أثبتت يدنا الأنثوية وجودها بشكل فاعل حين سجلت حضوراً مميزاً في أول مشاركة خارجية لها بعد غياب طويل ،
واللافت في الأمر أن هذا التفوق جاء رغم ما يعترض اللعبة من منغصات إضافة لغياب التحضير و عدم توفر المناخ المناسب .
وإذا ما عدنا لما سجلته بطلاتنا في بطولة غرب آسيا بتحقيقهن الفوز على كل من قطر ولبنان والعراق نجد أن هذا المنتخب قادر على الوصول لأفضل المراتب عربياً وربما آسيويا إذا ما توفرت له الأجواء الجيدة والإعداد والتحضير والمشاركات الخارجية والداخلية .
لاشك إن فوز بطلاتنا على منتخبات تم تحضيرها واستعدادها بشكل مثالي رغم كل الظروف يعكس حقيقة إصرارهن وقدرتهن على العطاء وعلى تحمل المسؤولية تجاه أنفسهن والوطن، ما يشير أن سورية كانت ولا تزال ولادة للمواهب في مختلف الألعاب ويجب ألا ننسى الدور الكبير للقيادة الرياضة واتحاد اللعبة الذين بدؤوا إيجابياً في دعم كرة اليد وإن كان في اللحظات الأخيرة ما يؤكد أن يدنا الأنثوية لا تزال بخير.
وهذا ما يؤكد أن أي ارتقاء بالمستوى الفني والإداري، وتحسين الأداء باللعبة يلزمه تضافر جهود جميع القائمين على اللعبة في الاتحاد والأندية عموما ، وما على الاتحاد إلا العمل على تفعيل اللعبة في المراكز التدريبية، والطلب من إدارات الأندية الاهتمام باللعبة عن طريق تقديم الدعم المادي والمعنوي والإداري، وأيضاً افتتاح تجمعات للمنتخبات الوطنية للناشئين والشباب والناشئات لأنهم الأوفر حظاً لبناء مستقبل زاهر لهذه اللعبة.
مالك صقر