بـيــــن الشـــط والجبـــل

أن يكون فريق حطين بعراقته وشعبيته في المركز الأخير على لائحة ترتيب فرق دوري المحترفين بكرة القدم

fiogf49gjkf0d


فإن ذلك يعبر عن مشكلة حقيقية وكبيرة جداً في كرة هذا النادي….‏‏‏


‏‏


عمق مشكلة الكرة الحطينية هو المال والإدارة وتفاصيل هذه المشكلة كثيرة أما الحل فهو الشيء الوحيد المفقود في نادي حطين!!‏‏‏


يسألوني – وأنا الحطيني الهوى – عن إدارة نادي حطين وعن تغييرات هذه الإدارة وتقلباتها وعدم نضج قراراتها فأقول لمن يسأل : من يفقد البوصلة وسط بحر الدوري الهائج فعلى الأرجح سيفقد السيطرة على الاتجاهات ولايستطيع أن يضمن سلامة الرحلة للمركب الذي يقوده ويبقى التخبط مسيطراً على الرحلة واحتمالات الغرق فيها كبيرة جداً ……… لاأتحدث عن الإدارة الحالية ومن كثرة التغييرات الإدارية في هذا النادي لانعرف دائماً من هم أعضاء الإدارة فالمشكلة الحطينية ليست وليدة اليوم ولاالأمس بل تضرب عمقاً في ذاكرة هذا النادي إلى اليوم الذي قررنا فيه خوض الاحتراف دون أن نمتلك الحد الأدنى من مقوماته بل أخذنا به هجمة عرب فأضاعنا كما أضعناه….‏‏‏


قبل الاحتراف لم تتوج كرة حطين بأي لقب دوري ولكنها كانت على الدوام ضمن الحسابات الهامة في بطولاتنا المحلية وكانت على الدوام قادرة على الإمتاع وعلى جذب الآلاف إلى مدرجاتها وعلى تطعيم معظم الفرق المحلية بأبرز النجوم ومع هذا تبقى الزحمة موجودة على مقاعده الاحتياطية!!‏‏‏


قبل الاحتراف كانت كرة حطين تكتفي بخبرة أبنائها ويعتمد على هذه الخبرة في إثبات حضورها لكنها الآن تتخلى عن أهل هذه الخبرة ولاتسأل عنهم إلا عندما يصل بها الإفلاس إلى أقصى صوره فتعود إليهم عازفة على وتر انتمائهم ومحبتهم لها!!‏‏‏


عجبي على أهل القرار ومنهم في نادي حطين كيف يقررون وكيف يقتحمون انفسهم بقراراتهم الفنية وعجبي على أهل القرار ومنهم كيف يظلمون أنفسهم ويظلمون من يحبهم ويحب فريقهم الكروي ؟!‏‏‏


يستوردون اللاعبين «نخب فشل» ويستغنون عن لاعبيهم المميزين «نخب إخلاص» ويضعون أنفسهم في مواقف لايحسدون عليها ! أعود للتذكير لاأتحدث عن الإدارة الحالية وحدها وإنما عن مجمل هذه اللحظة فقد جمع هذه الإدارة قاسم مشترك هو قصر النظر فيما يخص كرتها وعدم قدرتها على قراءة وقائعها بشكل موضوعي فكان من الطبيعي أن تصل بفرقها الكروية إلى ماهي عليه!‏‏‏


تحول حلم الحطينيين في عهدكم أيها المحترفون من التفكير بالألقاب إلى محاولة الهروب من الهبوط والجمهور الذي كان زينة نادي حطين غاب لأنه لم يعد يجد مايرضي غروره بأرض الملعب أو مايخاطب عقله من جهة القرارات وفي أحيان كثيرة تلقى على عاتقه مسؤولية مايحصل لكرة النادي !‏‏‏


حرام مايحدث مع كرة حطين هذه الكرة التي كانت مرشحة لاحتكار الأضواء المحلية في فترة من الفترات لو وجدت من يحسن قيادتها ويجيد التعامل معها بنظرة تفاؤلية مدروسة !‏‏‏


كرة حطين منذ بضعة مواسم تحولت إلى متشرد في شوارع البطولات المحلية تنتظر من يتصدق عليها لتبقى على قيد الحياة فهل يليق هذا بكرة حطين !؟‏‏‏


أتمنى إن بقيت كرة حطين بالأولى أن تعاد صياغتها بمفردات محلية الصنع والحب وإن هبطت للدرجة الثانية وقد يكون هذا هو الحل ألا تعود إلى الأولى قبل ترتيب لكل ماهو بحاجة لترتيب فالغيبوبة وإن طالت أهون من الموت !!‏‏‏


غـــانــــــم مـحـمــــــد‏‏‏

المزيد..