وقفة…تفوّق سوري آسيوي

لأن الرياضة لا تتجزأ وكذلك بطولاتها وهي بالتالي حركة دائمة، كل يوم فيها جديد والأحداث فيها تفرض نفسها على الساحة حسب الأهمية والاهتمام .


رياضتنا خرجت من الامتحان حيث شاركت بعض اتحاداتنا باﻷلعاب في دورة الألعاب الآسيوية داخل الصالات التي استضافتها عشق أباد عاصمة تركمانستان وهناك كان الاستمرار، ويطل بطلنا الاستثنائي مجد الدين غزال الذي استمر بتقليب صفحات الميداليات البراقة وانتقاء أفضلها.‏‏


غزالنا بألعاب القوى حفر اسمه من جديد بالذهب وتوّج بطلاً للدورة مسجلاً 226 سم مؤكدا أنه من معدن أصيل وأنه يحمل راية الانتصار السورية كسفير رياضي فوق العادة، ما حققه غزال استمرار لما حققه سابقا ورغم أنه تجاوز الثلاثين من عمره إلا أنه مازال متوهجاً وبالميداليات البراقة طامعاً، فهنيئاً للبطل فوزه وهنيئاً للرياضة السورية ببطلها.‏‏


أما المشاركة اﻷخيرة فكان مسرحها قطر وبها التقى فريق الوحدة السوري لكرة القدم منتصف الأسبوع الماضي مع فريق القوة الجوية العراقي في مباراة كانت لا تقبل القسمة على اثنين ولابد فيها من غالب ومغلوب ومستمر ومتابع أو متأخر ومبتعد عن المسابقة، والمسابقة هي كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم والمباراة هي مباراة عودة الوحدة بالفوز لكن الهدف القاتل بالوقت بدل الضائع عاد بالوحدة خاسرا بهدف وذهبت الجائزة وبطاقة التأهل إلى المباراة النهائية للقوة الجوية العراقي الذي سيلتقي الفائز مع بطل لشرق اسيا، هذا على الصعيد المعنوي أما على الصعيد المادي فجائزة الفوز قدرت بمليون دولار ، والثاني نصيبه نصف المبلغ ومن هنا الجائزة كبيرة ومغرية، فاللقب قاري والمردود كبير للقوة الجوية، والمسافة في كل هذا كانت قصيرة وقريبة من الوحدة وكانت له الأفضلية ولاعبو الوحدة خيرة لاعبي منتخباتنا وجديده لاعبون موهوبون، ورغم أنه خبر خصمه تماماً وعرف نقاط ضعفه وقوته، وهنا نقول هاردلك للوحدة ونتمنى له التعويض في فرصة أخرى ومسابقة جديدة.‏‏


و يبقى أن نقول: يجب أن يلعب الفريق بروح واحدة وقلب واحد وعزيمة وقوة وبتماسك وأن ينضبط تكتيكياً وتكنيكياً في الميدان في المسابقات القادمة بدءاً من الدوري، عند ذلك يكون قادراً على إسعاد جماهيره وتقديم الفرحة لهم من جديد.‏‏


أمنياتنا أن تنتصر فرقنا بكل البطولات فانتصارهم استكمال لخطوات واثقة يسير بها منتخبنا الأول بكرة القدم الذي ننتظره في استراليا وقلبنا معه.‏‏


أملنا كبير به وبالنصر والفوز، فكما أن الحضارة لا تتجزأ فالبطولات يجب ألا تتجزأ، ومنتخبنا قادر على إسعاد جماهيرنا وتقديم الفرحة لهم من أستراليا وتحقيق الحلم بشكل باهر ونادر .‏‏


أمنياتنا أن ينتصر منتخبنا الكروي اﻷول على استراليا فانتصاره استكمال لخطوات واثقة يسيرعليها، وجماهير سورية كل عيونهم عليكم وتنتظر منكم اﻷفضل والأقوى ونحن على أعصابنا حتى لحظة اللقاء وبدء المباراة وبإذن الله النتيجة إيجابية والله الموفق.‏‏


عبير علي‏‏

المزيد..