بفـــــــوزه على الكـــــــرامة .. الوحــــــدة بطـــــلاً لدوري ســــــلة المحترفين

الموقف الرياضي _ مهند الحسني :
تمكن رجال سلة الوحدة من إضافة لقب بطولة الدوري الحادي عشر إلى خزائن ناديهم، بعد موسم طويل وشاق عبر خلاله الفريق عدة مطبات وتجاوز الكثير من المعوقات ، وظهر واضحاً أهمية تكامل الأدوار الإدارية مع الفنية، وهو ما افتقده غالبية المنافسين الذين كانت إدارتهم عبئاً على فرقها ، وتسببت بتشتت التركيز وضياع فرص المنافسة.فوز جدير
نجح رجال نادي الوحدة الدمشقي أمس الأول في المحافظة على لقب بطولة الدوري لخزائنه بعد غربة طويلة، بعدما تغلب في اللقاء الرابع ضمن سلسلة النهائي على فريق الكرامة المجتهد بفارق ست نقاط 107-101 بعد مباراة مثيرة بمجرياتها غريبة بتقلباتها، غنية باللمحات السلوية الجميلة، فتعادل الفريقان في الوقت الأصلي بنتيجة 87-87.
إنجاز الوحدة جاء عبر لوحة رائعة بألوانها تجسدت في صالة الفيحاء، ورسم فيها فوزاً مستحقاً وجديراً اعتلى منصة التتويج عن جدارة واستحقاق، مع الأخذ بالحسبان أن فريق الكرامة مفاجأة الموسم تفوق على نفسه وتقدم بفارق 12 نقطة ، ولكن خبرة الوحدة والقراءة الجيدة والصحيحة لمدرب الوحدة فرض نفسه بقوة ، ومنح فريقه الأفضلية عبر التسجيل وتقليص الفارق ومن ثم التقدم وسط ذهول وتراجع وارتباك بأداء لاعبي الكرامة الذين بدوا وكأنهم يفتقدون أبجديات كرة السلة ، حيث انقطعت خطوط الاتصال بينهم وبين مدربهم، فبدا الفريق بأكمله خارج التغطية.

لوحة جميلة
اغتنم الوحدة رياح الحظ وحقق معادلة الأداء والنتيجة، مما ذكرنا بأداء الجوقة الوحداوية في الأيام الخوالي، حيث بلغت مجموعته درجة الإقناع والإمتاع، ونجح الهربشة وزملاؤه في رسم لوحة أنيقة زينتها أبراجه العالية، الوحدة أثبت أنه الأكثر تحضيراً والأفضل تركيزاً والأميز جماعية، من خلال انضباطه التكتيكي داخل الملعب في الشقين الهجومي والدفاعي، وظهرت مقدرة لاعبيه على التحكم بمجريات أي لقاء ، واستعادة أي فارق وامتلاك الدفة والعودة بقوة.
يوم الثلاثاء الفائت كان يوماً استثنائياً لسلة الوحدة ، حيث اعتلت منصة التتويج مرتين على التوالي، وأرادها ختاماً كان أشبه بكرنفال شهد فصوله الجميلة عشاقه ومحبوه …
فمبارك لسلة الوحدة إنجازها، ومرحى لها على سلامة خطواتها الاحترافية.