حلب – عبد الرزاق بنانه:كادت الأحداث التي رافقت خسارة كرة الاتحاد أمام نادي الطليعة أن تعصف بالإدارة الاتحادية التي باتت على بعد خطوات قريبة من الحل خاصة بعد تمسك رئيس النادي المهندس باسل حموي بعضو الإدارة مجد حمصي ورفضه الاستقالة التي تقدّم بها على خلفية الاعتداء على اللاعب محمد ريحانية، حيث انشغلت الأوساط الرياضية ووسائل التواصل الاجتماعي بالحديث عن حادثة الاعتداء غير المسبوقة في تاريخ نادي الاتحاد منذ تأسيسه وحتى الآن.
|
اهتمام مسؤول
بالعودة للحادثة التي جرت بعد نهاية مباراة الاتحاد مع الطليعة في غرفة مشالح اللاعبين حيث قام عضو الإدارة المشرف مجد حمصي بالتهجم على اللاعب محمد ريحانية وضربه على مرآى من زملائه اللاعبين والكادر الفني والإداري ولاقى هذا التصرف استنكاراً من جميع الرياضيين والمتابعين والقيادات الرياضية بدءاً من رئيس المنظمة فراس معلا مروراً برئيس اتحاد كرة القدم العميد حاتم الغايب الذي أجرى اتصالاً مباشرة مع اللاعب للاطمئنان على صحته، بالإضافة إلى المتابعة من قيادة فرع حلب للاتحاد الرياضي وجميع الخبرات الكروية التي عبّرت عن عدم الرضى على ما قام به عضو الإدارة من اعتداء.
قرار فوري
فرع حلب للاتحاد الرياضي في صباح اليوم التالي عقد جلسة استثنائية قرر بموجبها تشكيل لجنة تحقيق مؤلفة من السادة فوزي بيبي رئيساً وعضوية فواز يسقي و باسل حاج حسين أعضاء اللجنة التنفيذية و سعد قرقناوي عضو اتحاد كرة القدم ورئيس لجنة شؤون اللاعبين ورغم الدعوة لجميع أعضاء الإدارة، إلا أن مجد حمصي غاب عن حضور الاجتماع، فكان أن تم التواصل مع رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والاطلاع منهم حول ما جرى من أحداث بعد المباراة واطلعت اللجنة على الاستقالة التي تقدّم بها مجد حمصي وعقدت اللجنة يوم الأربعاء الماضي اجتماعاً درست خلاله واقعة الاعتداء على اللاعب محمد ريحانية وعدم حضوره الاجتماع وبعد الاطلاع على النظام الداخلي للاتحاد الرياضي قررت اللجنة إيقاف عضو الإدارة مجد حمصي لمدة ستة أشهر واقتراح فصله من منظمة الاتحاد الرياضي.
استقالة وتكليف
إدارة نادي الاتحاد عقدت اجتماعاً استثنائياً قررت بموجبه الموافقة على قبول الاستقالة التي تقدّم بها مجد حمصي وتوجيه عقوبة مالية للاعب محمد ريحانية وتشكيل لجنة مؤلفة من جميل طبارة و محمود عنبر و محمد زكريا كعدان، مهمتها تسيير أمور كرة القدم والبقاء على الكادر الفني والإداري ومتابعة المشوار في المباريات القادمة ريثما يتم تعيين مشرف على اللعبة، إلى جانب ذلك أكد رئيس اللجنة التنفيذية مازن بيرم أن هناك مشاورات بين فرع حلب للاتحاد الرياضي وإدارة نادي الاتحاد لتقديم مقترح اسم البديل الجديد من كوادر كرة القدم في النادي.
أخيراً
بعيداً عن الأحداث الأخيرة وما رافقها من مشاكل فإن الحقيقة تقول إن الإدارة ومشرف اللعبة وقعوا في فخ التعاقدات الهزيلة التي لا يصلح أن يكون البعض منها في دوري المحترفين وهذا يعود إلى قلة الخبرة وعدم الاستعانة بأصحاب الخبرات، وضمن الواقع الحالي فإن كرة الاتحاد ربما ستكون هذا الموسم بأزمة صعبة جداً حيث يفتقد الفريق الكروي إلى مراكز مهمة وهذا يتطلب خبرة كروية تدريبية كبيرة تستطيع التكيف ووضع الخطط المناسبة ضمن إمكانيات اللاعبين الحاليين لكل مباراة بالإضافة إلى ضرورة وقوف جميع الخبرات الكروية الفنية والإدارية إلى جانب النادي حتى لا يقع الفأس بالرأس.