الموقف الرياضي – مهند الحسني:
تمكنت سلة الجلاء من قول كلمتها الموسم الفائت والحالي، ونجحت الإدارة الحالية في إعادة أغلبية أبنائها الذين لعبوا لأندية أخرى، وكلفت لقيادة الفريق أفضل مدربينا الوطنيين، فكان الحصاد مثمراً بعدما حل الفريق ضمن الأربعة الكبار ، وكان نداً قوياً وعنيداً هذا الموسم.
البطل الذي لم يتوج !
في كل موسم سلوي يمر، يفاجئنا أحد الفرق في الدوري المنتظم بمستوى مبهر، ورحلة مثيرة ومشوقة، تطيح في طريقها عدداً من الكبار، وتكسب فيها احترام مشجعي وعشاق كرة السلة، ما يطلق على هذا الفريق لقب (الحصان الأسود) أو الفريق البطل الذي لم يتوج، ويبدو أن هذين اللقبين باتا ينطبقان على واقع سلة رجال الجلاء في الموسمين الأخيرين، فبعد غياب دام لأكثر لسنوات طويلة بعداً عن أجواء المنافسة، ورغم كل هذه الظروف الصعبة والمنغصات المالية واللوجستية، وجدت الإدارة الحالية أن العودة لمنصات التتويج وبناء جيل سلوي واعد يحتاج للعودة إلى نقطة الصفر والتأسيس لمرحلة مشرقة ، لكنها تحتاج إلى العمل المضني ، والمتابعة الدقيقة والتنفيذ الصحيح..
فتحولت الإدارة إلى خلية نحل لا تكل ولا تمل، وبدأ القائمون على سلة نادي الجلاء في التأسيس لانطلاقة قوية للعبة، فكان الحصاد مثمراً وموازياً لحجم العطاء المقدم من الإدارة التي بدأت تجني ثمار عملها.
خلاصة …
سلة حلب هي من أهم معاقل كرة السلة السورية، والجلاء ركنها الأساسي، ولاعبوه هم أعمدة المنتخبات الوطنية عبر التاريخ، وذكر نجومه الكبار يتطلب صفحات وصفحات، ومع ذلك لابد من التفاتة حنونة ، والعمل على إعادة الإدارة الحالية لعملها وتأمين كل أجواء العمل المريحة للإدارة ، وإبعاد كل ما يعترضها من منغصات، والبدء من جديد بنيات صادقة هدفها تطوير اللعبة ، بعيداً عن أي شيء لا يفيد ولا يطور.