نتيجة الضغط وضعف المتابعة..ملاعب وصالات خارج الخدمة.. والإهمال عنوان إنجازاتهم!!

تحقيق – زياد الشعابين- مالك صقر:من تابع دوري المحترفين هذا الموسم سيشعر بالألم والأسى لحال الملاعب الكروية في مدينة دمشق

fiogf49gjkf0d


وشاهدنا الأكثر مرارة ملعب الجلاء الذي تحول إلى كتل‏‏


ترابية وحفر متنوعة يمكن أن يمارس عليها ألعاب عديدة إلا كرة القدم..‏‏


نعرف جميعاً أن دمشق تمتلك أربعة ملاعب رئيسية هي: العباسيين- الفيحاء- تشرين- الجلاء، وقد خرج اثنان من الخدمة /العباسيين-الجلاء/ لأعمال الصيانة والترميم فيما بقي الفيحاء وتشرين عاملين والمتابع لهما قبل فترة يصاب بالحسرة لما أصابهما من سوء في أرضيتهما وضرورة لصيانة المستمرة لايخرجا من الخدمة.‏‏


وسؤال آخر هل طريقة التعامل بالمدن الرياضية تجعل البعض من الأندية أو المنتخبات يعزف عنها ويتوجه لمدن أخرى أو لمدينة بحد ذاتها؟‏‏


‏‏


الملايين تصرف سنوياً على صيانة الملاعب وهاهي النتيجة على أرض الواقع وملعب تشرين مشكلته قديمة جديدة وتائه بين تخصصه لألعاب القوى كونه الوحيد الذي فيه مضمار وحفر وثب وأماكن للرمي وملعب لكرة القدم.‏‏


هذا ماسلط الضوء عليه في تحقيقنا الثاني ومن المسؤول عن سوء ملاعبنا.‏‏


حتى نهاية شباط‏‏


العقيد فايز الحموي رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي العام: بين فترتي الذهاب والإياب دخل ملعبا الجلاء وتشرين بالصيانة حيث توقفا شهراً وقد ذهبت لجنة إلى ملعب الجلاء وعاينته ونتيجة للبرد والصقيع قررت توقفه شهر شباط كله لاتمرين ولامباراة وسوف يكون جاهزاً بعد انقضاء الفترة وتحسن الأحوال الجوية.‏‏


‏‏


أما مايخص ملعب تشرين فتم إعادة تأهيل له، وننتظر حضور اللجنة الآسيوية لمعاينة أرضية الملعب وكافة المرافق من أجل تأمينها وإعادة تأهيل مايلزم لاستضافة مباريات كأس الاتحاد الآسيوي الشهر القادم وكما يعلم الجميع فإن مباريات الدوري والكأس سببت ضغطاً كبيراً للملعب حتى تدريب المنتخبات ونتيجة لذلك ولمعالجة الموضوع تم تشكيل لجنة للمتابعة ثلاث مرات في الأسبوع وأعدت تقريراً كاملاً حول ذلك.‏‏


وأضاف أنه قبل توقف الدوري كانت أندية العاصمة والتي لديها ملاعب يتمرنون هناك إضافة إلى المنتخبات الوطنية كلها وعددها خمسة فلابد من إيجاد ملاعب بديلة فمن الممكن أن تكون في حلب أو السويداء أو القنيطرة وتبقى المنتخبات في دمشق وهذا الأمر يتطلب خطة عمل تتضمن تفعيل ملاعب العشب الصناعي أسوة بمنتخبات الشباب الناشئين وأن تتوفر الملاعب مثل المحافظة- الفيحاء- المجد- النضال واستثمارها بشكل جيد.‏‏


جدول للعمل‏‏


ونوه لوجود آلية لحجر الملاعب حيث وضعت خطة تتضمن جدولاً يحتوي اسم الملعب والفترة التدريبية وهي ست ساعات أسبوعياً لأن الساعات الإضافية تخرجه من الخدمة ومثلاً الملعب الجنوبي في مدينة الفيحاء عشر ساعات والملعب الشرقي أيضاًعشر ساعات فيما ننتظر جاهزية ملعب الجلاء والعباسيين لوضع خطة لاستثمارها من أجل توزيع المباريات والتمارين والاستحقاقات الأخرى.‏‏


وهذا الأمر لاينطبق فقط على الملاعب الكروية بل يندرج ويتضمن الصالات والصالات تحت المدرجات حيث تم العزل في العباسين المدرجات عن المكاتب والصالات وقد طبقت هذه المرة بشكل جيد ورائع عن طريق المنشآت الرياضية وبهدا الصدد أثنى ووجه الشكر للمؤسسة على الأعمال التي تقوم بها .‏‏


