قلائل العدد بحيث لا يتجاوزون اصابع اليدين، ما يعني أن أمر إقامة بطولة للرجال أمر صعب، أما ثانيا فمعظم لاعبي الشباب يحقق حسب القوانين الجديدة المشاركة بفئة الرجال ما يعني أن معظم الابطال الشباب الذين سيتوجون بالبطولة سيكونون موجدين بمنافسات الرجال، أما ثالثا فالتباعد بالمدة الزمنية لكلا البطولتين يعني تكليف منتخبات المحافظات وتنفيذياتها مبالغ إضافية لقاء أجور السفر وتأمين وسيلة النقل وغيرها، أما رابعا فإقامة بطولتين متباعدتين يحتم اشغال صالة البطولات بأوقات مختلفة أما بدمجهما بذات الوقت فيعني أشغالها مرة واحدة وفسح المجال لالعاب أخرى باستخدام الصالة بمدينة الحمدانية بحلب الشهباء، لذلك كله وجد الاتحاد أن دمج البطولتين للرجال والشباب أمر يخدم اللعبة فنياً وإدارياً ويخدم جميع المحافظات ويخفف من الأعباء المادية عن التنفيذيات فتكون سفرة واحدة.

تحضيرات واستعدادات

يتابع الغالية فيقول : المصارعة الحلبية تلقى كل الدعم من المعنيين بالرياضة الحلبية لدرجة أن صالة المصارعة « صالة البعث» قد زودت بطاقة شمسية بكافة مستلزماتها»الواح انفينتر , بطاريات»  كفيلة لإنارة الصالة بشكل مستمر ومستقل وهذا إنجاز قل نظيرة الصالات التخصصية بباقي المحافظات، ومنذ أن أعلنت حلب عن جاهزيتها لاستضافة بطولة الجمهورية بفئتيها الرجال والشباب وبنوعيها الحرة والرومانية « اي اربع بطولات ،ببطولة واحدة « منذ ذاك الوقت  يقوم المعنيون بالمصارعة في حلب بالتحضير لهذه البطولة إضافة إلى بطولات المحافظة ، وحافزهم للعمل هو  النجاح الكبير الذي لاقته بطولات الجمهورية للمصارعتين الحرة والرومانية التي نظمتها حلب في الأعوام القليلة الماضية، وتميزها بالتنظيم والتحضير وتأمين كافة مستلزماتها، خاصة أنها أقيمت لأول مرة على المنصة بطريقة الرنك العالمية .. وعليه نستعد لبطولة الجمهورية الحالية  للعبة ، وقد عقدنا اجتماعاً مع اللجنة الفنية وكوادر اللعبة، وتم البحث في آلية تنظيمها لتحقيق استضافة لائقة ومميزة ، تضاهي في جودتها بطولة المصارعة السابقة ، ولذلك تم تجهيز حلقة الصالة والرنك  بمواصفات عالمية، وجرى نقل كافة معداتها إلى صالة البطولات، كما تم إعداد بطاقات الفرق واللاعبين والإداريين والمدربين، وإعداد مستلزمات التغطية الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية ، إضافة لتحديد أماكن الإعلاميين ليكون التنظيم عالي المستوى ، إضافة إلى دخول وخروج اللاعبين، وتواجد المشرفين وكبار الضيوف والجمهور.

استعداد فني

أما فنياً فقد دخل انتقت حلب منتخبها – كما كل المحافظات -بعد إقامة بطولة المحافظة لتقيم للمنتخب المشارك معسكراً تدريبياً وتم تكثيف التمارين، ورفع الجهد والتحضير المسبق، وتجهيز الصالة صحياً من خلال  التهوية، النظافة، التعقيم وقمنا بتجهيز الإنارة وكافة اللوازم الأخرى، لتكون الصالة تصلح لإقامة كافة معسكرات وبطولات ألعاب القوة كافة.
ويختم بطل المصارعة الحلبي وعضو اتحاد المصارعة  صلاح غالية بالقول: نحن  في حلب تأثرنا مثل غيرنا بهجرة اللاعبين الرجال والشباب، وهذا ما جعلنا نلجأ لبناء جيل جديد، ونعتمد على اللاعبين من الناشئين والأشبال وتهيئة كوارد بديلة كما تتطلب المرحلة، لهذا نعيد ترتيب الأوراق الإدارية والتنظيمية للعبة، بعد توسع قاعدتها الأساسية وتفرعاتها ، أي داخل مدينة حلب وريفها، وهذه ناحية أما الأخرى فالهذه الأسباب ندعم قرار اتحاد المصارعة بدمج فئتي الشباب والرجال حتى لو كلفنا ذلك – اي كمحافظة حلب- ضغطاً إضافياً ..
فكوادرنا جاهزة للعمل وتهيئة كافة عوامل النجاح كما كل المعنيين بحلب الذين أمنوا الإقامة المجانية اللائقة لجميع المشاركين.

