الملايين من عشاق منتخبنا الذين يتابعون أخباره بدقائقها وتفاصيلها يمنون النفس أن يجدوه في أكبر تظاهرة كروية عالمية وتحديداً في مونديال روسيا 2018 فقد بات الحلم أقرب إلى الواقع أكثر من أي وقت مضى بعد وصول المنتخب إلى الملحق الآسيوي وهذا في نظر الكثيرين إنجاز بحد ذاته، قياساً للظروف والإمكانيات الشحيحة التي قدمت له مقارنة مع ما قدم لمنتخبات آسيوية وعربية منافسة وهذه حقيقة يدركها الجميع .
ولدى هؤلاء الكثيرين زخم كبير من الآمال والتطلعات لاجتياز الخطوتين المتبقيتين لتجسد الحلم حقيقة ولأول مرة في التاريخ مع الإقرار الضمني والصريح بصعوبة الخطوة الأولى في مباراتي الذهاب والإياب مع الكنغر الأسترالي لكن لسان الحال يقول: لا مستحيل في عالم كرة القدم أمام الإرادة والتصميم .
نجح المنتخب في مهمته الأولى وهذا لا يعني أنه لا يوجد الكثير من الأخطاء والهفوات التي دفع ثمنها في بعض مراحل مشواره في التصفيات لكن بكل أسف ومع احترامنا الشديد وتقديرنا للجهاز الفني لم يستغلها أو يستفد منها وهذا الكلام ليس انتقاصاً أو تهجماً على أحد بل حقيقة عامة لمسناها تتكرر في كل مباريات منتخبنا الوطني !! والحماسة والمحبة والاندفاع التي تحلى بها لاعبونا لا تكفي وحدها.
في الحقيقة إن منتخبنا متخم بالنجوم أصحاب المهارات الفردية والمستوى الفني العالي والقدرة على صنع الفارق بخبرتهم وعلى الجهاز الفني استثمار هذه القدرات لأن الطريق ليس سهلاً ولا ممهداً لبلوغ النهائيات الحلم!!. ولم تبق سوى أيام معدودة قبل لقاء المنتخب الأسترالي في ماليزيا، و لم نسمع أي شيء عن المنتخب باستثناء أن بعض اللاعبين التحقوا بأنديتهم خارج القطر، فماذا عن اللاعبين الموجودين ولا دوري ولا مباريات محلية ؟!! على ما يبدو أن القيادة الرياضة واتحاد الكرة يغطون في نوم عميق لحين موعد المباراة ؟