انتهت بعد ظهر الأربعاء الماضي منافسات الدور الثاني النهائي لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وفي هذه المحطة النهائية استطاع فريق جبلة أن يعود إلى مكانه الطبيعي في دوري الأضواء،
وكذلك تأهل أيضاً نادي الساحل من طرطوس، وإذا كان لجبلة تاريخه الطويل في كرة القدم السورية حيث أحرز ألقاباً عديدة وقدّم للمنتخبات الوطنية لاعبين مهرة في مختلف الفئات فإن الساحل ينعم بهذه الفرصة للمرة الأولى في تاريخه، وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد سبق الساحل أندية كبيرة لها تاريخها في هذه اللعبة أيضاً ومنها الفتوة والحرية وكلاهما لم يستطيعا الثبات في منافسات الدور النهائي الآن وبعد أن أصبح فريقا جبلة والساحل ضمن الممتاز فهذا يرتب عليهما أعباء كثيرة ومسؤوليات أكبر .
فالضيفان عليهما أن يتحضرا ومنذ الآن للدوري الممتاز القادم لأن الثبات في ذلك الدوري هو الإنجاز الحقيقي بعد الإنجاز الذي تحقق حتى لا يكونا ضيفين جديدين ويعودان من حيث أتيا .
على فريق جبلة أن ينضم حوله كل عشاقه ولاعبيه القدامى وإدارييه الذين صنعوا له مجداً سابقاً وألا نترك الإدارة الجديدة مع المدربين والإداريين المتواجدين وحدهم، فالنجاح لا يتم إلا بالجهود الموحدة والإمكانيات المالية المتوفرة وهذا لا يكون إلا من حين يعزف الجمهور واللاعبون والإدارة والخبرات وأصحاب الإمكانيات لحناً واحداً هو لحن العودة إلى الأضواء من الباب الواسع والمنافسة على الألقاب من كل الأبواب، وما يقال عن جبلة يمكن أن ينسحب على الساحل، فإدارته المجتهدة التي وصلت به إلى هذا الموقع وحققت طموحات محافظة طرطوس بأكملها عليها أن تتابع المشوار بنفس العزيمة وأن تدعم النادي بكل المحبين، وحين تصبو محافظة بإمكانياتها المتوفرة وتدعم نادياً هو عائد إليها، فسوف ينجح هذا النادي ليس في كرة القدم فقط بل في الألعاب كلها.
ضيفان جديدان وصلا الآن للانضمام إلى كوكبة الممتاز والأسبوع القادم سيعلن رسمياً عن هبوط ناديين إلى الدرجة الأولى، في هذا المجال نقول:على الهابطين أن يعرفا السبب الحقيقي لذلك وعلى ناديي الحرية والفتوة أن يستوعبا الدرس وليس من المعقول والمقبول أن يهبطا أصلا إلى الدرجة الأولى وليس المعقول والمقبول أن يبقيا في هذه الدرجة ولديهما من العشاق والإمكانيات والتاريخ والخبرات ما يجعل الأمر مستغرباً بل مدهشاً، نرى هنا أن مشكلة الناديين تكمن في كثرة الطباخين، وحين يكثر الطباخون يفسد الطعام.
عبيــر علــيa.bir alee
“>@gmail.com