الحسكة – دحام السلطان: لم يتوقع أشد المتشائمين من أهل بيت الجزيرة بأن الفريق الذي ظهر تميزه واضحاً في لقاء العباسيين
وعاد بها منتصراً من أفضل فرق الظل فنياً نادي الحرية الحلبي أن تكون نقطة البداية له عندما قابل ثاني المجموعة الجنوبي المحافظة الدمشقي في تجمع الأقوياء وأن يظـهر أسود جزيرتهم بهذه الصورة الباهتة مع فريق ربما لا يبحث عن الطموح في الصعود إلى الأضواء وأن يفقد نقطتين ربما سيندم عليهما لاحقاً ويكتفي بنقطة واحدة!!
الجزيرة كان في إدلب الخضراء غير مقنع الأمر الذي ترك عدة تساؤلات برسم الإجابة عن مستواه الذي ظهر به مملاً وفاتراً ولم يستطع أن يكسب جولة في موقعة هي الأسهل له بالمطلق ويعود بنقاطها كاملة فلماذا هذا الإسراف والمبالغة في الاستهتار الذي ظهر عليه فتيان عماد توما لكي يثيروا حفيظة الجمهور الذي رأفقهم وشجعهم وصفق لهم بحرارة طيلة مباريات الدوري بشكل خارج عن نطاق قاعدة أصول الملاعب بتوجيه الشتم بألفاظ نابية بحق بعض اللاعبين.
وهنا لابد أن توضع تلك المسائل جميعها في الحسبان التي تخص الفريق والذي بات يحتاج إلى قراءات وتصورات جديدة لتخرجه من كابوس المحافظة الدمشقي وتعيد إليه الروح بنفس جديد داخل التجمع للصراع على إحدى بطاقات المحترفين وأن لا يكون ذهابهم وترحالهم في اللقاءات الأربع القادمة لشم الهواء والتنعم في المنتجعات السياحية هذا إن كان هدفهم نعيم كرة القدم حيث الشهرة والمال وليس البقاء في جحيمها لأن التصفيق والهتاف والدعم والشتم أيضاً لا قدر الله سيكون بانتظارهم إذا لم يغيروا مشهدهم وصورتهم في اللقاء القادم فعليهم محو الصورة السلبية التي رسموها في مخيلة أنصارهم وأن يظهروا بالمظهر اللائق عندما يلاقوا عفرين بطل المجموعة الشمالية وأحد المرشحين للصعود إلى دوري الكبار لكي تتبدل الاحوال .
نتمنى في المباريات القادمة أن تكون روح الغيرية موجودة لدى كل لاعب في الفريق كتلك التي رأيناها على قائد الفريق وحيد همو في إدلب وأن يستيقيظ المهاجمون من سباتهم ويكون المدافعون أكثر يقظة ودراية لأن الثقة الزائدة وفقدانها أيضاً بذات السوية في النهاية وغلطة الشاطر بألف..!! وهذه جميعها يجب أن يضعها التوما في ذهن تلاميذه لكي يكونوا قادرين على رد الدين للآلاف التي زفتهم من العباسيين إلى ساحة القائد الخالد حافظ الأسد في الحسكة.