كثيرة هي المشاهد الرياضية في هذا الشهر، أولها عيد الرياضة في ذكراه السابعة والأربعين، وفي هذا العيد يشعر الرياضيون على اختلاف مواقعهم في مؤسساتنا
بأن لهم يوماً يحتفلون فيه، ومن خلاله يستذكرون ما أنجزوه في عام، ويجددون العهد للانطلاق صوب الإنجازات في الاستحقاقات المقررة، في عيد الرياضيين نتذكر أبطالنا الذين زينت صدورهم الميداليات المختلفة ونهنئ أنفسنا بهذا اليوم الوطني بامتياز .
في المشهد الثاني إنجاز كبير لفروسيتنا التي نعتز بها من خلال فارسنا وفارس المنتخب أحمد حمشو الذي تأهل بجدارة إلى نهائيات كأس العالم لينضم إلى كوكبة فرساننا المتأهلين في وقت سابق، ويوم إثر يوم تؤكد الفروسية السورية علو كعبها وبأن فرسانها وفارساتها في مقدمة منافسيهم على صعيدي العرب والمتوسط والقارة، فتحية كبيرة للفروسية ورعاتها الذين استطاعوا أن يحولوها إلى لعبة جماهيرية شعبية يشارك ويعتز بنتائجها وبكوكبة فارساتها وفرسانها.
في المشهد الثالث نهنئ شباب كرة السلة الذين تأهلوا إلى نهائيات كأس آسيا لهذه الفئة بعد أن قدموا أنفسهم في مرحلتي الذهاب والإياب التمهيديتين بأحسن ما يكون، أي إن كرة السلة السورية وعبر شبابها ستكون ضمن المنافسين على صعيد القارة الأكبر وهذا يسجل للقائمين على اللعبة ويأتي مع احتفالات عيد الرياضة.
في كرة الطاولة صغيرات وصغار الطاولة أشبال وشبلات كانوا على الموعد في بطولة عمان الدولية ونالوا ثلاث ميداليات برونزية وهذا أيضا يسجل لهذه اللعبة الواعدة ويستعد منتخبنا للاشتراك في معسكر تدريبي بجدارة في تايلند.
أما المشهد الرابع فيتمثل في الاستحقاق بكرة القدم الذي سيخوضه فريقا الجيش بطل الدوري والوحدة بطل الكأس ضمن منافسات الجولة الثانية لكأس الاتحاد الآسيوي كل في مجموعته وفي هذه الجولة التي تعتبر مفصلية إلى حد ما يسعى ممثلا كرتنا لزيادة الرصيد من النقاط، الجيش يلعب بالدوحة مع الزوراء العراقي والوحدة يلعب في صيدا اللبنانية مع ظفار العماني، ورصيد كل من الجيش والوحدة نقطة واحدة، والمطلوب أن يصبح الرصيد أربع نقاط والمطلوب أيضا ألا يخسرا، فالخسارة تراجع والتراجع اقتراب من الخروج إلى خارج الميدان، ونحن على ثقة بأن لاعبينا قادرون على صنع الفارق فهل يفعلون.
المشهد الخامس ويتعلق بمنتخب سيدات اليد اللواتي وبعد غياب دام عشر سنوات عن ساحة المشاركات عدنا من بعيد وقدمنا أنفسهن خير تقديم في بطولة غرب آسيا وتوج المنتخب بالمركز الثالث ليؤكد أن الذهب لا يصدأ وأن كرة اليد السورية وإن غابت لأسباب اضطرارية لكنها تتوهج حين تعود.
عبيــر علــيa.bir alee @gmail.com