أسد الدين الأسطة يحرز أولى ميداليات بطولة آسيا .. والقادم أجمل  

الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم :
مصارعتنا التي صممت على إحضار الميداليات من جميع محافلها أثبتت حسن تصميمها، فهذا هو المصارع أسد الدين الاسطة يستهل إنجازات المصارعة بميدالية برونزية جاءت مستحقة فيما تتابع المصارعة منافساتها، ليتضح يوم غد كليا ماهية النتائج التي ستحضرها مصارعتنا من الأردن، فالمصارع الصارم عمر الذي منعته الإصابة من المنافسة في كازان ، آثر إلا أن يشارك ببطولة آسيا رغم أنه قيد الاستشفاء، حيث أجرى عملاً جراحياً لغضروف الركبة قبل أقل من أسبوعين من بدء منافسات البطولة وسط توقعات بأن يكون الصارم عمر من ضمن حملة الميداليات الآسيوية .

علاقات طيبة
المشاركة الآسيوية في الأردن جاءت على نفقة الجانب الأردني واللجنة المنظمة من حيث الإقامة والاطعام والتنقلات، وذلك نتيجة للعلاقات الطيبة التي يبنيها اتحاد اللعبة مع الاتحادات الوطنية والآسيوية، وهو ما تدلل عليه وقائع الأمور ، فبطولة العرب التي تستضيفها الجزاىر خلال تموز القادم جاءت أيضآ على نفقة الاتحاد الجزائري واللجنة المنظمة فيما يتحمل منتخبنا فقط بطاقات الطائرة، وفي ذلك يقول الحقوقي محمد القزاز رئيس اتحاد المصارعة : إننا على علاقات طيبة مع الجميع وهذه العلاقات مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، ونحن إذ نطلب من أي جهة منظمة لبطولة بأن تعفينا من النفقات لا يكون الأمر استعطافا أو استجداء، بل من باب الاحترام وضرورة وأهمية تواجد سورية ضمن هذه المحافل، وبالمقابل نحن لا نستغل هذه العلاقات أو نطمع بما تقدمه الاتحادات الصديقة لنا لذلك تجدنا نقتصر خلال مشاركاتنا على الضروري ..
ففي بطولة آسيا بالأردن اقتصرنا العدد على الأقرب لتحقيق الإنجاز واقتصرنا عدد المرافقين ، فكان عبارة عن مدرب واحد وحكم كان تواجده ضروري لاتباع دورة الترقية، كذلك فعلنا ببطولة العرب بالجزائر ولكونها على حساب الاتحاد الجزائري واللجنة المنظمة شاركنا فقط بخمسة لاعبين من أصل ٢ وزن واقتصرنا أيضآ أعداد المرافقين، ليكون مدرب واحد فقط من سيرافق المنتخب ويقوم بجميع مهام المدرب والإداري ورئيس الوفد وذلك تقديرا لحسن تجاوب الاتحادات الوطنية ، والاتحادين العربي والآسيوي مع طلباتنا ودعمنا في معظم المحافل .

معسكر في إيران

ويتابع قزاز المصارعة بالقول : والعلاقات المتينة هي إنجاز يسجل لأي اتحاد، فمن خلالها يمكن أن تخفف الأعباء عن اللعبة والمنظمة في ظل الظروف القاسية التي نمر بها، وبحسبة بسيطة نجد الدليل فنحن في منتصف الموسم ومع ذلك تمكن اتحاد المصارعة من تأمين سبع مشاركات للعبة ومعظمها على حساب البلد المستضيف، وينتظرنا الشهر القادم معسكر لمدة ١٥ يوما في إيران بواقع ٢٠ مصارعا وأربعة إداريين ومدربين وعلى نفقة الجانب الإيراني كاملا باستثناء بطاقات الطائرة، وهذا ما لا يمكن لاتحاد لعبة أن ينفذه منفردا، أي بعيدا عن علاقات طيبة توثقه مع الاتحادات الوطنية الصديقة.

