اللاذقية – خالد عبد القادر:
أنهى تشرين مشواره بالدوري الكروي الممتاز بالمركز الثالث برصيد ٤٠ نقطة، وبفارق الأهداف عن جبلة الذي حل وصيفاً.
جماهير تشرين كانت تمني نفسها باستعادة لقب الدوري، والذي ذهب الى الفتوة بالموسم الماضي ونجح بالحفاظ على لقبه هذا الموسم..
لكن الرياح لم تكن كما يريدها عشاق البحارة، فتباينت نتائج الفريق، وتعرضت سفينتهم للكثير من المخاطر خلال مشوار الدوري أدت إلى نزيف غير مبرر للنقاط..
امتاز تشرين هذا الموسم بالاستقرار الإداري والفني وترأس مجلس إدارة النادي الأستاذ مهدي بدور، فيما تولى تدريب الفريق المدرب ماهر البحري الجديد القديم والذي حقق مع الفريق لقب الدوري.
منذ بداية الدوري لم يتم الإعلان صراحة على أن الفريق هدفه نيل اللقب، وربما كان الهدف من عدم الإعلان هو تخفيف الضغط على الفريق واللاعبين ، خاصة وأن تشرين يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، وتأكد هذا بقلة التعاقدات مع لاعبين من العيار الثقيل، وعدم التمسك بعدد من اللاعبين الذين غادروا الفريق وفي مقدمتهم حارس منتخبنا الوطني أحمد مدنية، وتم تعويضه بحارس منتخبنا الوطني إبراهيم عالمة.
نتائج تشرين تباينت من مباراة لأخرى، لكن الفريق بدأ دخول المنافسة بالتدريج وتقدم من الخلف للأمام حتى دخل المنافسة بشكل جدي، واحتل المركز الثاني لفترة، قبل أن يتأثر الفريق بمشاكل النادي المادية والتي أثرت على تدريبات الفريق ومبارياته ، لدرحة أن الفريق كان يسافر مع عدد من البدلاء لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة.
مع دخول المنافسة مرحلة متقدمة زادت الضغوط المادية على النادي، رافقتها عقوبات مالية من اتحاد الكرة .. ومنع الجماهير من متابعة فريقها بملعب الباسل، وبدأ اللاعبون يتغيبون على التدرببات مما اثقل كاهل المدرب ماهر بحري والذي كشف عن الحالة، وقال: إنه لا يعقل فريق بمكانة وتاريخ تشرين أن يسافر خارط المحافظة بعدد قليل من اللاعبين !
واعلنها المدرب صراحة أن اللاعبين يمتلكون مستويات فنية جيدة، ولديهم الإحساس بالمسؤولية، لكن ضيق ذات اليد دفع ببعض اللاعبين للتغيب عن التدريبات، مما أربك مدربهم وتراجعت الحصص التدريبية وأثر هذا سلباً على فكر وخطط المدرب ، حتى ان الفريق افتقد ببعص المراحل للدروس النظرية، ودفع ضريبة هذا فقدان مركز الوصيف.
وكان البحري قد كشف عن أن بعض اللاعبين لم ينالوا مستحقاتهم المادية، ولديهم أهل وأسر، وحذر من أن القادم لن يكون مبشراً .. وشبه واقع الفريق بفرق الأحياء الشعبية ، لا بفريق يمتلك شخصية البطل .
استقالة الإدارة
بعد اعتراضات اللاعبين والمدرب ، وتغيب قسم منهم .. تقدم مهدي بدور باستقالة إدارته لتتولى لجنة رئاسة لتسيير أمور النادي ريثما يتم تشكيل إدارة جديدة، وكي لا يدخل النادي في فراغ يزيد الطين بلة ، ولجنة تسيير الأمور برئاسة الأستاذ بسام زراوند رئيس اللجنة التنفيذية .
محترفو تشرين
تعاقد تشرين مع ثلاثة لاعبين أفارقة هم: كودا ميابا وادريس تراوي وكلود ايكيه، وبقي منهم ايكيه، فيما غادر الاثنان الفريق.
خماسي حطيني …
مع بدء التعاقدات ، أعلن تشرين عن ضم خمسة لاعبين من جاره وغريمه حطين، وفي مقدمتهم النجم أيمن عكيل ونور غريب ومروان زيدان، وحمود الحمود، والحارس عمر خديجة…
وكانت المشاركة كأساسي للعكيل الذي كان أحد أوراق الفريق الرابحة، بينما كانت مشاركة البقية قليلة.
تشكيلة تشرين
كان مدرب نشرين يعتمد بمعظم مبارياته على تشكيلة تضم إبراهيم عالمة في حراسة المرمى، وكلاً من اللاعبين عمر ريحاوي محمد صهيوني ونديم صباغ وحسن أبو زينب ، وكامل كواية وكلود ايكيه والليث علي وأيمن عكيل ، ومحمد البري ومحمد حمدكو، وعلي زكريا وعبد الله حمود ومصطفى بيلونة ، ومحمد أسعد وأحمد حاتم وأنيس قاسم، والعائد كامل حميشة ، بينما كانت مشاركة النجم يوسف قلفا حسب جاهزيته وتعافيه من الإصابة .
الجهاز الفني
ضم الجهاز الفني لتشرين كلاً من : المدرب ماهر بحري، ومساعديه محمد اليوسف وكنان ديب ورامي لايقة، ومدرب الحراس سالم بيطار والمعالج يزن اسبر .
أرقام تشرينية
لعب تشرين ٢٢ مباراة فاز بنصفها (١١) وتعادل في ٧ مباريات وخسر ٤ مباريات، وسجل مهاجموه ٢٤ هدفاً وتلقت شباكه ١٥ هدفاً ، وجمع ٤٠ نقطة من أصل ٦٦ نقطة ممكنة .
بالنهاية هناك من يطرح سؤالاً .. هل أرضى تشرين طموح عشاقه ؟ أم أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان … طموح جماهير تشرين اعتلاء منصات التتويج ، وبعد ضياع الدوري بات الهدف الحفاظ على لقب الكأس، ولن تكون المهمة سهلة حيث سيواجه تشرين في نصف النهائي الفتوة بطل الدوري، والمدجج بالنجوم.