هل حقق برنامج دوري المحترفين العدالة للأندية؟
اصدر اتحاد كرة القدم يوم الاربعاء برنامج النسخة التاسعة لدوري المحترفين وكالعادة رُسمت اشارات استفهام عديدة حول الاجندة الصعبة لبعض
الاندية ولعل السؤال الابرز: هل ولد البرنامج ارتياحا لفرساننا الاربعة عشر؟
في هذه الحالة سنقف عند ابرز الملاحظات ليس من سبيل النقد لانه ليس من عادتنا الوقوف عند امور كهذه والحديث عن سهولة القرعة وصعوبتها موجودة حتى في الدوريات الاوروبية الكبرى ولكن لا بأس من الاستفسار.
|
|
ليس معقولا اقامة ثلاثة لقاءات بين الجيران في الجولة الاولى واربعة لقاءات عشوائية فلو التقى ايضا تشرين مع حطين والطليعة مع النواعير والفتوة مع الجزيرة والاتحاد مع امية لكان افضل وكنا تخلصنا من لقاءات الجيران حيث سيلعب الشرطة مع الجيش والمجد مع الوحدة والكرامة مع الوثبة ولماذا تأخرت مباراة الفتوة مع الجزيرة للمرحلة قبل الاخيرة والاتحاد مع امية للمرحلة الاخيرة؟
لا يمكن تقبل ان المجد سيلعب ستاً من مبارياته السبع الاولى في دمشق وانه لن يغادر العاصمة حتى الجولة السادسة ومعلوم ان المجد يمر بمرحلة حرجة واذا لم يحقق المطلوب ذهابا فربما وجد نفسه من المهددين في الهبوط ايابا.
لا ندري الالية التي جعلت الشرطة يلعب سبع مباريات خارج ارضه ذهابا الامر الذي سيجعله يلعب عشر مباريات ايابا بدمشق من بينها الاسابيع الخمسة الاولى واربعة من الاسابيع الخمسة الاخيرة وهذه القرعة سهلة ام صعبة لا فرق سلاح ذو حدين فإذا حقق نتائج مقبولة ذهابا فلربما ينافس على اللقب واذا ساءت نتائجه ذهابا فإنه سيبقى خارج دائرة المنافسة وحجة مدربه البرنامج الصعب ذهابا.
حامل اللقب الجيش سيلعب تسع مباريات بدمشق ذهابا وهذه افضلية نظرية لحسم الذهاب ومنافسه الاوحد الكرامة الذي سيلعب ثماني مباريات بارضه ذهابا فإذا كانت اندية العاصمة وضعت اتحاد كرة القدم في موقف حرج بشأن الموازنة بين عدد المباريات بدمشق ذهابا وايابا لكثرة عددها فلماذا سيلعب الكرامة هذا الكم من المباريات بارضه ذهابا منها مباراة الوثبة المجدولة بأرضه وكيف افرزت القرعة ان نادي تشرين سيلعب مع بطل الدوري ووصيفه ذهابا في اللاذقية وباسبوعين متتاليين وكيف افرزت ان الاتحاد سيلعب معهما أيضا باسبوعين متتاليين وكما نعلم قد يتعمد بعض الحكام إشهار البطاقات الهادفة في المباراة الاولى؟
كي لا يظن البعض اننا ننظر الى نصف الكأس الفارغ لابد ان نشير الى ان اتحاد الكرة تنبه الى ضرورة اقامة مباراتين في دمشق على الاكثر وهذه مشكلة كانت تحدث في السابق, وايضا الحرص على اقامة مباراة واحدة في اللاذقية كل اسبوع وهذه يضمن اقامتها يوم الجمعة الذي بفضله جمهورنا وكذلك اقامة مباراة كل اسبوع في حماة ومثلها في حمص ومباراة في الدير او الحسكة وكذلك في حلب او إدلب.
واخيرا نتمنى مواعيد دقيقة مع الاخذ بعين الاعتبار مشاركات انديتنا واستحقاقات منتخبنا وبالتوفيق للجميع.
محمود قرقورا