لم يعد افتتاح المراكز التدريبية لذوي الاحتياجات الخاصة محصوراً بالاتحاد أو فروع الاتحاد الرياضي العام, فمنذ مدة تم افتتاح أحد هذه المراكز رغم عدم حصوله على موافقة فرع ريف دمشق على
الترخيص ,وهذا سلاح بحدين حسب تعبير صبحي حليمة رئيس مكتب الرياضات الخاصة الذي تابع قائلاً: نخشى أن يستغل البعض ذوي الاحتياجات الخاصة لجمع الأموال فقد فوجئنا بجمع تبرعات بايصالات مطبوعة ومختومة لهذه الغاية أو استغلال ممارسي الألعاب الخاصة برسوم خيالية..
فرع ريف دمشق أدرك خطورة هذه الناحية من خلال عدة إجراءات: أولها: إصدار التعميم القاضي بأن يكون اشتراك المعوق في جميع الأندية مجاناً أو رمزياً , وثانيها إيجاد جهات راعية تتبنى هذه الفئة ونشاطاتها, فقاموا مؤخراً بزيارة ميدانية لمقر وكالة جايكا »بحران العواميد« والتي تقوم بمتابعة ذوي الاحتياجات الخاصة بخمس قرى هي هيجانة وجديدة الخاص والكفريد وحران العواميد والضمير من خلال أنشطة عدة لكن بعيداً عن اتحاد اللعبة وبإشراف مدربين يابانيين, وتلخصت الجولة باجتماع جاد تلخص بضرورة وضع خطة نشاط تنسجم وروزنامة اتحاد الرياضات الخاصة ومكتبها الفرعي كما طالت الجولة الميدانية الكثير من المراكز الفاعلة كمركز حرستا- عدرا- يبرود- النبك- القطيفة- والخاتمة بزيارة مركز المعالي بقدسيا الذي تميزبنتائجه طيلة الفترة الماضية حسب تعبير مديرة المركز السيدة نهى شعبان التي تحدثت عن ذلك فقالت: معاناتنا كبيرة لاسيما من ناحية التجهيزات كونها مكلفة ولكل إعاقة تجهيزاتها الخاصة إضافة لذلك المصاريف الإضافية خاصة أثناء المشاركات فالانسان الطبيعي يستطيع خدمة نفسه فيما يحتاج ذوي الاحتياجات الخاصة لمرافق دائم وهذا يتطلب زيادة بعدد الإداريين المرافقين في السفرات والمشاركات.وتختم نهى شعبان حديثها بالقول: كل هذه المعوقات لن تمنعنا من متابعة الطريق بل نزيد على المشاركات الرياضية فنقيم حفلات لرواد المركز وذويهم كحفلة عيد الأم التي حضرها العديد من الشخصيات الرسمية تم خلالها تقديم العديد من اللوحات بأداء وتأليف أبناء المركز على اختلاف إعاقاتهم وكل ذلك في سبيل رسم البسمة وإشعارهم بقدرتهم على العطاء كأي شخص طبيعي فبذلك فقط يتغلبون على إعاقاتهم ونجحنا بذلك من خلال تفوق العديد من اللاعبين أمثال علي ديب وحنان خراط-ووفاء صعب ورامز ووسيم الموصلي.
ملحم الحكيم