واقع التحكيم ينذر بالخطر.. والترميم بات مستحيلاً

لم تنفع كل النداءات التي وجهها الإعلام الرياضي في تحريك اتحاد السلة حيال ترميم لجنة الحكام التي باتت تقتصر على شخص أو شخصين بعد التغيير الذي طرأ عليها منذ أكثر من ثلاثة أشهر

fiogf49gjkf0d



تحت حجج التغيير والتطوير ،لكن نوايا الاتحاد انكشفت عن حقيقتها بأن التغيير جاء نتيجة لمواقف شخصية كانت تشكل عبئأً على بعض الأعضاء بالاتحاد والذين بات همهم السيطرة على مركز صنع القرار باللجنة وعلى مبدأ( يأرض اشتدي ما حدا قدي )دون رقيب أو حسيب .‏


مواقف شخصية‏


كل من راقب مباريات كاس السوبر أدرك وإن لم تكن لديه ثقافة تحكيمية بكرة السلة أن مستوى الحكام لا يوازي تطور الفرق لا من قريب ولا من بعيد وبأن هناك بعض الحكام لا يؤهلهم مستواهم الضعيف لقيادة مباريات للأشبال وحكام أخرون بدوا وكأنهم لا حولة ولا قوة لهم سوى قبض أجور التحكيم دون أن يعيروا مستواهم الضعيف أي اهتمام ودون ،فالقاعدة التحكيمية لدينا بدأت تنذر بالخطر بعد رحيل جيل من الحكام العمالقة عنها ووصول الكثير من الحكام بالوقت الحالي إلى أبواب الاعتزال دون أن تكون البدائل متوفرة على أقل تقدير ،وما بني على باطل فهو باطل فاختبارات الترقية التي تجريها لجنة الحكام منذ تولي هذا الاتحاد لمهامه لم تفرز ما نريده ونتمناه من الحكام المؤهلين بشكل صحيح والقادرين على سد النقص الكبير بالحكام الجيدين ،كون تلك الاختبارات تسير حسب مصالح وأهواء بعض المنتفعين بالاتحاد ،فهذا الحكم يخص فلان وهذا محسوب على ذاك وكل ذلك على حساب مصلحة الحكام ،‏


ضعف‏


القاعدة التحكيمية بدت هشة ورخوة وآلية للسقوط في حال بقي الحال على ما هو عليه وإن كان عذر اتحاد السلة عدم قدرة اللجان الفنية بالمحافظات على رفد هذه القاعدة بحكام جدد فتلك حجة باتت مستهلكة وغير مقبولة كون الاتحاد قادر على استقدام بعض اللاعبين الشباب الذين لم تكن لهم بصمة جيدة مع أنديتهم من السهل العمل على تأهليهم بشكل صحيح كحكام جيدين ،فتأهيل لاعب يعرف الكثير عن تفاصيل التحكيم أسهل وأنجع بكثير من تأهيل من لا علاقة لهم باللعبة لا من قريب ولا من بعيد ،فلجنة الحكام الحالية لم تستطع أن تقدم شيئاً جديداً للحكام ولم تستطع أن تطبق أي شيء من أقوالها على أرض الواقع ،فمرة تقرر إقامة معسكر داخلي لهم لمدة أسبوع وتارة نسمع عن لجنة تطوير الحكام ومرة هناك لجان وتسميات جديدة دون أن نرى أي شيء ملموس ينعكس ايجاباً على حكامنا بشكل عام وأكبر دليل على كلامنا استعانة اللجنة بحكام دوليين للجلوس كحكام للطاولة في بادرة خطيرة تؤكد أن القاعدة التحكيمية باتت على أبواب غرفة الانعاش .‏


اين الترميم؟‏


نحترم قرارات أي اتحادات وخاصة القرارات الفنية التي تخص اللعبة كونه الأعلم بها فأهل مكة أدرى بشعابها ،لكننا ضد القرارات الارتجالية والصادرة عن مواقف شخصية بحتة ،فشعار التغيير الذي أطلقه اتحاد السلة لم يكن سوى فقاعة صابون كونه لم يشمل سوى لجنة الحكام وبالتحديد عضوين بحجة أن كل عضو لا يحق له البقاء باي لجنة سوى عامين ،ويبدو أن العامين المقصود بهما بالنسبة لباقي اللجان هو عامان ضوئيان ،وكنا ننتظر الترميم الذي تحدث عنه الاتحاد ويبدو أنه مرتبط بأحجية حلها موجود في أعماق المحيطات ،اللجنة أيها السادة تستغيث وحكامنا باتوا الحلقة الأضعف والحال يلزمه خطوات إجرائية وجرئية لتصحيح مسار اللجنة وترميمها بأعضاء جدد فهناك خبرات قابعة في زوايا مهملة قادرة على تحقيق نقلة نوعية بعمل لجنة الحكام فذلك أفضل من تسلط بعض المتنفذين على مقدرات التحكيم والحكام.‏

المزيد..