ملحم الحكيم :
تألق حكم المصارعة الدولي محمد الحايك فأدار الأدوار النهائية لجميع الفئات (رجال شباب وسيدات) ونال إعجاب اللجنة المشرفة على بطولة آسيا التي تستضيفها كازاخستان.
الحايك شارك منفرداً في هذه البطولة فلم يرافقه أي من مصارعينا أو مدربينا وذلك لأسباب عدة أهمها .. أن الحايك محمد رئيس مكتب ألعاب القوة حكم دولي بالمصارعة درجة أولى، والمطلوب منه ليحافظ على درجته الدولية المشاركة في تحكيم بطولات بإشراف الاتحاد الدولي، إضافة إلى طموحه بالترفيع لدرجة (الاكس) ، وهي درجة لم تعد موجودة بين كوادر مصارعتنا لقلة مشاركاتهم في دورات الترفيع الخارجية.
الحجوزات حرمت مصارعتنا آسيوياً
اما ثاني الأسباب وأهمها فهو تعثر حظ أبطال مصارعتنا بما يخص المشاركات، فمصارعتنا وحسب تعبير أمين سرها محمد الفاعوري كانت قد استعدت جيداً لبطولة آسيا عبر اللاعبين عمر صارم وأحمد ديركي بوفد يرأسه محمد الحايك، وقد عمل اتحاد اللعبة على تأمين كل مستلزمات مشاركتهم فعمل من خلال علاقاته على تسديد تراخيص اللاعبين « إعفائهما من الرسوم» كما حصل على الفيزا المطلوبة ووضع أسماء أبطاله ومدربيهم على نظام البطولة، غير أن البعثة لم تتوقف ولم تجد حجوزات الطيران للوصول إلى كازاخستان بالوقت المناسب رغم محاولات اتحاد اللعبة ومعه المكتب التنفيذي تأمين حجز لهم بأي طريقة دون أي نتيجة، ما استدعى مشاركة الحايك منفرداً فيحقق الغاية المرجوة أهمها الحضور السوري في البطولة ورفع علمها بين الدول المشاركة وثانيها ضمان درجة تحكيم محمد الحايك الوحيدة في بلدنا وترقيته لدرجة الاكس، وهو ما يصب في مصلحة اللعبة بنظر الدول المشاركة إذ ستتأكد من عدالة ونزاهة حكامنا وقدرتهم على تحكيم اقوى البطولات، وهو ما يعطي اتحاد اللعبة الذي يحاول من خلال علاقاته الطيبة مع الاتحادين الآسيوي والدولي ويعطيه دافعا لرفع قيمة الطابع عن حكامنا واعتبارها مشددة لا سيما وأن أمين السر محمد الفاعوري قد وضع الاتحاد الآسيوي والكازاخستاني بالظروف التي تعرضت لها مشاركتنا في البطولة والأسباب القاهرة التي حالت دونها.
ليست الأولى!
مصارعتنا ورغم أننا في بداية الموسم تكون قد مرت بثاني حالة حرمان من المشاركة وتعرضت لإحراج أمام أبطالها، فقد استعدت سابقاً واختارت أبطالها والتزموا بمعسكر للمشاركة في بطولة العرب بالسعودية، كما استعد حكام اللعبة بالجملة وأعلموا استعدادهم المشاركة على نفقتهم في سبيل أن يضمنوا البقاء في درجاتهم التحكيمية الدولية ووضع أبطال اللعبة طموحاتهم بحمل اللقب العربي أمام أعينهم ولكن الفيزا حرمت الجميع من تحقيق ما يسعوا إليه، لكن اتحاد اللعبة لم يقف ساكنا، فخاطب الاتحاد العربي كما فعل اليوم في بطولة آسيا ووضعه بمجمل تفاصيل المشاركة وحرمانهم منها بسبب عدم منحهم الفيزا، فتلقى الوعود القاطعة بتقصي حقيقة الأمر واعدا في الوقت نفسه بالنظر لمصارعتنا بالفاعلة « وكأنها شاركت» أي أنها ليست مقاطعة أو غائبة لنشاطات الاتحاد العربي وهذا حسب تعبير اتحاد اللعبة، إجراء كان لا بد من اتخاذه للأيام القادمة واستحقاقاتها لأننا حينها نطالب بقوة ولا نسترجي أحد فنحن موجودون و جاهزون لأي مشاركة، ولكن أحياناً تكون الظروف خارجة عن إرادتنا وإرادة مكتبنا التنفيذي.
الثقة بمحلها
وهذا ما أكده ابطال اللعبة الذين أكدوا جاهزيتهم بالقول: هي المرة الثانية خلال هذا الموسم التي نستعد فيها للمشاركة في بطولة، فنخوض التجارب ونتوقف عن دراستنا الجامعية ونلتزم بالمعسكر التدريبي ثم تلغى المشاركة وهو ما يصيبنا بالاحباط لإننا نكون قد خسرنا مرتين الأولى بتوقيف تسجيلنا الجامعي ودراستنا والثانية خسرنا المنافسة على لقب يطمح إليه كل رياضي مختص، ولكن الإحباط لا يعني أن نفقد ثقتنا باتحاد اللعبة فنحن نعرف ونرى ما يفعله لضمان المشاركة ولكن أسباب حرماننا منها ليست بيده لذلك سنكون دائماً مستعدين لأي استحقاق كان وجاهزين للالتحاق والالتزام بمعسكر اتحاد اللعبة التدريبي المغلق، وأمامنا العديد من الاستحقاقات الهامة كبطولة آسيا في الأردن والدورة العربية بالجزائر التي نعمل أن نعود من كليهما بأفضل النتائج التي نعوض فيها ما فاتنا من ميداليات اثر حرماننا من مشاركات هامة سابقة.