حماة – فراس تفتنازي :
لأن جمهور فريق رجال النواعير لكرة القدم كان متاملا أن يقدم فريقه مستوى جيدآ في دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم ، يجعله
القادر على التأهل إلى الدوري الممتاز، إلا أن ذلك لم يتحقق رغم تأهل الفريق إلى الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى .. والبعض أرجع السبب في ذلك إلى تراجع مستوى الفريق، وخاصة في مباريات الدور الثاني ، الأمر الذي جعله يفشل في التأهل إلى المباراة الفاصلة، وبالتالي يفشل في تحقيق طموحات جمهوره بالتأهل الى الدوري الممتاز ..
والبعض من هذا الجمهور حمل مدرب الفريق مسؤولية هذا التراجع والفشل في تحقيق التأهل إلى الدوري الممتاز، بينما البعض الآخر طرح عدة تساؤلات هامة بخصوص هذا الموضوع وهي :
هل يتحمل مدرب الفريق لوحده مسؤولية الفشل في عدم نجاح فريق رجال النواعير لكرة القدم بالتأهل إلى الدور النهائي والمباراة الفاصلة لدوري الدرجة الأولى؟ ام أنه لا يتحمل لوحده ذلك؟ أم هناك أشخاص آخرون يتحملون هذه المسؤولية؟ ولماذا لم تتحقق طموحات مشجعي الفريق النواعيري بهذا التأهل في هذا الموسم؟ وهل فعلآ كان هناك انتقاء خاطىء لبعض اللاعبين الذين شاركوا مع الفريق في مباريات هذا الموسم ولم يظهروا بالمستوى المنتظر منهم ؟ وهل يتحمل مدرب الفريق لوحده مسؤولية هذا الانتقاء الخاطىء إن وجد كون المدرب هو المعني الأول عن الأمور الفنية التي تخص الفريق؟
اعتذار للجمهور …
مدرب الفريق النواعيري الكابتن خالد حوايني بدأ إجابته عن هذه التساؤلات المطروحة بالقول : أولآ باسمي وباسم جميع أفراد الفريق اعتذر إلى جمهور الفريق النواعيري الوفي، لأننا لم نحقق طموحاتهم بالتأهل إلى الدوري الممتاز لهذا الموسم، رغم أننا ككادر تدريبي وضعنا استراتيجية منذ بداية مشاركتنا في دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم هدفها الأول تحقيق التأهل إلى الدوري الممتاز، ولكن للأسف لم يتحقق ذلك، لحصول خلل في تنفيذ هذه الاستراتيجية، والخلل طبعآ هو خارج إرادة كادر الفريق .
الظروف المحيطة
أول أسباب حصول الخلل في تنفيذ الاستراتيجية ، التي تم وضعها لتحقيق التأهل إلى الدوري الممتاز (والكلام للحوايني) هو الظروف التي أحاطت بالفريق خلال مشاركته في الدرجة الأولى لهذا الموسم ومن كافة النواحي الفنية والمادية والنفسية والمعنوية والناحية الفنية، تتعلق بتراجع مستوى بعض اللاعبين الذي تسبب بحصول أخطاء فردية في بعض الخطوط والمراكز تسببت في خسارة الفريق لعدة مباريات ..
وبالنسبة إلى الناحية المادية فهي تتعلق بتأخر صرف مستحقات اللاعببن المادية الشهرية في بعض الأحيان بسبب ظروف النادي المادية الصعبة ، الأمر الذي جعل ذلك يؤثر على الحالة والمعنوية والنفسية عند بعض اللاعبين ، وينعكس سلبا على أدائهم داخل أرض الملعب ، وخلال مباريات الفريق .
تعدد الإصابات
ويتابع الحوايني كلامه بالقول : من الأسباب الأخرى التي أحدثت بعض الخلل في تنفيذ استراتيجية تحقيق التأهل أيضآ .. هو تعدد الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين المؤثرين بالفريق، مما جعلنا نضطر لإشراك بعض اللاعبين الشباب من أبناء النادي لأول مرة مع فريق الرجال في دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم، لتعويض غياب بعض اللاعبين الذين تعرضوا الإصابات، ولكن هؤلاء اللاعبين الشباب يحتاجون إلى فترة من الوقت لكي يكتسبوا خبرة المشاركة في دوري الرجال بكافة الدرجات .
مسؤولية الجميع
وختم الحوايني كلامه بالقول : مختصر الحديث هو أنني كمدرب للفريق ، لا أتحمل لوحدي مسؤولية عدم تأهل الفريق إلى الدوري الممتاز لهذا الموسم، وإنما المسؤولية يتحملها جميع من له شأن بهذا الفريق وأنا لا أنكر انني المعني الأول عن الأمور الفنية بالفريق ، وأنه ربما يكون هناك خطأ في انتقاء بعض اللاعببن الذين لم يقدموا المستوى المأمول منهم مع الفريق في هذا الموسم، ولكن أنا لا أتحمل مسؤولية الأسباب الأخرى .. المادية والنفسية والمعنوية، وطبعآ كل ذلك خارج عن إرادة الجميع ، كونه يتعلق أولآ وأخيراً بالظروف المادية الصعبة الخاصة بالنادي بشكل عام.