طريق مصارعتنا إلى الدورة العربية.. عبر معسكر تدريبي مشترك مع المنتخبات الإيرانية

متابعة.ملحم الحكيم  :
إلى إيران وبغية استمرار منتخبنا الوطني للمصارعة تحضيراته للمشاركة في الدورة العربية التي ستُقام في الجزائر خلال شهر تموز المقبل، عبر إقامة معسكر تدريبي مشترك مع المنتخبات الإيرانية، من المقرر أن تتجه بعثة مصارعتنا اليوم بواقع ١٢ لاعباً يمثلون ستة لاعبين بالمصارعة الحرة ومثلهم بالمصارعة الرومانية يرافقهم أربعة مدربين اثنين في المصارعة الرومانية وآخرين في المصارعة الحرة، وهو معسكر هام بنظر أبطال اللعبة واتحادها للفترة الزمنية الطويلة من ناحية ولأبطال إيران المتواجدين من ناحية أخرى، وهو ما يصب في مصلحة أبطالنا، حيث يبدو الطموح كبيراً بتحقيق نتائج جيدة في ظلّ وجود خطة استعداد وضعها اتحاد اللعبة أكان من خلال المعسكر الداخلي الذي لاقى المتابعة من اتحاد اللعبة ومكتب ألعاب القوة ولجنة المنتخبات، أو عبر معسكر خارجي طويل الأمد للوصول إلى أعلى جاهزية ممكنة.
جهود كوادر المصارعة تكللت بالنجاح …
اتحاد اللعبة الذي استنفر كل كوادره وجهوده خلال الفترة الماضية لإتمام إجراءات السفر؛ أكد أن تحضير  المنتخب بدأ منذ حوالي شهر عبر معسكر مغلق بصالة الفيحاء عبر تدريبات صباحية ومسائية وسط متابعة ميدانية من المعنيين باللعبة، إضافة إلى التزام مميّز من اللاعبين الذين أظهروا رغبة كبيرة في الاستعداد الجيد لتحقيق حضور قويّ في الدورة العربية، فحسب تعبيرهم من خلال البطل فداء الأسطة الذي أشار إلى أن الدورة العربية تمثل الهدف الأساسي لهم فقد فرغوا نفسهم كلياً من أعمالهم ودراستهم الجامعية للتحضير لها، فإحضار نتيجة للعبة ولهم أمر ضروري جدا لا سيما وأن اللعبة ولأسباب الفيزا حرمت من مشاركتين هذا الموسم، وعليه فالدورة العربية هي الميدان لتحقيق أبطال المصارعة طموحهم بلقب يعوضهم عما خسروه من توقف أعمالهم ودراستهم الجامعية وتحصيلهم العلمي، ليؤكد اتحاد اللعبة إلى أنه أعطى كل كوادره الصلاحيات الكاملة، فلجنتا المدرّبين والمنتخبات وبالتشاور مع اتحاد اللعبة قامتا باستدعاء أبرز اللاعبين القادرين على المنافسة ممن حققوا نتائج جيدة على مستوى الجمهورية، كما أن الاتحاد أجرى تجارب لانتقاء اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب وذلك للوصول إلى انتقاء الافضل واختيار الأقرب إلى الإنجاز،  وإعطاء كلّ ذي حق حقه، وخاصة في الأوزان التي يتواجد فيها لاعبون متقاربون في المستوى، لافتاً إلى أن التجارب التي جرت كانت بحضور أعضاء المكتب التنفيذي وحكام دوليين ولم تشهد أي اعتراض.
الانتقاء تم بتوافق الجميع
امين سر اتحاد المصارعة أكد أن المنتخب الذي غادرنا إلى إيران  لإجراء معسكر تدريبي سيستمر حتى موعد الدورة العربية، هو الافضل بشهادة جميع الفنيين والأفضل من خلال التجارب الفجائية التي أقيمت في صالة الفيحاء وعليه ينتظر من المعسكر أن يقدّم الفائدة المرجوة للاعبين، من خلال الاحتكاك مع أبطال عالميين من مختلف الأوزان وفي اختصاصي الرومانية والحرة.
مؤكداً أن اللاعبين الذين شاركوا بالمعسكر المشترك هم من سيشاركون في الدورة العربية مع احتمال رفع العدد وصولاً ليكون التواجد بثمانية لاعبين في الحرة ومثلهم في الرومانية، إذ أن هناك  جهود لضمّ لاعبين من أصول سوريّة مقيمة في الخارج ليبقى المهم هو المشاركة النوعية  والتتويج بالميداليات، ليشيد اتحاد اللعبة ورئيسه محمد نور العلي الذي تابع المنتخب وتحضيراته وإجراءات سفره ميدانياً طيلة الفترة الماضية بالدعم الذي يقدّمه رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا للعبة عبر توفيره لكلّ المتطلبات اللازمة للمنتخب، إضافة للمتابعة الدائمة من رئيس مكتب ألعاب القوة محمد الحايك ورئيس لجنة المنتخبات بشير عبود، وكافة كوادر المصارعة التي وضعت مناوشاتها الكلامية والخلافات جانبا وتكاتفت لإتمام الإجراءات الخاصة بالمعسكر وانجاحه، فكانت بحق كما يقال عنها أسرة المصارعة السورية.