وبعد..رسالة إلى الجمهور

اليوم وغداً لامنافس في الأفق يمكن أن يسلب كرة القدم تاجها وسلطتها المتوجة في القلوب، ونحن بالقدر الذي ننتظر فيه مباريات الدوري الكروي الذي بات في مراحله الحاسمة مع جمهور اللعبة على اختلاف ألوانه ومشاربه،


نتمنى أن يكون متحلياً بالروح الرياضية الحقة، ومن هنا نجد لزاماً علينا أن نعيد ما كتبناه مراراً في أنه لا معنى للدوري أو لأي نتيجة إذا ما نهش الشغب وجه الرياضة الجميل واغتيلت الروح الرياضية التي نكافح من أجل ترسيخ قيمها جميعاً بخنجر يريد البعض أن يوهمنا بأنهم يحملونه كوسيلة لمحبة هذا النادي أو ذاك .. فيلوحون به في الوقت غير المناسب ويندفع المحبون الحقيقيون وراء تلك الظاهرة الدخيلة وينتهي كل شيء.‏‏


شغب الملاعب.. هو (قنبلة موقوتة) تنفجر باستمرار في وجه من يدير ظهره ويغمض عينيه عن قراءة أسباب ونتائج ما يجري في ملاعبنا الرياضية التي حوّلها البعض إلى ميدان لـ(بث سموم حقده) وأفكاره غير النيّرة وأصبحت الملاعب ميداناً للبعض للتنفيس عن الكبت أو الغضب رغم أنها في الأساس ميداناً للمنافسة الشريفة يفترض أن تتجلى فيها مبادئ اللعب النظيف وتحكمها الروح الرياضية التي تؤكد بأن اللعب فوز وخسارة، ومن هنا فإن الحالات التي تابعناها مؤخراً يتحمل مسؤوليتها الأندية وروابط المشجعين وبعض الأقلام التي تفتقد الحياد والرؤية المحايدة لاستكشاف جوهر أسباب الشغب ومعالجته بحكمة وروية منعاً لتكراره.‏‏


أما أنت أيها الجمهور الرائع فنحن نعرف أنك للمباريات مثل الملح للطعام.. فمن دون وجودك ومن دون الأغاني الجميلة التي تطلقها ومن دون رفرفة الأعلام لن يكون للمباراة أي طعم.. فعليك أن تعي دورك الذي نحب أن تكون عليه.. الدور الكبير الذي له أن ينجح أي مباراة.. كما أن له أن يجعل أي لقاء في مهب الريح والأمل أن نبدأ صفحة لثقافة رياضية جديدة عند رواد الملاعب هدفها الحضور والتشجيع الجميل بغض النظر عن الفوز والخسارة..‏‏


مفيد سليمان‏

المزيد..