بلوك حشيش‏‏


بشار شريف مدير ملعب الفيحاء: نتيجة ضغط المباريات لدوري المجموعة ساءت أرضية الملعب وتم إجراء صيانة سريعة بين الفترتين حيث تم تركيب بلوك حشيش للملعب في الأماكن السيئة مع مواد سماد قوية للإنبات وأصبح جاهزاً وتمت إقامة أكثر من مباراة في الدور الثاني للدوري ونتيجة لتوقف الدوري اجراء صيانة أخرى وسيكون جاهزاً بالأيام القادمة.‏‏


‏‏


وأشار شريف للتعاون الكبير مع مؤسسة الاسكان العسكرية كونها الجهة الوحيدة المشرفة على صيانة ملاعب دمشق ونأمل أن تستمر هذه الصيانة وتشمل الملاعب التدريبية وعددها اثنان بنفس السوية التي تجري للملعب الرئيسي كون الملعب التدريبي أهم من الرئيسي لتدريب الفرق وأن تكون كلها جاهزة باستمرار.‏‏


وبخصوص المرافق التخديمية للملعب الرئيسي تم رفع كتاب للادارة المحلية كونها المسؤولة عن المنشآت فأرسلت لجنة للكشف على المشالح ومستلزماتها حيث لدينا مشكلة فقط بالسخانات ومن المتوقع الانتهاء منها خلال الأيام القادمة.‏‏


تنسيق مع الفرع‏‏


وفيما يخص الحجوزات أشار مدير الملعب للتنسيق مع فرع دمشق حيث يتم حجز المباريات التدريبية للأندية على العشب الصناعي أما بالنسبة لمنتخبات الشباب والناشئين والاشبال وكأس الجمهورية فإنهم يعانون من انعدام المشالح «والفرق تعاني من هذه القصة أيضاً» في الملاعب التدريبية مما يضطر اللاعبين لتغيير وخلع ملابسهم في مشالح الاستاد الرئيسي ثم الانتقال إلى الملاعب التدريبية وكذلك قضاء حاجتهم وغيرها.‏‏


أما ما يخص ساعات التدريب فهو قرار متفق بمعدل ست ساعات أسبوعياً ويتم إجراء تمارين للمنتخب الوطني والشباب والأولمبي والناشئين عندما لايكون هناك مباريات للدوري.‏‏


الوحيد الجاهز‏‏


وأشار بشار: الفيحاء هو الملعب الوحيد الجاهز حالياً لاستئناف الدوري كما أنه جاهز لاستقبال مباريات كأس الاتحاد الآسيوي«الشرطة والاتحاد» في حال طلب منا الاستضافة حيث جميع الأمور والمستلزمات جاهزة وإن كان هناك نقص من وجهة النظر أو المتطلبات الآسيوية فسيتم استدراكها وتأمينها ولا أعتقد أن هناك نواقص تعيق الاستضافة.‏‏


اهتمام الأندية‏‏


وعن الحل للحفاظ على الملاعب بجاهزيتها وصلاحيتها هو أن تهتم الأندية بالملاعب الخاصة بها حيث يوجد ملاعب كثيرة غير مستثمرة والمفروض أن كل ناد يكون لديه ملعب أساسي لمبارياته سواء بالدوري أو غيره وهذا الأمر يخفف من الضغط على الملاعب الرئيسية بالمدن الرياضية وتخفيف العبء جراء صيانتها كما أن هناك أمراً اخر هو حاجة الملعب لعمال النظافة بعد كل لقاء يقام فيه ففي ملعب الفيحاء لايوجد إلا شخص واحد ولا يستطيع القيام بالمهام كلها لوحده علماً أن بعض الأندية تقدم دفعة مالية لخدمات الملعب تذهب لعمال يتم إحضارهم من خارج الملعب ويقومون بهذه المهمة.‏‏


ضغط المباريات‏‏


شريف شحادة مدير مدينة تشرين الرياضية أشار إلى ملعب مدينته بأنه كان قبل الدوري وخلاله وبعده جيداً جداً ويعتبر من أفضل الملاعب إن لم يكن الوحيد بالجودة والصلاحية لكن نتيجة ضغط المباريات عليه ساءت أرضيته كثيراً حيث مباريات وحصص تدريب للمنتخبات والأندية وأصبحت الراحة ضرورية جداً للملعب حتى يستعيد رونقه وصلاحيته وأتساءل لماذا الأندية التي لديها ملاعب لاتجري مبارياتها في ملاعبها؟‏‏


