الموقف الرياضي – مالك صقر
كما ذكرنا سابقا يدنا بحاجة إلى اسعافات فورية في العمل وإعادة البناء من قبل القيادة الرياضية العليا وإدارات الأندية والفروع الرياضية، وخاصة فيما يتعلق باحتواء الجميع من الخبرات وتحديد كافة النقاط للنهوض بواقع اللعبة، واتحاد اللعبة اليوم يسعى جاهدا ولكن اليد الواحدة لاتصفق، نرى ونشاهد محاولات جادة لتطويرها لكن لازلنا بعيدين نتيجة الظروف المادية الصعبة التي تعاني منها الأندية بشكل عام .
وبكل صراحة أقولها جميعنا يدرك أن المهة ليست سهلة بسبب الكثير من التراكمات والسلبيات المتفاقمة والتي تحتاج إلى إعادة نظر وإعادة تأهيل بطريقة التفكير في بناء اللعبة، ابتداء من اللاعب والمدرب والحكم في النادي وانتهاء بالمنتخبات الوطنية، والمفصل الأساسي في عملية البناء يجب أن ينطلق من الأندية، وإذا لم يكن هناك اهتمام من قبل الأندية سنبقى ندور في حلقة ضيقة ومفرغة وخاصة أن القيادة الرياضية أعطت وعودا بدعم كرة اليد ، وأول الغيث قطرة وما إقامة دورة المدربين بإشراف الاتحاد الدولي بعد عشرين عاما الا نقطة الانطلاق نحو الطريق الصحيح في عملية تطوير وبناء كرة اليد السورية، وما حديث المدربين المشاركين في الدورة الدولية عن أهمية هذه الدورة التي اختتمت مؤخرا ورضاهم لنيهلم أول شهادة احتراف دولي .
الموقف الرياضي تابعت الدورة والتقت
المحاضر الدولي التونسي الدكتور سهيل الهرماسي الذي تحدث قائلا: الدورة(D) تعتبر أول دورة عربية تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي، تقام على مستوى المنطقة العربية وتتضمن مهارات ومعلومات جديدة تمكن الدارس الحصول على شهادة ترشيح دولية أعلى، وبعد فترة تمكن الدارس من اتباع دورات تدريبية (P/c) .
في المرحلة القادمة يتكون المعلومات والمهارات أعلى حتى تمكنهم من الدخول في عالم الاحتراف… وأضاف: مستوى الدارسين المشاركين متميز جدا ومن أفصل اللاعبين على مستوى سورية، وتجاوبهم للمعلومة كبير جدا وهذا مؤشر وانطباع جيد على إقناع الاتحاد الدولي بإقامة مثل هذه الدورات خلال المرحلة المقبلة، وخاصة بعد النجاح الكبير لهذه الدورة والتعاون الكبير من قبل القيادة الرياضية في سورية، والجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد اللعبة، وكذلك لمست حالة انضباط عالية من قبل الدارسين وتطلع نحوى الأفضل والرغبة في التعليم وتلقي المعلومة، حتى مستوى السيدات كان ممتازا، ولديهن رغبة عارمة على التطور وتقبل المعلومة، جميع المشاركين كانوا جيدين جدا وحوالي ٤٠ دارسا ودارسة.
أما رئيس الاتحاد العميد علي الصليبي فقال: الدورة حالة غير مسبوقة بالنسبة لاتحاد اللعبة بعد غياب أكثر من ٢٠ عاما، وبالتواصل مع الاتحاد الدولي تم التنسيق والتعاون مع الاتحاد الدولي لإعادة بناء كودار كرة اليد بالطرق الحديثة لعلم التدريب، إضافة إلى مافرضه النظام الجديد في التصنيف المتبع في الاتحادات القارية والاتحاد الدولي يبدا التصنيف من الشهادة(d)وهذه الشهادة موثقة ومعتمدة من قبل الاتحاد الدولي، كونه هو من أقامها من خلال إرساله المحاضر إلى سورية لإقامة الدورة.
وأضاف الصلبي: هذه الدورة بينت أنه لايوجد أي شهادة تصنيف في سورية سوى ثلاث شهادات فقط لذلك وبهذه الدورة المشارك فيها ٤٠ دارسا ودراسة ٣٧ من سورية واثنين من مصر وواحد من لبنان، وهي بداية التأهيل العملي الصحيح لفكر كرة اليد الحديثة والسير باتجاه المستوى الأعلى، بالتنسيق مع الاتحاد القاري والدولي، من خلال ما يقوم به الاتحاد السوري، وهنالك دورة ثانية خلال الشهر التاسع لنفس الدورة لاستكمال الكوادر التي لم يسعفها الحظ باتباع هذه الدورة … ومن ثم سيتم العمل من أجل الدورات الأعلى وهي دورة (C)أيضا بإشراف الاتحاد الدولي ومن ثم (A) وهذا سينعكس على تطوير كرة اليد السورية الحديثة، ومراكز تجمعات المنتخبات الوطنية وتأهيل كوادرنا بالشكل الأمثل والأفضل.