وقفة….أحمـــد صالـــــح
لا أدري كيف كانت المصادفة في أن أكتب هذه الزاوية في أسبوعين متتاليين عن زميلين عزيزين افتقدناهما في الوسط الإعلامي.
فبعد أن كتبت عن الشهيدة نجمة الإخبارية السورية يارا عباس في العدد الماضي، جاء الخبر الصاعق الذي حمل خبر وفاة زميلنا الأخ الطيب أحمد صالح ، زميلنا في هذه الصحيفة العريقة ، وزميلنا في لجنة الصحفيين الرياضيين.
لقد عرفت زميلنا الفقيد منذ سنوات ، و ما عرفت عنه إلا كل خير، لقد كان محباً للجميع و محبوباً من الجميع ، وهذا ما يشهد به كل من عرفه . كان عنوانه الطيبة اللا متناهية ،هذه الطيبة التي تجعله متسامحاً حتى مع من يسيء إليه ، و تجعله متعاوناً و مبادراً في مد يد العون لكل من يقصده بخدمة أو سؤال .
نعم لقد كان الخبر صاعقاً لأنني لا أتصور ألا أرى أبو نائل بعد اليوم ، لا أتصور ألا أرى ابتسامته و هو يمازح الزملاء ، رغم ألمه و تعب السنين الذي لم يكن خافياً على أحد.
رحمك الله زميلنا الغالي أحمد صالح ، و أسكنك فسيح جناته. و لايسعنا إلا أن نعزي أنفسنا بأننا ودعنا رجلاً مخلصاً طيباً ، مسلّمين بقضاء الله و قدره.