‏‏


وأشار شحادة كما هو معلوم هناك صيانة 6-8 ساعات كل يومين حيث تقوم بهذه المهمة مؤسسة الاسكان العسكرية وللأمانة القائمون على الصيانة يؤدون عملهم بشكل جيد لكن الملاحظ أن هناك عدم تعاون من الآخرين الذين يستغلون الملعب وبالتالي عدم انجاح مهمة الصيانة بشكلها المطلوب.‏‏


جاهز لمباريات الشرطة‏‏


ولفت مدير المدينة للبطولة الآسيوية حيث أن فريق الشرطة حجز ملعب تشرين لإقامة مبارياته عليه وإذا لم يكن الملعب جاهزاً لايمكن إقامة المباريات عليه وأطالب باحضار اللائحة الآسيوية حيث نطبقها أو نرى مدى امكانية تطبيقها وتوفير شروطها وبغض النظر عن اللائحة والشروط أقول إن الملعب جاهز آسيوياً حيث إن فترة التوقف ضرورية للراحة والصيانة أكثر وغرف المشالح جاهزة وتحتاج لصيانة جمالية لا أكثر فالمدرجات جيدة جداً وصولا للمنصة وغرف أو مقر الاعلاميين وقاعة اجتماعات والإذاعة المحلية ومولدات الكهرباء تم تجربتها منذ فترة بعد الصيانة فهي جاهزة واعتقد أن جميع المرافق والمستلزمات جاهزة ومؤمنة وأكرر على ضرورة وجود اللائحة الآسيوية للمطابقة والتوفير إن أمكن.‏‏


وختم مدير المدينة بضرورة التوقف للراحة وتخفيف الضغط عن الملعب يبقى في حيوية وجاهزية.‏‏


لألعاب القوى‏‏


المهندس عماد الشيخ المشرف على ملعب مدينة تشرين الرياضية أشار لتخصيص الملعب لمنتخبات ألعاب القوى وكرة القدم فالملعب بالأساس مخصص لمنتخب ألعاب القوى وحديثاً أصبحت تقام عليه مباريات كرة القدم للدرجتين الأولى والثانية.‏‏


وأشار الشيخ كون الملعب لألعاب القوى فهناك رمي مطرقة ورمي رمح إضافة إلى عدم وجود برنامج محدد لساعات التدريب بالنسبة لألعاب القوى ضمن هذا الاطار فهو غير صالح لمباريات أندية الدرجة الأولى للضغط كونه أصبح لكرة القدم ويقام عليه مباريات قدر الامكانات وأن نتجاوز أي مشكلة تواجهنا.‏‏


وقبل إجراء أي مباريات أصبح بحاجة إلى الصيانة وتوقف لمدة شهر على أقل تقدير مقابل هذه العطايا وأصبح طبيعياً وعاد لوضعه كونه غير مخصص لكرة القدم وسبق أن طرحنا الموضوع على المعنيين للبت في موضوع فصل الملعب إما أن يكون ملعباً لألعاب القوى أو ملعباً لكرة القدم.‏‏


الالتزام والحفاظ‏‏


ونوه عماد الشيخ إلى ضرورة الالتزام بساعات التمرين ضمن العقد المبرم بين مديرية المنشآت الرياضية ومؤسسة الاسكان العسكرية وهناك كتب رسمية إن الطاقة القصوى 8 ساعات بشكل عام أسبوعياً وحالياً في اليوم ست ساعات وممكن أن تتجاوز هذه المدة 30 ساعة أسبوعياً مما يؤدي إلى تدهور الحالة الفنية الأرضية للملعب وعدم الجاهزية بالوقت المناسب.‏‏


أمر آخر عدم الالتزام بتقديم الحجوزات بالوقت المناسب فبطاقات الحجز تأتي بنفس اليوم أو قبل ساعتين فالمفروض أن يكون برنامج الحجز ضمن المدة أسبوعاً كاملاً وهذا مسؤولية لجنة الحجوزات علماً أن هذا الكلام له أكثر من خمس سنوات.‏‏


مشكلة أخرى تطرق لها الشيخ وهي أن الملعب بعد الظهر أبوابه مشرعة «مفتوحة» للاستثمار المنطقي وليس للأضرار بالملعب ونأمل أن تتم السيطرة على أبواب الملعب بعد الظهر وهناك إنارة الأبراج «مضاءة» نهاراً مما يسبب الهدر ويجب عدم تكرارها وأكرر أنه ليس لنا إشراف أو صلاحية بعد الظهر وبالتالي السيطرة على الأبواب ضمن وقت محدد وهذه مشكلة قديمة وليست جديدة وهي سبب من أسباب سوء أرضية الملعب وختم الشيخ: بعد زرع الملعب بالكازون فإنه بحاجة إلى 25 يوماً على الأقل للراحة ولنجاح عملية الصيانة.‏‏


