رسمياً بطل العالم لرفع الأثقال من ديارنا.. واسكندراني الحديد يجدد تعهده بإحضار المزيد 

الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم:
أن يستقبل البطل العالمي فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام بحضور رئيس مكتب ألعاب القوى محمد الحايك بعثة منتخب رفع الأثقال العائدة بأجمل الألقاب من بطولة العالم التي أقيمت بالبيرو، ويتم خلاله تكريم بطالنا، أبطالنا، الرباع محمد الكاتب حامل لقب بطل العالم والحاصل على المركز الأول في بطولة العالم بوزن 96 كغ حيث أحرز الميدالية الذهبية  في رفعه الخطف ١٤٧كغ في بطولة العالم البيرو للناشئين ، إضافة إلى فضية النتر ١٧٤كغ وذهبية المجموع٣٢١كغ، و الرباع أحمد شمعة الحاصل على ميدالية ذهبية برفعة النتر وميدالية فضية في المجموع بوزن 102كغ حيث أحرز  الميداليه الذهبيه برفعه النتر ١٧٤كغ وفضيه المجموع  ٣١٣كغ ..
ليحل بالمركز  الرابع برفعة الخطف ١٣٩كغ .
كما تم تكريم المدرب الوطني عبدالله اسكندراني ورئيس البعثة حسنين الشيخ.
صناعة الأبطال مستمرة في عالم الحديد
ان تكرم اثقالنا وقد حملت لقب بطل العالم ليس أمرا جديدا فما من أحد ينكر انجازات اثقالنا  أولمبيا وعالميا عبر عملاقها معن اسعد،  الذي حمل أجمل الألقاب وحطم أعلى الأرقام،  وتزامنت مع إنجازات الأسعد كان الرديف يبشر بالخير ولعل الدليل الأكبر هو  ما عادت به اثقالنا من نتائج في بطولة العالم السابقة في  ألبانيا..
حيث  ظفر منتخبنا  بميدالية ذهبية عبر الرباع  علي منذر محمد بوزن ١٠٢ كغ،  لرفعة الخطف ١٧١كغ،  فيما حقق  الرباع الخلوق أحمد شماع الميدالية البرونزية في بطولة العالم بألبانيا (( دوريس)) .
مسجلا أكثر من ستة ارقاما سوريه  جديدة رغم انه اصغر المنافسين ..
فيما سجل الرباع  محمد الكاتب الذي نافس بقوة متحديا ابطال العالم بوزن 81kg بالرغم من صغر سنه  محققا أرقاما سورية جديدة وهنا بين القصيد ..
بيت القصيد
الألقاب والميداليات إذا أمر بات عاديا في عالم حديدنا ، ولكن مقارنة بسيطة للنتائج التي حققها رباعونا في بطولة العالم السابقة في ألبانيا مع بطولة العالم الحالية لذات اللاعبين» الكاتب والسماع» ومعرفة نتائجهما ، جاءت مستحقة تمامآ لأمور كثيرة ..
أولها المعادن البراقة التي تلقدوها وثانيها أن الميداليات جاءت بعد منافسات قوية مع أبطال من أكثر من خمسين دولة ، وثانيها صغر سن اللاعبين من ناحية وقلة مشاركاتهم الدولية من ناحية أخرى، فهو دليل على قوة الأثقال ومدى التطور على المستوى الفني لابطالها بوجود مدربين وطنيين» الاسكندراني» اي بمعنى أن للعبة مستقبلها وأبطالها رديف قوي حقق الذهب العالمي في صغره وحداثة مشاركته فماذا سيحقق إذا عندما يصبح مخضرما باللعبة.
وبالنظر إلى كوادر اللعبة الذين اعتبروا حمل لقب بطل العالم إنجازا مهما، وغير مسبوق عالميا بلاعبين من ذات المركز التدريبي  ومدرب واحد هو عبدلله اسكندراني رئيس مكتب ألعاب القوة بحلب والذي  أثبت لاعبوه علو كعبهم في عالم الحديد  ، حين احرزوا الميداليات العربية والعالمية رغم صغر سنهم وحداثة عهدهم التدريبي الأمر الذي  خلق تساؤلات لدى كوادر اللعبة ورئيس مكتب العاب قوتها المركزي فما السر وراء تفوق ابطال حلب برفع الأثقال.
منهجية عمل صحيحة
هذا ما كشف عنه بطل الأثقال عبدلله اسكندراني رئيس مكتب العاب القوة بحلب حين قال بالفعل ، منذ ما يقارب خمس سنوات كنا كمحافظة بالمركز الاخير باللعبة، ولكننا استطاعنا   الوصول للمركز الاول وصدارة بطولة الجمهورية لرفع الأثقال كما توج جميع ابطالنا في بطولة العرب التي استضافتها بلادنا مؤخرا ونافسوا بقوة الفئة العمرية الاكبر وهذا هو ما نبحث عنه لان التطور الداخلي بالشكل الصحيح يقودونا إلى التطور الخارجي، فإن تحتل حلب صدارة الجمهورية اولا والميداليات العربية ثانيا والميداليات العالمية ثالثا ، يعد إنجازا حقيقيا للرياضة الوطنية عامة ولحلب ولابطال مشروع البطل الواعد، وهو المشروع الذي عملت عليه من خلال تبني المواهب والفىات العمرية الصغيرة وتطويرها حسب تعبير بطل الاثقال عبد الله اسكندراني.
