وقفة….الاعتماد على الذات
لعل من أهم القضايا التي يجب أن تطرح تحت قبة البرلمان مع بدء الدور التشريعي الجديد، موضوع الاستثمارات في الأندية و الاعتماد على الذات، لتكون الأندية أندية محترفة بحق،
و لا يكون مصيرها أو مستقبل ألعابها مُعلقاً بالمساعدات و مزاج الداعمين، أو إمكانات الاتحاد الرياضي المرتبطة بالميزانية و مساعدة الحكومة.
النادي هو حجر الأساس في الرياضة. وهذا الكلام نردده باستمرار. و نقول أيضاً أنه كلما كان النادي بخير كلما كانت منتخباتنا بخير.
هناك أندية كثيرة و كبيرة، هذه الأندية يمكن أن تدر منشآتها المليارات فيما لو استثمرت جيداً. والاستثمار لا يكون من خلف الكواليس أو من تحت الطاولة. بل لا يمكن أن يكون بمشاريع صغيرة أو شبه وهمية. فهناك الكثير مما يمكن أن يكون في هذه الأندية من مشاريع صناعية و سياحية و تجارية. والمطلوب فقط أن يأتي أهل الخبرة و الاختصاص، و أن يكون هناك إرادة حقيقية و مصلحة أو منفعة متبادلة بين النادي و المستثمر، دون أن يكون هناك غبن أو محاولة للتحايل و الاستغلال.
في مجلس الشعب نريد مناقشة لأفكار من هذا القبيل، و من ثم قوانين تدعم الأندية و تيسر الاستثمار فيها ، بما ينعكس بالإيجاب على الرياضة و الألعاب و المستوى الفني.
ولعل من حسن الحظ وجود عدد من الرياضيين المشاركين في سباق الترشح لعضوية مجلس الشعب، و هؤلاء يعرفون ماذا يمكن أن يقال و كيف يمكن أن تكون الأندية أندية رياضية و اجتماعية و اقتصادية أيضاً،و أملنا بهؤلاء كبير.