لطالما بحثت اتحادات ألعابنا – ومازالت – عن راع ٍ لبطولاتها يكون قادراً على تقديم دعم للعبة أو مكافآت لأبطالها، فأن يشعر البطل بأن ثمة تكريماً أو مكافأة،
بغض النظر عن قيمتها، تنتظره عند تحقيق أي انجاز، فحافز حقيقي لصاحب الانجاز وحافز أكبر للاعب الخاسر يدفعه لبذل جهد أكثر ليكون مكرماً في المحفل القادم، وقد وفق بعضها باستقطاب العديد من المشجعين والقطاعات الوطنية الذين كرموا أبطال اللعبة دون أن يكون لهم أي أهداف إعلانية أو غايات مع اتحادات الألعاب، لدرجة أن بعض القطاعات المحبة لرياضتنا ومشجعيها قد وقعوا عقود رعاية لبطولات هذا الاتحاد أو ذاك لموسم كامل، فيما البعض الآخر أعلن في أكثر من مناسبة و موقف عن رغبته بتبني مشاركات خارجية على نفقته الخاصة وللعديد من اللاعبين الذين يحددهم الاتحاد بنفسه، إلا أن تصرف اتحادات الألعاب أو بعض كوادرها الذين فسروا هذا التشجيع والرعاية على أنه تسلط على اللعبة أو محاولة كسب أصوات ودعاية انتخابية وإعلانية وما إلى ذلك من تفسيرات أبعدت الكثيرمن هؤلاء المشجعين ما افقد أبطالنا مكافآت عينية ومادية تحثهم لمزيد من الإنجاز، في وقت شجعت فيه القيادة الرياضية و ثمنت هذه الخطوة واعتبرتها حالة وطنية على أن تكون مثل هذه المبادرات بمعرفة اتحادات الألعاب وتصرفها، ليتساءل بعض من طالهم تكريم هؤلاء أليست القيادة الرياضية مرجعيتنا بمثل هذه الأمور وقانونيتها، فكيف إذاً نعلن عن دعم تلك القطاعات ونرد حسن تعاملها معنا ولو بذكر اسمها علانية دون أن يبقى تفكير بعض كوادرنا بتفسير الأمور على هواهم وعلى أن ما يقدم غايتها لانتخابات والمنافسة على الكراسي، في وقت يكون الداعم بعيدا كل البعد عن اللعبة او يكون أحد القطاعات الوطنية والشركات الكبرى التي لا تربطها بالرياضة الا محبتها لها والرغبة بدعم رياضة وطنية تمثلنا في مختلف المحافل، فليكن تفكيرنا إذاً باللعبة وأبطالها والعمل على تحقيق الانجاز وتأمين كافة عوامله ومتطلبات تحضيره وتحفيز الأبطال لتحقيق إنجازات أفضل.
ملحم الحكيم