الشبيب كسب الثقة دوليا… و محليا التجارب لا تحل مكان البطولة

ملحم الحكيم :
آسيوياً ودولياً وعالمياً ملاكمتنا تبصم عبر محمد كامل شبيب الحكم الدولي ورئيس اتحاد الملاكمة حيث  كسب الثقة العالمية عبر عضويته في الاتحاد الآسيوي ولجنة الحكام الآسيوية لينتقل إلى الدولية في عضوية لجنة الحكام العالمية، والإشراف على بطولة العالم للإناث ، وإنجازه المميز في إعادة صياغة القانون الدولي لإعتماده وتعميمه وتوزيعه على الدول، ما يجعله خبرة دولية كبيرة على الحلقات الخارجية .
خبرة كبيرة وتردد واضح!
أما على حلقاتنا فالمتابع لأحداث الملاكمة وما تمر فيه يدرك جيداً حالة الإرباك وتعدد القرارات في صفوفه , ما يثبت حسب متابعين حالة من عدم التوافق، فما أن انتهت تجارب المنتخب الوطني للرجال مؤخراً أعلن اتحاد اللعبة للاعبيه عن تجارب قادمة بعد عيد الفطر المبارك اي بعد  اسبوعين تقريباً ، فلماذا اقيمت التجارب الحالية ؟ يسأل أبناء الملاكمة، وبعد يوم من إعلانه عن التجارب الجديدة عاد اتحاد اللعبة ليعمم على لجانه الفنية رغبته بإقامة بطولة الجمهورية لرجال الملاكمة فيسأل لجانه الفنية الراغبة باستضافة هذه البطولة على أن يصله كتاباً رسمياً منها موقعا وممهورا بخاتم اللجنة التنفيذية بالمحافظة، ليصار إلى إقامة البطولة في تلك المحافظة، وهو ما أربك كوادر اللعبة التي تسألت بدورها عما يحدث في اتحاد الملاكمة ليتردد باتخاذ قراره.
لا بديل عن البطولة
عموماً التجارب الرسمية أقيمت استضافتها صالة مدينة الفيحاء وجاءت نتائجها عكسية  كليا .. وأولها لا نتائجة رسمية تبين الفائز أو الخير من المتنافسين فالنتيجة محصورة باتحاد اللعبة أي ليست للنشر فماذا استفاد اللاعب والحالة هذه فالرياضة والمنافسة بمفهومه « فوز وخسارة « وثانيها غياب محافظات كثيرة ونشيطة باللعبة ومنها حلب التي رأت كوادرها بموعد التجارب المفاجأة وغير المناسب ،  وأن تحديد ٥ نيسان موعداً للتجارب جاء مفاجئا فأولا هو خلال شهر الصوم ما يعني عدم تكاڤؤ الفرص فهناك لاعبون مفطرون وهناك الصائمون، وهذا ما سيلعب دوراً بتفاوت الاداء، وثانيا فلا وقت كاف لاستعداد الأبطال الذين استعدوا سابقاً قبل إلغاء البطولة و الغاء التجارب جراء  الزلزال الذي أوقف كل شيء بما في ذلك تدريب الملاكمين لانشغال الصالات، وهو ما أكده  المدرب الحلبي أحمد هلال الذي أوضح بأن صالتي الحمدانية والبعث التين تعتمدان عليهما اللعبة وتحضيرات أبطالها المشاركات المركزية مشغولتين بالزلزال ونتائجه فمنها من شغل بإقامة المتضررين واما من شغلت بالاعانات والمساعدات، ما يعني أن لاعبي حلب منذ أكثر من شهر ونصف لم يتدربوا ولا يجدوا مكاناً ليجتمعوا به من أجل التدريب  ما يعني أن المحافظة إن لم تعتذر عن المشاركة ستشارك بمستوى لا شك بأنه تراجع جراء وقف التدريب علما أن محافظة حلب كانت قبيل الزلزال قد أقامت بطولتها التي شهدت يومها مستويات فنية ترتقي للمستوى الدولي باللعبة، كما تغيبت محافظة طرطوس النشيطة  وحمص وحماة والحسكة ، فأقتصرت المشاركة على ٢٦ لاعباً فقط غاب عنهم ابطال المنتخب الوطني الأساسي وهو أمر  يحتم على اتحاد اللعبة  برأي كوادر اللعبة التي تواجدت بالبطولة يحتم عليه إقامة بطولة الجمهورية،  وإلغاء فكرة التجارب التي كان الاتحاد قد أقرها كبديل للبطولة وهو ما رفضته مجمل كوادر اللعبة فالتجارب لا تحل مكان البطولة التي ينتظرها اللاعبون لتحقيق طموحاتهم بحمل اللقب أو لنيل شهادة البطل أو وثيقة تفوق وغيرها، وينتظرها الحكم ليثبت أنه متواجد على الحلقة فيكون وجوده رسمياً ويتقاضى أجور تحطيمه وتعويضات إذن سفره ، وهو أمر لا تمنحه التجارب فيضطر الحكم لتحمل عناء وتكاليف السفر والإقامة على نفقته الشخصية وسط ظروف الغلاء  بحالة التجارب  لذلك لا بد من إقامة البطولة، أما إن كان عدم إقامتها الخشية تكرار ما حصل في البطولة الأخير بصالة تشرين الرياضية بدمشق من الاعتراضات والمشاحنات التي عكرت صفو البطولة فيقول محبو القبضات : الاعتراضات مهما اشتدت علينا تحملها فلا نحرم اللاعب الذي يحضر طيلة الموسم لتحقيق حلمه بأن يسمى بطلاً الجمهورية وهذه ناحية أما الأخرى فالاعتراضات تمثل حالة إيجابية، وتدلل على الجدية بالتعامل مع اللعبة واللاعب والحكم وغيره ولطالما شهدنا اعتراضات شديدة لكنها ما لبثت أن هدأت الأمور وعاد الجميع أخوة متحابين، وعليه لا بد من تحديد موعد رسمي ومكان لإقامة بطولة الجمهورية لمختلف الفئات العمرية حسب أولويات الاستحقاقات المنتظرة لكل فئة، وإن وجد استحقاق بعيد زمنيا عن موعد إقامة البطولة حينها نعتمد التجارب لتبيان الملتزم بالتدريب من المتسبب ومدى تطور أداء كل لاعب قبيل المشاركة أما أن يمر الموسم بدون بطولة رسمياً ، وتكتفي بالتجارب  تلو التجارب فهو أمر لا تتقبله كوادر اللعبة وابطالها وحكامها، ويثبت أن اتحاد الملاكمة كما يقال عنه فعلا « اتحاد التجارب « .

المزيد..
آخر الأخبار