إنجازات حقيقية
ما أسفرت عنه علاقات اتحاد المصارعة من استحقاقات ومشاركات لم تكن سفرات خلبية، بل مشاركات رسمية وإنجازات حقيقية فنياً حيث أحضر مصارعونا الميداليات بجميع ألوانها من مختلف استحقاقاتهم ، وصولاً إلى الإنجاز الآسيوي وميدالية المصارع أسد الدين الاسطة وما سيتبعها من ميداليات مع إسدال الستار على فعاليات البطولة يوم غد، أو تحكيميا حيث تمكن اتحاد اللعبة خلال فترة وجيزة من زج خمسة من حكامنا في دورات الترقية الدولية أربعة منه من الثالثة إلى الثانية وحكم من الدرجة الثانية إلى الأولى، وهو الحكم الدولي صلاح غالية المتواجد حاليآ على البساط الآسيوي في الأردن .

ينزل من الطائرة ليصعد الباص ..
فعلاً هذا تحديداً ما تتناوله كوادر اللعبة حول اتحاد اللعبة « اتحاد ينزل من الطائرة ليصعد بالباص» قاصدين بذلك كثرة سفره إلى جميع المحافل، دون أن تشفع له ما حققه من نتائج فنية وإدارية ومتابعة لتأمين مثل هذه السفرات ..
عمومآ وبرأي اتحاد اللعبة هذه المقولة تناقض الواقع تمامآ، فرئيس اتحاد اللعبة وأمين سره لم يتواجدا إلا في السفرات التي تقام على هامشها اجتماعات الاتحادات « العربي أو الآسيوي ، أو الدولي التي عقدت مؤخرا وحضرها اتحاد المصارعة (أونلاين) في مكتبة وكانت صحيفة الموقف متواجدة خلال الاجتماع» أي ثلاثة اجتماعات، وهي السفرات التي تواجد بها حقوقي المصارعة القزاز الذي أدخل كوادر مصارعتنا ضمن لجان الاتحاد العربي، وهذه ناحية أما الأخرى وحسب ما يقدمه اتحاد المصارعة من دلائل .. مصارعتنا عادت مؤخرا من كازان وكان بقيادتها المدرب محمد خاناتي وعثمان الحايك وكلاهما ليسا من اتحاد اللعبة، واليوم تتواجد مصارعتنا في ساخا ويقودها المدرب أحمد الكراد من درعا، وهو ليس من ضمن أعضاء الاتحاد وتتواجد مصارعتنا بأهم محفل لها ، البطولة الآسيوية بالأردن بقيادة المدرب باسم شتيوي وهو ليس من اتحاد اللعبة، وفي الجزائر سيتواجد أبطالنا في منافسات
بطولة العرب بقيادة المدرب زهير البلح وهو ليس من اتحاد اللعبة …
فأين السفرات التي يحتكرها اتحاد اللعبة ورئيسه ؟

بطولة العالم

ما ستعود به مصارعتنا من الأردن سيحدد القادم ليس لناحية عدد الميداليات فحسب، بل عن أداء المصارع عمر صارم ومدى شفائه التام من العمل الجراحي ، فهذه البطولة أول معترك حقيقي للاعب بعد إصابته ، وما سيقدمه على البساط الآسيوي سيكون دليلاً على جاهزية اللاعب وعافيته وقدرته لخوض المنافسات ..
فاللاعب وكما هو مقرر سيشارك خلال من ٢٠ تموز ولغاية ٢٤ منه في بطولة العالم الشاطئية التي سوف تستضيفها رومانيا، ويرافقه خلال منافساتها محمد القزاز رئيس اتحاد اللعبة الذي يعلق الآمال الكبيرة على المصارع الصارم عمر أكان على البساط الآسيوي المقام حاليآ أو على البساط العالم على رمال شواطئ رومانيا، ولنا في البطولة الآسيوية الشاطئية رصيد من الميداليات الذهبية، التي تطمح مصارعتنا للحفاظ عليه ورفع رصيدها منه إلى المستوى العالمي .