بعد أن ابتعدت عن منصات التتويج .. مصارعتنا تعد بالميداليات في بطولة العرب 

الموقف الرياضي _ ملحم الحكيم:
مصارعتنا الباحثة في كل استحقاق عن معدن يستر وجه اتحادها واتهامه بالتقصير لدرجة تغيبت فيه المصارعة كلياً عن منصات التتويج بعد أن كانت سيدة المنصات على اختلافها، ما يثبت تراجعاً مخيفاً في عالم المصارعة ، تحمله كوادر اللعبة لاتحادها بشكليه الحالي والسابق، الذي يقتصر دوره كما هو واضح حتى اللحظة على تأمين سفراته وتواجده فيها، وحسب تعبيرهم ومنذ أن تولى الاتحاد مهامه وهو متواجد في جميع المشاركات، معسكرات كانت أم بطولات وتحت حجج متعددة واعذار مسبقة الصنع كحضور الجمعية العامة للاتحاد ، حسب ماهية البطولة ، العربي الآسيوي ، أما  الدولي، وما إلى ذلك .
اعتراف مبطن !
أما المكتب المختص ورئيسه محمد الحايك ورغم دعمه للعبة ومشاركاتها، ورغم أنه بطلها الآسيوي والدولي والمتوسطة السابق، ويعلم تمامآ أن لعبته لم تكن على هذا المستوى من الضعف إلا أنه لا يعترف رسميا بذلك ويحاول الدفاع عن اتحاد اللعبة، فهو حسب تعبير الكوادر من اختاره فكيف له والحالة هذه أن يقول بأن خياري لم يجد نفعا أو تطورا للعبة، بل يحاول إلقاء اللوم على الظروف الصعبة التي أبعدت معظم الأبطال عن المنتخب، « وهذا اعتراف مبطن بحقيقة التراجع» وهو أمر ،على صحته، ليس مقنعاً لكوادر المصارعة التي أكدت أن اتحاد اللعبة يمتلك من الأدوات والصالات والمدربين العاملين في جميع الأندية، المنتشرة في مجمل المحافظات بالشكل الذي يمكنه من خلق جيل جديد مترادف عبر فئاته العمرية وصولا إلى منتخب الرجال، القادر على المنافسة الحقيقية في كافة المحافل ، فلو خسر إنما بعد أن يكون نداً حقيقياً لمنافسيه .
الحكم والفيصل
اتحاد المصارعة يدرك تراجع لعبته ، ويحاول جاهدا استدراك الوضع ويعمل على ترتيب بيته الداخلي بانتظار الانتهاء من أعمال ترميم صالته الرئيسية أو إعادة هيكليتها إن صح التعبير، فالأعمال طالت جميع جوانب الصالة من توسيع وتجميل و(دوكرة) ، وإضافة مرفقات جديدة كالساونا الخاصة بالمصارعة وغرف استراحة خاصة باللاعبين و»مشالحهم» ومقر اتحادهم ، لتكون في نهاية الأعمال الترميمية صالة نموذجية تليق بأبطال على مستوى العالم، وهو أي أمر دعم المصارعة، وتأمين كافة مستلزماتها، ما يضع اتحاد اللعبة أمام امتحان حقيقي تتحضر مصارعتنا له بكل قوة وجهد ممكنين، لإحضار نتيجة مشرفة تعبر عن امتنان اتحادها لدعم المكتب التنفيذي ومتابعته لها .
الاختبار الأميز ..
وهي البطولة العربية التي كان اتحاد المصارعة قد استعد لها سابقاً وأجرى تجارباً ، حيث انتقى من خلالها ممثليه إلى البطولة التي كان من المزمع إقامتها في المملكة العربية السعودية ، والتي تأجلت يومها لأسباب تتعلق بالمملكة ، واليوم تستعد مصارعتنا لللمشاركة فيها بعد أن استضافتها الأردن في 25 من أيار الحالي، وهو أي تحديد البطولة العربية وقرب مكان إقامتها جعل أبطال مصارعتنا واتحادهم يتنفسون الصعداء بعد أن خذلتهم بطولتي آسيا وعادوا منها صفر اليدين فبدؤوا إعداد العدة لمشاركة واسعة وعدد كبير في بطولة العرب ، للمصارعتين الحرة والرومانية وما أسفرت عنه المحادثات بين الاتحادين السوري والأردني بدعم كبير ومعاملة خاصة للمنتخب السوري بأي عدد كان « وبشكل مجاني يتحمل الجانب الأردني تكاليف الإقامة والاطعام»  ما بنى عليه اتحاد اللعبة طاقم بعثته المشاركة، والتي وصفها اتحاد اللعبة المشاركة بمنتخب كامل الأوزان عن كل فئة، فالأردن قريب ويمكن الذهاب إليه برا والنتائج ببطولة العرب مؤكدة فقد سبق لجميع أبطالنا المشاركة فيها وإحضار نتائج مستحقة، وهذه ناحية أما الأخرى ففي بطولة العرب وضمن فعالياتها ترقية للحكام الدوليين ، وهو ما حقق طموحات حكام مصارعتنا بالمكان قريب والمشاركة مجانية ، وفرصة ثمينة للترقية وهذا ما عزف على وتره اتحاد المصارعة عبر امين سره فراس الرفاعي الذي تلقى وعودا بدعم حكامنا واستقبالهم ، وترقيتهم .. وعليه ضمت البعثة حسب ما يخطط له اتحاد المصارعة أربعة حكام هم : نادر السباعي ، صلاح غالية ، محمد الكن ، مازن قضماني، وجميعهم يحملون الشارة الدولية المطلوبة للترقية للدرجة الأعلى.

مشاركة واسعة لمصارعتنا في بطولة العرب
ويؤكد اتحاد المصارعة إصراره وموافقة المكتب التنفيذي على المشاركة العددية الواسعة، بالشكل الذي يضمن العودة بميداليات ملونة بالجملة والمفرق، ما يعيد بعض من ألق وبريق مصارعتنا « عربياً « ويخفف حسب تعبيره من امتعاض كوادره، ويؤكد اتحاد اللعبة أنه قد تلقى وعداً بدعم مشاركة المصارعة في البطولة العربية، واحتمال كبير  أن يتم تأمين  جميع المشاركين بوسيلة نقل من المنظمة تبقى مرافقة للمنتخب طيلة فترة البطولة …
وهذا حسب قول رفاعي المصارعة ما يحمل الاتحاد والمصارعين مسؤولية مضاعفة من خلال تحقيق نتائج مطلوبة، لأسباب عدة ، أولها أن لنا في بطولات العرب رصيد كبير من الميداليات لا يمكننا التراجع عنه ، إن لم نستطع زيادته ، ولا عذر للمصارعة بعدم تحقيق النتيجة المرجوة …
كبطولة آسيا وقوتها، وثالثها أنه لا مجال للعودة من بطولة العرب بالأردن، إلا بالنتائج التي تعبر عن تقديرنا وامتناننا للمكتب التنفيذي ودعمه اللامحدود للمصارعة، فيتأكد أن دعمه لم يذهب هباءً ، وأن اللعبة تسير في مسارها الصحيح، نحو استعادة البريق والتألق الذي  يرضي محبي اللعبة وكوادرها وأبطالها ، المتطلعين للفوز في المشاركات الرسمية، والاستحقاقات الخارجية الكفيلة بكشف موقع مصارعتنا الحقيقي على البساط العربي.

المزيد..
آخر الأخبار