دعم مادي ومعنوي
وتابع اسكندراني الذي رافق أبطاله إلى البيرو  فيقول  مشروع البطل الواعد انحصر في بدايته بلعبة رفع الأثقال، حيث أردنا جمع عدد كبير من الأطفال وتبنيهم بشكل كامل رياضياً وتربوياً وثقافياً وقد لاقى نجاحاً باهراً نظراً لوجود محفزات ساعدت على قدوم الأطفال والتزامهم معنا، حيث استطعنا يومها أن نؤمن دوراً فاعلاً عبر تقديم الدعم من ألبسة وحقائب مدرسية ورعاية طبية ونفسية، وهو ما حفز الكثيرين على العمل معنا بشكل طوعي، ونوه الإسكندراني بأن المشروع حديث العهد قياسا بأعمار المشاركين من باقي الدول  ..
وقد بدأنا نحقق ما نطمح إليه في عملنا هو الوصول لبطل أولمبي عالمي حيث نمتلك اليوم ما يقارب ٢٠٠ لاعب بمختلف الأعمار يشرف عليهم مدربون مختصون، ولا يترتب أي مقابل..
بل العكس تماماً تقدم إليهم جميع التسهيلات والتنقلات والدعم اللازم ليس للتدريب فقط بل لحياتهم اليومية والاجتماعية أيضاً.‌‏
مراحل‏ العمل كثيرة‏
وبين اسكندراني أن مشروع البطل الواعد يمر بعدة مراحل ومن أهمها الإعداد، البناء، بداية رفع الأوزان، المشاركة في البطولات، تحقيق مركز متقدم، رفد المنتخبات الوطنية بالأبطال، وطبعاً طموحنا يسير كما نرسم له، وهو  لا ينحصر في الفوز ببطولة داخلية ولا ببطولة  الجمهورية فقط بل تعداه فحملنا الميداليات العربية  والعالمية، ولضمان استمرارية الإنتاج  يتطلب العمل منا ومن بقية الكوادر  حتى نصل هدفنا الذي وضعناه ضمن خطة العمل، فأنا كبطل سابق لدي طموح لتخريج لاعبين يمثلون سورية أفضل تمثيل بالمحافل القارية والعالمية لأننا أصحاب رسالة، وفي سورية نملك مواهب وخامات بحاجة إلى العمل عليها لتصل للنجومية، لذلك نقدم كل ما بوسعنا.‏
نظرة شاملة ..
وأضاف: بداية كان  القول إن بعض الأطفال هم من أبناء شهداء الوطن وقد استقطبناهم لنخفف من محنتهم ولنضعهم بأجواء رياضية بعيداً عن شعورهم بالحزن علّنا نعوض شيئاً مما فقدوه، فهم صغار ومازال لديهم الكثير ليقدموه مستقبلاً، لذلك رعايتهم رياضياً مسؤولية كبرى تقع على عاتقنا كرياضيين، ولكن وبعد ما قدمنا من جهد وما قدموه من التزام وتدريب  اصبحنا نحلم من خلالهم  باستنساخ أبطال أمثال عهد جغيلي، والبطل الاولمبي معن أسعد صاحب الميدالية الأولمبية وحامل  لقب اقوى رجل بالوطن العربي‏، وبطل العالم البرونزي للرجال وحتما سنصل وهذا ما نسعى له وبطولة العالم العام القدم ستثبت صحة نظريتنا ومنهجية عملنا لتعم تجربة مشروع البطل الواعد جميع المحافظات وصولا للمنتخبات الوطنية
استمرارية العمل
وأشار اسكندراني إلى أن الأزمة لعبت دور سلبي في عزوف الكثير من الأطفال عن ممارسة الألعاب وقد ساعد ذلك على تحويل معظم الأماكن الرياضية في الأندية لاستثمارات تجارية، ومن وجهة نظر شخصية لو كانت استثمارات رياضية لعمت الفائدة على الألعاب ولتمكنا من احتضان الكثير من الأطفال الذين عصفت بهم الأزمة لدرجة أن عدد كل مراكزنا التدريبية لم يكن يتجاوز ٦٠ لاعباً، أي اقل من عدد المدربين بأضعاف وعليه وبعد وصولي لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب وتسلمي مكتب المراكز التدريبية والبيوتات الرياضية، واليوم برئاسة مكتب العاب القوة أصبح لدي دافع أكبر، حيث أسعى مع بقية الأعضاء لافتتاح مراكز مستنسخة عن مشروع البطل الواعد، وذلك في أندية حلب وأندية الريف أيضاً مع توسيع قاعدة الألعاب، لا سيما العاب القوة التي تعزف عنها الاندية الكبيرة والغنية،لكننا سنتابع مسيرتنا التي كشفت عن فعاليتها ونتائجها في مختلف البطولات التي شاركنا بها .. وما حققه ابطال المشروع اليوم في بطولة العالم لرفع الاثقال الاخيرة في البيرو والتحسن على نتائجهم  ، إلا الدليل على نجاح مسيرة طويلة من العطاء للاعبي المركز المصممين على تحسين ادائهم ونتائجهم وفي جميع الالعاب وفي كل مشاركة قادمة سنقدم من خلال نتائج لاعبينا الدليل الاكبر على تطور مستوياتهم الفنية، لأنه في عالم الاثقال تحطيم الرقم الشخصي تطور في الاداء وارتقاء في المستوى الفني، اما الوصول للميدالية ومنصات التتويج على اختلاف أنواعها فانجاز حقيقي يطمح له كل ابطال المركز وسنعمل كل ما بوسعنا للوصول بهم الى غاياتهم وطموحهم، ولطالما كنت  اقولها.. طموحي وابطالي هو منصة التتويج في بطولة العالم، وقد نفذت قولي اليوم في البيرو  ..
لذلك سأجدد عهدي بالقول: بأن طموحي القادم أن يصل ابطالي إلى المنافسة على منصات التتويج الأولمبية.

المزيد..
آخر الأخبار