سلتنا الأنثوية تحرم لمدة ستة أشهر .. وعضو المكتب التنفيذي يؤكد ويوضح

الموقف الرياضي – مهند الحسني:
من المؤكد أن تساهم عقوبة الإيقاف التي لحقت بسلتنا الأنثوية جراء الانسحاب من بطولة آسيا للناشئات في تراجع مستواها ، رغم أنها شهدت في الآونة الأخيرة نقلة نوعية على صعيد المشاركات الخارجية بعد غياب طويل.
ونتفق جميعاً على أن دوري سلة السيدات هذا الموسم هو الأضعف منذ سنوات طويلة، حيث لعبت الإمكانات المادية دوراً كبيراً في إضعافه بعدما وصلت الإثارة فيه لقمتها قبل موسمين، عندما نجح اتحاد السلة في إدخال اللاعبة الأجنبية للدوري ما أعطته رونقاً خاصاً وزادت من النكهة التنافسية بين جميع الفرق، وساهمت في إلغاء الفوارق الفنية والمباريات الطابقية، لكن هذا الموسم لم تنجح محاولات الاتحاد في إقناع أنديته بضرورة تواجد اللاعبة الأجنبية بسبب شح الإمكانات المادية، وعدم قدرة إدارات الأندية على تجشم الأعباء المادية جراء وجود اللاعبة الأجنبية، الأمر الذي أفقد اللعبة تلك النكهة التنافسية، وغابت اللمحات الفنية الجميلة وافتقرت غالبية اللقاءات لتلك الإثارة، لذلك لن نظلم هذه النسخة من الدوري عندما نصفها بأنها الأضعف، حيث المباريات الطابقية والفوارق الفنية، وهذا من شأنه أن لا يدعم اللعبة ولا يطورها.
تطور .. وتراجع
شهدت السلة الأنثوية في عهد الاتحاد الحالي تطوراً ملحوظاً ساهم في ظهور جيل جديد من اللاعبات اللواتي يبشرن بالخير في المستقبل القريب، وازدادت شعبية اللعبة وجماهيريتها بعد أن فتح باب المشاركات أمام منتخبات السيدات ، فجاءت النتائج جيدة ومبشرة بالخير، وكان من المفروض أن يؤسس الاتحاد على هذه النتائج لمرحلة أوسع وأشمل للمرحلة القادمة على أمل أن تستعيد سلتنا الأنثوية رونقها وألقها، وتعود إلى سابق عهدها بعدما شهدت تراجعاً كبيراً وخسرت بالمقابل العديد من كوادرها ولاعباتها ومدربيها، وهذا من شأنه أن يعيدها للوراء مسافات كبيرة.
خطوات جيدة ..
على الرغم من الخطوات الجيدة التي خطا بها الاتحاد الحالي غير أنها لم تكن كافية، بعدما فعل الزمن ما فعله لأن سلتنا الأنثوية مازالت  تخطو خطوات عرجاء وغير واضحة، لا بل عشوائية من دون خطة إعداد صحيحة في غالبية الأندية ، باستثناء بعض الأندية التي تعمل على قواعدها بشكل صحيح ما ساهم في خلق  خامات ومواهب كثيرة، من الطبيعي أن تعطي في حال توفرت لها المناخات التحضيرية الجيدة..
غير أن الاتحاد الحالي صب جل اهتمامه بمنتخبات الرجال التي غنجت بكل ما لذ وطاب من خزينته ، ولم يتمكن من أن يعر اللعبة الناعمة أدنى درجات الاهتمام، وعلى الرغم من التطبيل والتزمير الذي يمارسه اتحاد كرة السلة للتباهي بإنجازاته التي يعتبرها خارقة وفريدة واستثنائية، فإنه من المؤكد أنه لم يطلع أو يجري نظرة شاملة على مستويات فرق السيدات منذ توليه لمهامه ليشاهد الانحدار التاريخي للسلة الأنثوية، بعد أن ظهرت المباريات الطابقية في دورينا هذا الموسم وباتت علامة مميزة.
محاولات قادمة

أكد مسؤول الألعاب الجماعية في المكتب التنفيذي عبد النصر كركو في حديثه للموقف الرياضي ، بأن القيادة الرياضية ستعمل على وضع الاتحاد الآسيوي بصورة ظروفنا الصعبة وخاصة المادية منها، على أمل أن يعيد النظر بموضع الغرامة المالية التي تم فرضها على سلتنا الوطنية والبالغة خمسين ألف دولار ..
وتابع يقول : وفي حال لم نصل لنتيجة مفيدة، فإننا لن نترك الاتحاد لوحده وسوف نساعده في تجاوز هذه الغرامة، حتى تعود منتخباته للمشاركة في البطولات العربية والقارية.
خلاصة ..
أيها السادة  القائمين على سلتنا الأنثوية .. إذا أردنا أن نبني بناءً متيناً، فلن نستطيع استبدال التراب بالإسمنت، ولا الحديد بالبلاستيك ، والأفضل وقتها أن لا نبني أبداً إذا كانت مقومات البناء غير متوفرة، وغير موجودة، وهذا ما ينطبق على السلة الناعمة في الفترة الحالية، فالأفضل لاتحاد السلة أن يضع كلا اللعبتين في كفة ميزان واحدة من حيث الدعم والاهتمام ، فذلك أفضل بكثير من العمل بعشوائية ، وبخطوات عرجاء ، وغير واضحة ، لا يمكن أن تبشر بغد مشرق للعبة الأنثوية.

 

المزيد..
آخر الأخبار