أقف في هذه الزاوية عند مشاركة رياضتنا في دورة ألعاب البحر المتوسط و التي تقام في تركيا هذا الصيف ، والتي حتى ساعة كتابة الزاوية لاتزال غامضة ،
لأن القيادة الرياضية مترددة و حساباتها كثيرة .
نحن نفهم هذا التردد ، و نفهم أن القيادة الرياضية بين نارين ، نار المشاركة الضرورية التي لابد منها وسط مخاوف من محاولات استفزازية لرياضيينا ، و نار عدم وجود ضمانات من الدولة المضيفة – تركيا- والتي لا تفسر إلا بوجود نوايا ما تجاه كل شيء يخص سورية التي صمدت و أربكت حسابات الكثير من الدول .وبالتالي قرار عدم المشاركة على مبدأ ابعد عن الشر و غنيلو .
وهنا أقول إن على القيادة الرياضية مهما كان القرار ، أن تفكر بالبدائل إذا ما كان القرار عدم المشاركة ، فالرياضيون الذين يتدربون منذ مدة و بلغت استعداداتهم الذروة حالياً مع اقتراب الموعد يجب أن يكونوا عارفين بمستقبلهم و مصيرهم ، فإما المشاركة بالمتوسط، أو مشاركة في دورات و بطولات و لقاءات ثنائية مع دول أخرى قوية ، حتى لاتضيع الجهود و التدريبات سدى .فهل فكر أو يفكر المسؤولون الرياضيون بذلك ؟ هذه نقطة مهمة يجب الانتباه لها و إلا سنخسر رياضيينا عندما نحبطهم بقرار سلبي و عدم وجود ما يعوض ذلك ، فالرياضي ينتظر المنافسات بفارغ الصبر ، فإن لم تكن فلتكن لقاءات مع أبطال روسيا و إيران و الصين و غيرها من الدول الصديقة التي تفتح ذراعيها للرياضيين السوريين ، ولكن المهم اتصالات و متابعة من القيادة الرياضية حتى لا يضيع الوقت و الجهد و المال .