سلة الجيش: طموحات كبيرة ونتائج متواضعة!

متابعة- مهند الحسني:
ليست المرة الأولى التي تشارك فيها سلة الجيش في بطولة الدوري العام، وليست المرة الأولى التي يعيش فيها لاعبو الجيش أجواء المنافسات الحقيقية والقوية، وليست المرة الأولى التي يلعب فيها الفريق بهذا المستوى المتفاوت والذي لم يبشر بالخير، وإنما هي المرة الأولى التي نشاهد فيها فريقاً يحمل اسم نادي الجيش الذي كان أحد أهم معقل من معاقل السلة السورية، ولكنه لا يمت لما عرفناه عن هذا الفريق من عراقة وقوة ومنافسة وحسن الإعداد، فما الذي جرى هذا الموسم حتى فقد الجيش توازنه وخسر لقبه الذي حققه الموسم الماضي؟

مشكلة فنية
لم يكن هذا إحباطاً لسلة الجيش وحدها بل لكرة السلة السورية بكل مفاصلها، فالجيش الذي كان مصنعاً للنجوم والمدجج بكل ما يحلم أي فريق من امتلاكه من لاعبي ارتكاز إلى أجنحة تستطيع التحليق بالفريق إلى لاعبين وطنيين هم الأفضل في سورية، وإدارة لم تبخل على لاعبيها أو مدربيها بأي شيء، وتعمل بمبدأ (اطلب وتمنّ)..
نعم أيها السادة إدارة الجيش تحولت بفضل الظروف المادية الصعبة إلى إدارة شبه عاجزة عن تأمين معسكر قصير في أقرب دول  الجوار، إذاً ليست المشكلة باللاعبين الأجانب أو بالمدربين العالميين أو إدارة من ذات النجوم، فالمشاكل التي تعصف بأغلب الأندية سلة الجيش كان هو بمنأى عنها، من صالة تدريبية حاضرة وكل شيء متوافر ورغم ذلك لم يتمكن الفريق من تحقيق لقب واحد هذا الموسم، فودّع مسابقة كأس الجمهورية، وخسر لقب بطولة الدوري أمام فريق الجلاء .
إنها إذاً مشكلة في مكان آخر ولابد من البحث عن مكان (لبن العصفور) لإحضاره للاعبي الجيش ليظفروا بالألقاب !
خلاصة
أيها السادة القائمون على سلة الجيش كفاكم أحلاماً وردية، وعودوا أيها الحالمون إلى واقعكم وصارحوا أنفسكم بأن الفريق هذا الموسم بالتحديد يستحق غير هذا الأداء والنتائج وبأن هناك مشكلة فنية لابد من معالجتها، وحينها فقط تكونون قد بدأتم بأولى خطواتكم الصحيحة لإعادة سلة الجيش إلى مكانها الطبيعي مع العلم أن الجيش يمتلك مواهب وخامات قادرة، ولو توفرت لها الرعاية والاهتمام، على إعادة الأمجاد للعبة من جديد.

المزيد..
آخر الأخبار