أنظار أبطال مصارعتنا على بطولتي العالم «الشـــاطئية في رومانيا والرســـمية في الأردن»

الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم:
بطولة العالم في رومانيا هي المحطة التالية لمصارعتنا والتي ستكون منافساتها في ١٨ الشهر القادم ، والتي يمثلنا فيها كما هو مقرر البطل عمر صارم في وزن +٩١ كغ،  يرافقه رئيس اتحاد المصارعة محمد القزاز، فبأي مقدمات نذهب وبأي نتائج سنعود؟

فوز مستحق
في الدورة الشاطئية السابقة تمكن صارم المصارعة من الفوز في المباراة النهائية على بطل اليونان، كما فاز على لاعب فرنسي في الدور نصف النهائي، وقبلها على بطل إيطاليا بنتيجة 3/1، وعلى بطل الجزائر 2/صفر، وعلى بطل اليونان 3/ صفر، اي خمس انتصارات متتالية لبطلنا جعلته يصعد إلى منصة التتويج بجدارة واستحقاق… فحقّق الميدالية الذهبية لوزن +91 كغ في دورة المتوسط للألعاب الشاطئية التي أقيمت  في مدينة هيركليون اليونانية.

مصارعة مغايرة كلياً 
المصارعة الشاطئية بكل تفاصيلها مغايرة كلياً للمصارعة التي يمارسها أبطالنا حسب ما كشف عنه المصارع، فالمصارعة الشاطئية تختلف في كثير من التفاصيل عن المصارعة التقليدية، إن كان على صعيد طريقة تسجيل النقاط أو التقنيات التي يستخدمها اللاعبون، مشدداً على أن الاتحاد يحاول تفعيل بعض الاختصاصات في المصارعة، لا سيما الشاطئية، ما يعني ان هذا التتويج جاء بعد تحضيرات جيدة وجهود حثيثة للمصارعة دون أي مدرب مختص باللعبة وفنياتها وقوانين تحطيمها .
البطولة الحالية أقوى 
إنجازات لمصارعتنا في المصارعة الشاطئية إحداهما باسم رجا الكراد الذي اعتزل وأصبح عضوا لاتحاد اللعبة، ولولا سفره للعمل خارج البلاد لكان سندا ومدربا جيداً .. الصارم عمر في استعداداته الحالية لبطولة العالم ، وهو الحامل للقب البطولة السابقة وميداليتها الذهبية  ومازال مستمرا في عالم المنافسة لبطولة العالم التي تستضيفها رومانيا.
ليؤكد عمر صارم الذي استعد جيدآ وتفرغ للتدريب وهو طالب الهندسة الجامعي فكان يتدرب ذاتياً على رمال الفيحاء يسانده في ذلك ابطال الوزن الثقيل للمصارعة دون كلل أو ملل فما يريده حسب تعبيره ألا يذهب تفرغه هذا هباء ، فتكون ثمرة جهده النجاح بالوصول إلى منصة التتويج في البطولة العالمية الشاطئية في رومانيا، ويحقق إنجازا يضاف لإنجازاته السابقة، وأشار صارم إلى أن التحضيرات مع اتحاده كانت جيدة ونتيجته الذهبية السابقة تدفعه لتحقيق الإنجاز في محفل اقوى واكبر، وهذا ما تناولته كوادر اللعبة بتوقعاتها بناءً على واقع الاستعداد والتحضير، الأمر الذي سيتكرر في بطولة العالم الذي سيكون فيه الإنجاز مضاعف بالمحافظة على رصيدنا الشاطئي من ناحية وتحويله من لقب آسيوي أو متوسطي إلى لقب عالمي.

التعافي التام …
الصارم عمر الذي تعرض لإصابة في ركبته خلال تدريباته بالفيحاء ، والتي منعته بدورها من المشاركة في بطولة كازان ، ومنعته من إحراز النتيجة المرجوة في بطولة آسيا لن تمنعه حسب تعبيره من إحراز اللقب العالمي في بطولة العالم الشاطئية برومانيا وسيكون جاهزاً بعدها للمشاركة في بطولة العالم الرسمية التي من المقرر أن تستضيفها الاردن مؤكداً بأنه سيبقى على الدوام مثابراً على الاستمرار بتدريباته من أجل أن يبقى على جهوزية كاملة قبل أي استحقاق يشارك فيه، لتحقيق ميدالية يرفع بها علمنا الغالي في المحافل الدولية، وهذا ما ستثبته فعاليات الاستحقاقين القادمين الذين يتطلع الصارم لحمل ذهبهما أيضآ،  فيكون حسب تعبيره عام إنجازات المصارعة الذهبي .

