عاشور الجودو: من سيرد لي حلمي المسروق مرتين ؟

دمشق – زياد الشعابين:
تربع على بساط الجود منذ زمن طويل ونال الشهرة والمجد من طرفيه (مع المنتخبات الوطنية ومع ناديه الأم نادي الشرطة، إنه الكابتن بشير عاشور الذي تعرض للظلم مرتين .. حسب رأيه وموافقة من يعمل معه.
يقول الكابتن والمدرب بشير: إنني قد تعرضت للظلم والسرقة مرتين متتاليتين بدلاً من المكافأة بنهاية الخدمة ، والسرقة والظلم هو فني وإداري وليس المادي ، لكي لا يذهب أحد بالتفكير حول السرقة التي أفقدته الحلم الذي كان يراوده طويلاً ، فأنا منذ أكثر من خمسة عشر عاماً وأنا أدرب (الكلام لعاشور) مع نخبة من زملائي المدربين المنتخب الوطني للجودو للشباب والرجال ..
وخلال تلك الأيام كان لنا نصيب أن نحظى بالكرت الأبيض (المشاركة بدون تأهل) في عام 2016 للمشاركة في أولمبياد البرازيل وقد تم اختيار اللاعب محمد قاسم للمشاركة فيه، وكنت أنا من يشرف على تدريبه وقد عملنا بجهد وبقوة، وتدريب عالٍ لنقدم أداءً جيداً في هذه المشاركة، وهذا هو الحلم الاول الذي سرعان ما تبدد ، فقبل السفر بقليل جاءني المتنفذ في أمور الجودو في سورية وقال لي: لن تسافر ، فقلت له لماذا ؟ وبعد هذا التعب والجهد الذي تم بذله فقال: أنا الذي سيسافر !
فكانت الصدمة لي وللاعب الذي أصر على السفر معي وسرق الحلم الأول وسافر المتنفذ وسافر اللاعب الذي افتقد لمن يقف الى جانبه اثناء المباراة على البساط لأن من رافقه كان يقوم بالسياحة .
ويضيف المدرب بشير : بعد ثماني سنوات ودارت الايام حظينا مجدداً بالكرت الابيض مرة أخرى للمشاركة في أولمبياد باريس وأنا على رأس عملي بالتدريب، وطلبت من المتنفذ أن أسافر مع اللاعب الذي تم اختياره كونني ملتزم مع بالتدريب … وأنا أرى أنه حقي بالسفر وتكريمي بعد السنوات الطويلة بالتدريب والإنجازات التي حققناها مع المنتخب واللاعبين عربياً وإقليمياً وهجرة البساط وكان هذه المرة في توافق ومباركة وإجماع من زملائي المدربين على السفر، كوني ملتزم مع اللاعب الذي تم اختياره وهو حسن بيان وسبق أن حققنا نتائج وميداليات معه، لكن المفاجأة الكبرى والصاعقة التي أصابتني وأصابت اعضاء وكوادر اتحاد اللعبة هو سفر المتنفذ إلى لبنان، وإجراء مقابلة بالسفارة الفرنسية والحصول على موافقة باسمه دون اطلاع أو إخبار الكوادر بذلك، وليعود مجدداً بإخباري بعدم السفر كونه هو من سيسافر وليسرق الحلم الثاني لي وربما الأخير، لأنني على ابواب التقاعد وهجر البساط بعد السنوات الطويلة من التدريب.
وختم المدرب والكابتن بشير عاشور: من سينصفني ويعيد لي حلمي المسروق مرتين ؟ وهل أنا بحاجة لثماني سنوات أخرى للعمل والتدريب لتحقيق حلم مسروق، أم أن المتنفذ بالجودو سيبقى في مكانه ويضيع الحلم علي إن كنت موجوداً أو على أحد من زملائي ؟ وما يحز بالنفس أكثر ويزيد مرارة وحرقة سلب وسرقة الحلم (إن المتنفذ لم يعمل يوماً ما مدرباً أو كان لديه لاعبين وإنجازات)، فلماذا أضاع جهد وتعب المدربين وسرق أحلامهم ؟

 

المزيد..
آخر الأخبار