المشهد لم ينقصه إلا الضرب, أما العصبية والشتائم والمواقف المحرجة فكلها كانت حاضرة على
خشبة مسرح الجلاء في المباراة الودية التي جمعت منتخبنا الأولمبي ونظيره الكويتي يوم الثلاثاء الماضي أمام مرأى من حضر المباراة.
القصة بدأت عندما بدأ الأشقاء الكويتيون يشكون من خشونة اللاعب محمود خدوج فاقترب مدير المنتخب وليد مهيدي من المدرب عبد الغني طاطيش وطلب منه إخراج الخدوج فلم يستجب الطاطيش لطلب المهيدي رغم تكراره فعلا صوت المهيدي لإجراء التبديل مع تطنيش كامل من الطاطيش لتدخل الشتائم المتبادلة على الخط ولمدة خمس دقائق قبل أن يتدخل العقيد تاج الدين فارس ومحي الدين دولة فجلس الفارس بجانب الطاطيش وتولى الدولة تهدئة المهيدي وأقنعوا الطاطيش بالاعتذار من المهيدي وهذا ما حدث في الملعب وقبّله بعد انتهاء المباراة وبالمحصلة اخرج الطاطيش محمود خدوج من الملعب وبعد المباراة ذهب المهيدي ومحي الدين دولة وأحمد مسعود إلى فندق الجلاء لتهدئة أعصاب المهيدي فيما ذهب الطاطيش مع اللاعبين إلى فندق تشرين لكن تهديدات المهيدي كانت نارية وبأنه لن يبقي الطاطيش مدرباً للأولمبي وعندما ذهبت مجموعة الجلاء إلى فندق تشرين سأل المهيدي كابتن المنتخب عبد القادر دكة عن لاعبين لم يجدهم في الفندق فقال له: أخذوا إذناً من الكابتن عبد الغني طاطيش فردّ عليه بعصبية: لم يعد لطاطيش أي علاقة بالمنتخب..
اتصالات كثيرة تلقاها المهيدي من رئيس وأعضاء اتحاد الكرة والهدف منها تهدئة المهيدي واجتماع ثلاثي في منزل العقيد تاج الدين فارس جمع الفارس والمهيدي والدولة واقتراح من العقيد تاج لمهيدي بترك المنتخب لكن المهيدي يرفض ذلك واتفاق في النهاية على الاجتماع يوم الأربعاء في اتحاد الكرة وحضر الجهاز الفني كاملاً قبل ساعة من الموعد المحدد وجلس الطاطيش في غرفة جمال عثمان فيما جلس المهيدي في غرفة توفيق سرحان إلى حين قدوم الدكتور أحمد جبان وتمّ الاجتماع بحضور بهاء العمري ومحي الدين دولة وتوفيق سرحان وبعد الاجتماع يعتذر الطاطيش للمرة الثالثة من المهيدي ويخرج الجميع مستظلين بالشعارات التي حفظناها عن ظهر قلب: سنعمل سوياً من أجل مصلحة المنتخب فخرج الطاطيش والمهيدي معاً وبالقبلات إلى ملعب الفيحاء الفرعي حيث كان اللاعبون ينتظرون هناك والذين صفقوا لهم عندما شاهدوهما يداً بيد وفي المساء جلس الطاطيش والمهيدي معاً أمام اللاعبين ليقولا لهم: لا توجد أي مشكلة وتوتة توتة .. خلصت الحتوتة!