تقصير وإهمال‏‏


حميد درويش عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي رئيس مكتب المنشآت الرياضية : ماآلت إليه الملاعب والصالات هو نتيجة للتقصير والإهمال وعدم المتابعة وهذا واضح بشكل جلي وتتحمل المسؤولية مديرية المنشآت الرياضية ودورنا كاتحاد رياضي هوالمراسلة فقد أرسلنا كتاب لمحافظ مدينة دمشق حول هذا الموضوع لإجراء مايلزم لذلك.‏‏


‏‏


وأشار حميد: إن الوضع الحالي سيء جداً وغير مقبول بموجب الأموال التي تصرف على ذلك حيث تتراوح الصرفيات على صيانة ملاعب العاصمة مابين 8-10 ملايين ليرة سورية فأين النتيجة من ذلك وهل عقود الصيانة مجرد عقود أم ماذا ؟‏‏


الصيانة في البرد‏‏


أحد المشرفين على أعمـــال صيانة الملاعب أكد إنه فرضت عليهم الصيانة في وقت البرودة (الصقيع) حيث يتأخر نمـــو النبــــات وبالتالــــي يتأخــر ظهور نتيجة الصيانة ورغم ذلك تم القيام بأعمال الصيانة والترقيع لبعـــض الأماكن العشبية ورغم البرد والمطر إلاأنها جيدة ولوجدت في وقت غير هذا لكانت النتائج أفضل بكثير.‏‏


مستلزمات إقامة المباريات‏‏


البعض أشار إلى جاهزية الملعب ليس بأرضيته الشعبية الجميلة فقط بل بضرورة تأمين وتوفير مستلزمات إقامة المباريات وهي كل متكامل غرف المشالح ومايجب أن تتضمن وغرف الحكام ومستلزماتها ويجب أن تكون داخل الملعب وليس خارجه وصولاً لتأمين أطفال الكرات وحمالة اللاعبين الجيدة لاكما نراها (شرب عليها الدهر) سيارة إسعاف قبل بدء المباراة وخطوط الملعب – الرايات الركنية – الإذاعة الداخلية …‏‏


‏‏


وتقع المسؤولية في تأمين المستلزمات على اللجنة الفنية والاتحاد الرياضي إن كانت الأرض محايدة أما إن كان النادي مستضيفاً فالمسؤولية عليه بالتنسيق مع اللجنة الفنية والاتحاد الرياضي .‏‏


مهمة اتحاد الكرة‏‏


يقع على عاتق اتحاد كرة القدم حجز الملاعب للمنتخبات الوطنية فقط هذا ماأشار إليه جمال عثمان العامل في اتحاد الكرة والمسؤول عن الأمر مشيراً إلى أن مهمتهم هي إرسال كتاب إلى فرع دمشق للاتحاد الرياضي يطلب فيها حجز ملعب يحدد فيه التاريخ واليوم والتوقيت لحصة تدريبية صباحية أومسائية أولمباراة أوتحت الأضواء الكاشفة إن لزم الأمر.‏‏


ويتم الرد على هذا الكتاب بتحديد الملعب وتقوم بتبليغ إدارة المنتخب بذلك.‏‏


أما فيما يخص الأندية فهي مسؤوليتها لوحدها مع فروعها الرياضية ولاعلاقة لنا بحجوزاتها .‏‏


‏‏


دراسة واقع ملعب تشرين‏‏


شكل المكتب التنفيذي لجنة لدراسة واقع ملعب تشرين وامكانية استضافة مباريات كأس الاتحاد الاسيوي وتقوم اللجنة بشكل يومي لدراسة كافة الاحتياجات التي تتطابق مع مواصفات الملاعب الاسيوية وخاصة فيما يتعلق بالمشالح واللاعبين والحكام..!‏‏


شريف شحادة:‏‏


تشريـن كان الأفضل‏‏


وضغـــط المبـاريـــات أســـاء لأرضـيـتــــه‏‏


حميد درويش:‏‏


الوضـع ســيئ وغيــر مقبول نتيجة للتقصير والإهمال‏‏


بشار شريف:‏‏


الفيحاء الملعب الوحيد الجاهز لاستئناف المباريات‏‏


فايز الحموي:‏‏


نعمل ضمن خطة منهجيـة للصيانــة وســـلامة العمـــل‏‏

المزيد..