يارايحين عَ حلب حبي معاكم راح

فقاعات الصابون عندما يطلقها البعض قد تسلّيهم بعض الوقت لكن مهما ارتفعت ستتلاشى

وتعلن صغر نافخيها والحقيقة الأكثر إقناعاً هي أنّ نادي الاتحاد في مشكلة حقيقية ومن يقول غير ذلك يضحك على نفسه ولا يستطيع الضحك علينا أو على غيرنا فوضوح الرؤية يساعد على تهجئة الحروف بشكل جيد… ليس كلّ التراب الموجود في قلعة حلب يمتلك القيمة التاريخية نفسها, فبعض هذا التراب تعطّر بالدمّ وبجليل الأعمال, وبعضه الآخر حوى في زوايا القلعة الكثير من بقايا الإنسان من فضلات وأعمال سيئة وحكايا غدر واحتيال, والاتحاد, قلعة حلب الرياضية جيد بفريقه الكروي, متوثّب بطائرته, لا أحد يستطيع التنكّر لسلته, الجميع يرفعون القبعة احتراماً لجمهوره, غنيٌ بكوادره الفنية والإدارية ولكن أليس بين كلّ ما تقدّم مَن هو سيئ ومَن هو (قميء)?‏

الفقر ليس عيباً, لكن أن تصل الأمور بنادي الاتحاد إلى حالة الإضراب ولأكثر من مرّة وفي أكثر من لعبة فإنّ ذلك يُصَنّف في خانة الأمور الخطيرة!‏

حلُّ المشكلة مرة وثانية ليس إنجازاً طالما كان هذا الحلّ ردّة فعل على عمل غير مسبوق في هذا النادي العريق ولو جاء هذا الحلّ بعد دقائق من المشكلة لأنه من المفروض ألا يحدث هذا أصلاً..‏

عدم قدرة إدارة نادي الاتحاد على الإيفاء بوعودها للاعبي كرتها ومن قبلهم لاعبي سلتها والإضراب عن التدريب كلّ ذلك يؤكد بالدليل القاطع الخطأ الموجود في طرفي المشكلة: إدارة النادي ومن يعارضها, ولو أنّ الإدارة فكرّت بمثالية أكثر وتأكدت أن رحيلها قد يساعد على نفي هذه المشكلة المالية فكان عليها ألا تتردد بالرحيل وهذا الموقف كان سيُحسَب لها وليس عليها, وإن كان المعارضون للإدارة يربطون مساعدتهم للنادي برحيل الموجودين في الإدارة حالياً فهم أيضاً على خطأ لأن مثل هذا الموقف لا يعبّر عن (حالة حبّ) صافية لنادي الاتحاد!‏

ما يبدو واضحاً في هذه الجدلية المستمرة منذ وقت طويل هو أنّ (النكايات الشخصية) هي الأساس وادعاء حبّ الاتحاد كذبة كبيرة ومن الطرفين طالما يرفض أي طرف التضحية من أجل ألعاب ناديهم ولو كسب الطرف الآخر بعض المكاسب الآنية.‏

انزلوا عن ظهر نادي الاتحاد قبل أن ينزلكم جمهوركم بالقوة أو كونوا أكبر من هذه الصغائر وهذا ما نتمناه وللحديث بقية.‏

المزيد..