ذهب اليونان .. دليل قوة اللعبة
بدوره اتحاد المصارعة أكد أن إمكانية حصول البطل صارم على الميدالية الذهبية كبيرة جداً وهي أن تمت فدليل جديد على أن المصارعة السورية تسير على الطريق الصحيح لاستعادة أمجادها بعد السنوات الصعبة التي عاشتها، مشيراً إلى أن الاستحقاقين المنتظرين هما الأقوى في هذا التخصّص، حيث سيشارك الكثير من الدول وابطالها الكبار من قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، ومجرد وقوف بطلنا على البساط العالمي ،  دليل تعافي للمصارعة التي تستعد لخوض غمار بطولة العالم بمعنويات عالية بعد أن أحرزت الذهب وحملت كل انواع المعادن هذا العالم الذي سجل أعلى نسبة مشاركة لمصارعتنا خلال العشر سنوات الماضية .

الدعم المستمر للمصارعة ..
ترجمه أبطالها إلى إنجازات
فيما أكد أمين سر المصارعة فراس الرفاعي  أن الاتحاد الرياضي العام ممثلاً بالبطل العالمي فراس معلا يقدّم كل أشكال الدعم للعبة لتحقيق الإنجازات من معسكرات ومشاركات خارجية وتجهيزات، وهو أمر حفّز اللاعبين لتقديم جهود إضافية، ، موضحاً أن المصارعة كانت ولا تزال منبع الميداليات لرياضتنا، وهو الأمر الذي يسعى الاتحاد لتأكيده على المستوى العالمي بنوعيه الساطئي والرسمي في المستقبل القريب، أكان من خلال بطولة العالم الشاطئية المنتظرة خلال الشهر القادم، والتي سيشارك بها المصارع عمر صارم وينال برازي أو عبر بطولة العالم التي تستضيفها الاردن والتي يسعى اتحاد اللعبة للمشاركة فيها بعدة لاعبين أمثال عمر صارم وأسد الدين الأسطة …
الذي حمل بكل استحقاق برونزية بطولة آسيا ، واللاعب الابخازي من أصول سورية ينال برازي وآخرين  ممن سيخوضون غمار البطولة  بشكل متميز كونهم يمثلون المنتخب الوطني الذي اختير بعناية فائقة ، وبعد عدة بطولات وتجارب ومشاركات أظهرت بشكل واضح امكانياتهم الفنية العالية التي تخولهم حمل الراية لسنوات طويلة قادمة ستكون حافلة بالإنجازات في كافة المحافل الدولية.

دليل قاطع
خلال بطولة آسيا التي استضافتها الأردن وخلال فوز مصارعتنا اسد الدين الاسطة المقيم في أربيل العراق بداعي العمل  بالميدالية البرونزية وفور انتهاء النزال استدعاه مندوبة الاتحاد الدولي حسب ما أفصح عنه الحكم المرافق لمصارعتنا صلاح غالية وأثنت على إمكانياته الفنية بعد أن أخذت كافة المعلومات عنه، لتؤكد للجنة المنظمة أن الاتحاد الدولي والآسيوي سيتبنى هذا البطل وسيخصه بمنحة ومشاركات قادمة، نظراً لما قدمه على البساط فكان من أفضل المصارعين، والاكتفاء بالبروتز حسب تعبيرها بسبب قلة المشاركات الخارجية التي سيخصه الاتحاد الآسيوي والدولي بها في قادمات الايام وهذا إن دل على شيء حسب تعبير عضو الاتحاد المرافق والذي حضر اللقاء فإنما على قدرة المصارعة السورية وابطالها على إثبات قدرتهم واستعدادهم ليكونوا نداً لأقوى أبطال العالم في أي محفل دولي كان.