رب ضارة نافعة ، هكذا يقول مثلنا العربي ، فالإنسان لا يعرف بالغيب ، ولا يعرف أين مصلحته ، وأين ضرره ….
هذا العنوان قد يصلح لما حدث في الكويت يوم الثلاثاء الماضي ، حين لعب فريق الكرامة مع فريق الكويت الكويتي على كأس الاتحاد الآسيوي ، فقد ذهب الفريق إلى الكويت ، ومعه ذهب أبطال الخلاف على الساحة الرياضية في سورية فاروق بوظو رئيس اللجنة المؤقتة ، وأحمد جبان رئيس اتحاد كرة القدم السابق ، ومعتصم غوتوق الذي كان الحل الوسط للكرة السورية ….
لعب الكرامة وخسر النهائي وخسر الكأس وحزن الجمهور السوري لكننا فرحنا بلقاء المتخاصمين ، وقلناعسى أن يعود هؤلاء إلى ارض الوطن متصالحين بعد أن جمعتهم كرة الكرامة ، ونحن نأمل أن يحمل الصلح إن حدث الكرامة للكرة السورية التي أصبحت سمعتها سيئة بسبب الخلافات والنزاعات والفساد ، أنا لا أتحدث عن كرة القدم ، ولكن أتحدث عن قيادة رياضية مطلوب فيها الحكمة والمحبة والانسجام ، قيادة رياضية تنسى مصالحها وتتذكر أنها أمام مسؤولية كبيرة تتطلب إخلاصاً وتعاوناً وتفضيلاً للمصلحة العامة أمام أي مصلحة أخرى …
نرجو أن يكون لقاء الكويت فاتحة خير لمستقبل أفضل للرياضة السورية بشكل عام وأن يكون الصلح حقيقياً حتى تصفو القلوب وتتشابك الايادي للإمساك بيد الرياضة والرياضيين وخاصة إن رياضتنا المتعبة لا تحتمــل المزيد من الخلافــات والخلافــات بين أبنائهــا ….
عبيــر علــي