حلب – عبد الرزاق بنانه:
استقالات بالجملة في إدارات أندية الأهلي والحرية في مرحلة صعبة تمر على رياضة الناديين بعد الخروج من الموسم الكروي خالي الوفاض، فالأهلي التي تطمح جماهيره بحصاد بطولة كروية خرج من بطولة الكأس بخفي حنين وحل بالمركز الرابع في الدوري، بالمقابل هبط نادي الحرية إلى عداد أندية الدرجة الأولى.
غياب وابتعاد..
في نادي الأهلي تقدم ستة أعضاء من الإدارة حتى تاريخه باستقالاتهم إلى فرع حلب للاتحاد الرياضي، وهم السادة : عبد الرحمن حميدة- رجب العلي- علي برغل- محمود عنبر- فراس المصري ورئيس النادي رصين مارتيني، وبقي السيد شادي حلوة الوحيد من بين أعضاء الإدارة الذي لم يتقدم باستقالته، وحالياً هو من يدير العمل الفني والإداري والمالي بالنادي، وساهم بدفع مبالغ كبيرة لقاء تصفية حقوق عدد من اللاعبين والمدربين.. بالإضافة إلى القواعد والفئات العمرية في لعبتي القدم والسلة وساهم بإعادة تأهيل ملعب العشب الطبيعي.. مع التأكيد هنا أن جميع الأعضاء الذين تقدموا باستقالاتهم ابتعدوا عن الحضور والعمل بالنادي، ماعدا رئيس مجلس الإدارة الذي يتردد بين الحين والآخر لمتابعة بعض الأعمال.
الحلول القانونية
رئيس فرع حلب للاتحاد الرياضي السيد مازن بيرم أكد للموقف الرياضي أن الفرع أرسل استقالات رئيس وأعضاء النادي إلى قيادة منظمة الاتحاد الرياضي لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وعلى الرغم من ذلك لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي من القيادة الرياضية وبات العمل بالإدارة غير قانوني، وهناك بعض التسريبات تفيد بأن النية تتجه إلى تقريب موعد الانتخابات بشكل عام لجميع كوادر منظمة الاتحاد الرياضي من الشهر العاشر إلى الشهر القادم (حزيران)، وعلى هذا الأساس ربما يتم الانتظار لتعيين إدارة جديدة ينتخبها أعضاء الهيئة العامة..
ويبقى هنا السؤال ما مصير هذه المرحلة الغير قانونية في حل بعض الأمور العالقة ولماذا لا يتم تعيين لجنة مؤقتة؟ مهمتها تسيير أمور النادي وتقوم بالإعداد للانتخابات أسوة بالخطوة التي تم الإعلان عنها في نادي الحرية ولم تأخذ طريقها للإعلان رسمياً حتى الآن.
لجنة مؤقتة
في نادي الحرية وردت معلومات شبه مؤكدة بأن النية كانت تتجه إلى حل مجلس الإدارة وتشكيل لجنة مؤقتة مؤلفة من السادة: فوزي بيبي- محمد حلو- محمود صيادي- غسان أبو صالح، وعلى الرغم من أن الإدارة الحالية والمؤلفة من السادة طوني شرقي-عدنان حمصي- غسان خيجو- اليسار النايف –أديب مكتبي- مازن حلاق تقوم بالمهام المطلوبة وملتزمة بتسيير أمور النادي والاجتماعات الرسمية، وحده الكابتن خالد الظاهر من تقدم باستقالته، فإن إدارة نادي الأهلي تملك الأحقية في تشكيل لجنة مؤقتة للقيام بمهام تسيير الأمور والإعداد للانتخابات القادمة.
المهم والأهم…
إذا كانت هناك بعض الأمور المستعصية في أندية الأهلي والحرية فإن حلها هو مادي بحت وهذا هو حال معظم أندية القطر، فالديون المتراكمة على الناديين وتكاليف الموسم القادم تحتاج إلى مبالغ كبيرة واستثمارات هذه الأندية لا تغطي الجزء البسيط من الكلفة..
وضمن هذه المعطيات يجب التفكير بإيجاد حل لهذه المعضلة وقبل البدء بالمرحلة الجديدة من عمر الرياضة السورية من خلال التوسع في الاستثمارات، أو إعادة النظر في قانون الاحتراف الذي يأكل الأخضر واليابس، دون أن يكون هناك أي مردود ، أو تطور في مستوى لعبتي كرة القدم والسلة.