حماة – فراس تفتنازي:
لان فريق رجال النواعير لكرة القدم لم يحقق طموحات جمهوره بالتأهل الى الدوري الممتاز بعد تراجع نتائجه في دوري الدرجة الأولى المنصرم، وخاصة في الدور الثاني لذلك كان لا بد من إدارة نادي النواعير أن تناقش في جلساتها واجتماعاتها مع كوادر اللعبة ، كيفية إعادة الألق لكرة القدم في النادي لجميع الفئات وبكافة الدرجات، وبناء على ذلك أكد لنا مدرب فريق رجال النواعير لكرة القدم الكابتن خالد حوايني أنه في حال انعقاد أول اجتماع رسمي لإدارة النادي معه لمناقشة هذا الأمر فإنه ، أي الحوايني، قام بتجهيز مشروع متكامل ومدروس يتضمن كيفية إعادة بناء وتطوير اللاعبين في النادي النواعيري منذ الصغر وحتى وصولهم إلى فئة الرجال، فما هي تفاصيل هذا المشروع المذكور ؟ وما هي الأسس والمعايير التي يعتمد عليها؟
صفات اللاعب
الكابتن خالد حوايني مدرب فريق رجال النواعير لكرة القدم تحدث عن مشروعه الجديد الخاص بتطوير لاعبي كرة القدم ، والذي سيضعه على طاولة إدارة النادي في أول اجتماع رسمي لإدارة النادي معه في الأيام القادمة و الخاص بهذا الموضوع قائلاً : إن هذا المشروع تم تحضيره بشكل متقن ومدروس لتطوير اللاعببن في النادي منذ فئة الصغار وحتى وصولهم إلى فريق الرجال، وهو يتضمن عدة معايير أساسية سيتم الاعتماد عليها لتنفيذ هذا المشروع بشكل جيد، وأول هذه المعايير هي الصفات الواجب توفرها لدى لاعب كرة القدم وأبرزها القوة البدنية والصلابة الذهنية واللعب الجماعي والروح الرياضية، ومعرفة قواعد اللعبة والذكاء ، والوعي الكروي وامتلاك المهارات التقنية والشعور بالشغف تجاه اللعبة .
اللياقة البدنية
وتابع الحوايني كلامه بالقول: موضوع اللياقة البدنية هو عنصر اساسي لنجاح هذا المشروع المذكور، حيث أن اللياقة البدنية هي مجموعة صفات وقدرات بدنية وحركية لا بُدَّ أن يتمتع بها لاعبي كرة القدم، منها: عنصر السرعة، القوّة، التحمل، المرونة، الرشاقة، التوازن، التوافق العصبي والعضلي.. وهي التي تؤمّن المخزون الحركي للاعب كرة القدم في المباريات لأداء ما مطلوب منه من مهام وواجبات. إن عناصر التحمّل والتوافق العصبي والعضلي والمرونة عناصر مهمة جداً؛ من أجل توظيف إمكانيات اللاعب طيلة وقت المباراة الذي يستمرّ لـ 90 دقيقة، عدا الوقت البدل الضائع من المباراة، فضلاً عن كون بعض المباريات التي يشترط في البطولة المعينة أن تنتهي بفائز وخاسر؛ أي لا يكون هنالك تعادل مطلقاً.
المبادئ الأساسية
أيضآ موضوع التكنيك هو عنصر هام في مشروع تطوير لاعب كرة القدم ( والكلام للحوايني ) حيث أنه لكل لعبة رياضية مبادئها الأساسية أو ما يُدعى بمهاراتها الفنية أو التكنيك الخاص بها..
وهكذا الحال مع لعبة كرة القدم التي يكاد أن يكون لها النصيب الأوفر بين الألعاب من هذه المبادئ والمهارات، التي تميّز لاعبيها وطرقة اللعب فيها، في حين تتجسَّد هذه المهارات عند حيازة اللاعبين للكرة في الملعب ٠
خطط اللعب
و يتابع الحوايني كلامه بالقول: وتم التركيز أيضآ بهذا المشروع المذكور على موضوع (التكتيك) وخطط اللعب الخاصة بكرة القدم، حيث يختلف اللاعبون في كرة القدم في مدى إتقانهم للمبادئ الأساسية في لعبة كرة القدم، فبعضهم يُتقن المهارات الدفاعية أكثر من الهجومية أو العكس.. والبعض الآخر يُتقن الاستلام والتسليم والتمريرات الذكية والعكس صحيح، فمهمة الدفاع تستند إلى اللاعبين الذين يميلون إلى إتقان مهارات التشتيت والمكاتفة ومهارات أبعاد الكرة والمهارات الدفاعية الأخرى، في حين تستند مهمَّة الهجوم إلى اللاعبين اللذين يتمتعون بمهارات هجومية، مثل الدحرجة بسرعة مع الكرة وإخماد الكرة الجيّد في مساحة صغيرة من الملعب. أمّا اللاعبون اللذين يجيدون استلام الكرة وتسليمها بالشكل الإيجابي والجيّد، فضلاً عن الإجادة في السيطرة على الكرة فَهُم اللذين يُمسكون منطقة العمليات في منافسات كرة القدم وهي منطقة وسط الملعب.
عوامل النجاح
وختم الحوايني كلامه بالقول : إن عوامل نجاح هذا المشروع ليست مبنية على توفير الناحية المادية فقط، وإنما هناك نواحي أخرى يجب التركيز عليها, وأهمها النواحي النفسية والتربوية، حيث لو افترضنا وجود وتوافر جميع مكوّنات اللعبة عند لاعبي كرة القدم.. وعدم توافر النواحي النفسية أو التربوية اللازمة لدية فهل من المُمكن أن نتوقع نجاحاً لهؤلاء اللاعبين.. وبصورة أوضح لو كان اللاعب يمتلك نِسب جيّدة من الإعداد البدني والمهاري للعبة، إلا أنهم لا يمتلكون المؤهلات النفسية كالثقة بالنفس، قوّة الإرادة، دافعية التنافس وعدم التوتر، فهل من الممكن أن يخوضوا المنافسة بالشكل المطلوب؟ الجواب بالتأكيد سيكون كلا؛ لأن الحالات النفسية للاعبين لم تُعدّ من الأمور الثانوية التي يتبناها المُدرّب، إنّما أصبحت ركناً أساسياً من أركان لعبة كرة القدم وعناصرها، بخاصة عند الدول التي تتنافس على صدارة وعرش البطولات الكروية في العالم