الشروط جدية

بالعودة لقرار اتحاد المصارعة وشروط إقامة بطولته ، فقد  سمح لمواليد ٢٠٠٧، المشاركة في بطولة الشباب ، شريطة  اصطحاب موافقة الأهل للمشاركة بهذه البطولة ، كما اشترط  اتحاد اللعبة أيضآ على الفرق المشاركة التقيد بالعدد واصطحاب مدرب واحد لكل نوع مصارعة ، إضافة إلى إداري واحد خاص بكل نوع ورئيس وفد واحد للمصارعتين، ال  كما شدد على الحكام ضرورة التقيد بارتداء الزي الرسمي المعتمد في البطولات الرسمية التي سيطبق قانونها ذاته في بطولة الجمهورية، وعليه فسوف يتخلل الاجتماع الفني لكلا البطولتين الشرح لآخر مستجدات القانون الدولي للمصارعة.

البطولة هامة ..

في الوقت الذي تتهامس فيه كوادر اللعبة على أن قرار البطولتين كان مفاجئا للجميع بحيث لايوجد متسع لإعداد وتحضير اللاعبين من ناحية، ولا متسع من الوقت بين البطولة والأخرى ، ما يعني الإرهاق لكوادر اللعبة وللمحافظة المستضيفة على السواء، فيبرر اتحاد اللعبة بأنه مجبر على إقامة البطولتين معا لأنه مضطر لاختيار ممثليه ، وهذه ناحية، أما الأخرى فقول اتحاد اللعبة ، حول قصر مدة التحضير بأنه من المفروض أن اللاعب مستعد دائمآ وتحضيراته مستمرة، لا أن ينتظر موعد البطولة ليبدأ استعداده، كما أن قصر الفترة أو تحديد موعد البطولة لم يكن المفاجئ على الإطلاق بل تغير موعدها لأكثر من مرة، تقديراً لوضع ابطالنا الطلاب والانتهاء من امتحاناتهم المدرسية أو الجامعية، كما أننا مصرين لإقامة البطولتين معاً، لأننا نسعى لاستضافة بطولة دولية تم دعوة العديد من الدول إليها وهي « دورة سيرياتيل الشاطئية الثانية « التي يستضيفها شاطئ طرطوس ولا بد لنا لانتقاء الافضل لتشكيل منتخباتنا المشاركة بها والتي على الأغلب سنشارك بفريقين أ ، وقد وجهت الدعوة الرسمية من الاتحاد إلى الاتحادات الوطنية .

دعم إضافي
اتحاد المصارعة رغم خسارة مصارعه عمر صارم في بطولة العالم للمصارعة الشاطئية مؤخراً، لكنه بشهادة خبراء اللعبة كان ندا لابطال العالم على شاطئ رومانيا ما يعني أن اللعبة واتحادها تمتلك ذخرا من الإنجازات والميداليات على جميع الأصعدة العربية منها أو القارية والمتوسطة والشاطئية، حيث سبق لصارم المصارعة أن فاز بذهبية البطولة الشاطئة  الاسيوية، وعليه لاتحاد اللعبة وكوادرها يستحق دعم المكتب التنفيذي الذي خص ابطال المصارعة المشاركين في بطولة الجمهورية المقرر إقامتها بحلب بمكافأة مالية « خمسون ألفا «لكل مشارك  في البطولة، وهو ما وجدته كوادر اللعبة بالتحفيز الحقيقي لممارسي اللعبة وكوادرها.

المزيد..
آخر الأخبار