ورود خضراء أواخر الربيع

محمد أبو غالون:أخيراً تنفس أخضر الشهباء الصعداء وترك ذيل الترتيب ولأول مرة منذ بداية الدوري بعد أن حقق أغلى فوز له على منافسه بالهروب

القرداحة وغلبه بهدفين مقابل لا شيء وزاد من جراح القرداحة الذي بات بحاجة لمعجزة للبقاء بدوري الأضواء. على العموم المباراة أخذت طابع الحذر والتشنج من الطرفين لاعتماد القرداحة على التكتل الدفاعي واضاعت الوقت منذ بداية المباراة وحاول الحرية الاعتماد على اللعب عبر الأطراف والتسديد من خارج المنطقة نتيجة الكثافة الدفاعية للقرداحة الذي لعب بثمانية مدافعين وافتتح الكلزي أولى الفرص للأخضر بتسديدة لامست القائم الأيسر لمرمى الشعبان وكذلك فعل زميله الحمصي الذي سدد كرة قوية بين القوائم أبعدها الشعبان لركنية ومرت رأسية الشيخ ديب خفيفة بأحضان الحارس وتابع الحرية أفضليته وسيطرته المطلقة على وسط الملعب ولم يتواجد القرداحة خلال مجريات هذا الشوط ولا مرة بجزاء الحرية وقبل أن يودع الفريقين الشوط الأول ومن دربكة أمام مرمى القرداحة تابع حسن مصطفى الكرة في مرمى القرداحة لتعلن راية الدولي تمام حمدون إلغاء الهدف بداعي دخول الكرة للمرمى من الخارج لتتوقف المباراة نتيجة الاعتراضات وتعلن صافرة الحكم نهاية الشوط بالتعادل السلبي.‏

في الشوط الثاني ومنذ بدايته ظهر تصميم لاعبي الحرية على الخروج بنتيجة إيجابية ولعب (الحلو) دوراً مهماً بعد أن زاد من فاعلية فريقه الهجومية بمشاركة ثلاثة مهاجمين مع الشيخ ديب الذي لم يكن في يوم سعده وأخطأ مدرب القرداحة عندما استمر اللعب مدافعاً بثمانية لاعبين مما أتاح للاعبي الحرية حرية الحركة في وسط الملعب والأستحواذ الدائم على الكرة وبدأ مسلسل الفرص الضائعة السهلة على مرمى الشعبان وتناوب الحمصي والأحمد عدة مرات على إهدار الفرص أخطرها الثنائية بين الحمصي والأحمد وأنهاها الأخير بأحضان الحارس حتى الدقيقة (30) عندما أعلن أحمد الكلزي (نجم المباراة) الفرح الأخضر على المدرجات عندما تابع تسديدة الظاهر من خارج منطقة الجزاء وتابعها مباشرة بالمرمى هدف الحرية وسط اعتراض لاعبي القرداحة الشديد على صحة الهدف وتتوقف المباراة لأكثر من عشر دقائق ثم تستأنف المباراة مع بقاء الحرية مسيطراً وأحسن انتشاراً وتهديداً ليعزز الكلزي تقدم فريقه بهدف ثان من مجهود فردي رائع بعد أن راوغ أكثر من مدافع والحارس ومسجلاً هدف فريقه الثاني (د 40) ليستسلم القرداحة ويستكين للنتيجة ويبدأ الحرية من جديد بإضاعة الفرص السهلة أغلاها تسديدة خالد الظاهر فوق العارضة ومثلها لرائد بكو التي لامست القائم الأيمن. لتعلن صافرة الحكم الناجحة نهاية المباراة التي تركت أكثر من إشارة استفهام حول أداء فريق القرداحة في مثل هذه المباراة المصيرية.‏

– قاد اللقاء للساحة الحكم عبد الكريم سويد وساعده الدولي تمام حمدون وعبد الرؤوف ظاظا وعلي عيد رابعاً.‏

– رقم قياسي في البطاقات الصفراء حيث نال القرداحة ثمانية بطاقات كانت من نصيب حسن حميدوش- عمر سالوخة- أكرم علي- ماهر اليوسف- علي شعبان- ماهر طويل- محمد عدره- رضوان الأبرش.‏

فيما نال الحرية بطاقتين من نصيب فراس الأحمد- غسان الظاهر.‏

– بقيت جماهير الحرية على أعصابها حتى نهاية مباراة جبلة والوثبة وأعلن جمهور الحرية أفراحه بعد نهاية المباراتين.‏

أكثر من اشارة استفهام تركها لاعبو القرداحة حول أدائهم بهذه المباراة ولم يتعرض مرمى الآغا لأي كرة خطرة طيلة مراحل المباراة.‏

المزيد..