متابعة- خديجة ونوس: من قال إن ممارسة رياضة ألعاب حكراً على الرجال فهو واهم ومخطىء جداً ولا ينظر خلف اصبعه خاصة وأنها مع مرور الوقت
|
باتت تلعب دوراً مهماً في حياة الفتيات الرياضيات اللاتي غزتها بجدارة نظراً لفوائدها الجمة ومنافعها الكثيرة نجد المرأة في كرة القدم النسائية ومنها الى الكاراتيه والملاكمة والجودو والمصارعة وغيرها من ألعاب القوة لتختفي النظرة القديمة لهذه القضية فبقدر ما كانت محكومة بالعادات والتقاليد الاجتماعية فإنها أصبحت مع مرور الوقت مندثرة لا بل اصبحنا نشاهد ونرى بأن العين أن الأمهات والآباء هم من يرسلون بناتهن ويشجعونهن على تعلم الفنون القتالية لمختلف ألعاب القوة التي تكسبهن الكثير من المزايا أهمها المرونة واللياقة والدفاع عن النفس وانتهاءً بالمقولة المأثورة (العقل السليم في الجسم السليم).
محمد ميهوب علي عضو المكتب التنفيذي رئيس مكتب ألعاب القوة المركزي اعتبر أن دخول العنصر الانثوي مجال الرياضة ومنها ألعاب القوة أحد ضرورات الحياة الرياضية الصحيحة والسليمة ونحن نعمل على تشجيعها وتطويرها فهي تكسب الاناث رشاقة وتجعلهن في حالة بدنية سليمة عداه عن ايجابياتها الكثيرة.
وأضاف ميهوب قائلاً: المرأة متواجدة بكافة الألعاب التي تنضوي تحت اسم مكتبنا ان كان بالملاكمة أو رفع الأثقال فقد حققت نتائج طيبة على المستوى العربي والآسيوي عبر اللاعبة (ثريا صبح) وهناك منتخب كامل للسيدات ضمن معسكر مغلق على مدار السنة في مدينة سلحب /حماة/ أما في الملاكمة فالمشاركة بطيئة نسبياً حتى الآن ونسعى لتنشيطها في المصارعة سيكون هناك جهد من اتحاد اللعبة لاقامة بطولة للسيدات قريباً ويضيف ميهوب أما في الكاراتيه فهناك منتخب جيد وهو المنتخب الأول الذي يتألف من خمس لاعبات وحققن نتائج طيبة على المستوى العربي وكذلك في الجودو وهناك محاولة لدخول منتخب سيدات الكيك بوكسينغ ضمن معسكر لإقامة بطولة للسيدات قريباً أما في التايكوندو فهناك منتخب للسيدات والناشئات وهن بارزات في اللعبة وتابع لدينا أيضاً اتحاد الرياضة للجميع الذي ينشط برياضة الأيروبيك بمسؤولية السيدة ثناء محمد. إذاً يقول ميهوب العنصر النسائي متواجد وبقوة بمكتب ألعاب القوة وهناك بعض الألعاب نسعى لتنشيطها أكثر لذلك نحن نوجه كلامنا هذا لإدارة الاتحادات لتنشيطها ونحن على استعداد توفير كل مايلزم.
أما بالنسبة لإدارة منتخبات الرجال والسيدات وكيفية الموافقة بينهما وآلية تدريبهم يتابع ميهوب.
منتخب الرجال له كادره التدريبي والاداري وكذلك السيدات لديه كادره أما أوقات التدريب فالسيدات يدربن بأوقات منعزلة عن الرجال وعندما نضطر لعنصر القوة والسرعة بالنسبة للسيدات نؤمن لهم التدريب مع منتخب الرجال إذاً هناك كل فترة أوقات تدريب مشتركة تحت اشراف المدربين الوطنيين وهنا نود أن ننوه إلى أنه هناك ضعف بالكادر الانثوي بالنسبة لتدريب السيدات.
ويتابع ميهوب: الرياضة الانثوية هي من جل اهتماماتنا بمكتب ألعاب القوة والفكرة الخاطئة العامة للرياضة بأنه يتطلب من الفتيات أن يكون لديهن صفات عالية المستوى يجب أن نزيلها فالعبء البدني على الفتاة يكاد يضاهي الجهد البدني للرجال أو يوازيه في بعض الأحيان فممارسة الرياضة تخلق توازناً بين الرجل والمرأة ويحررها من بعض القيود التي يتصف فيها المجتمع وهي تعكس الفكرة الايجابية للمجتمع السوري وخاصة لدى مشاركتنا بمنتخب للسيدات فهي تعطي انطباعاً جيداً للمجتمع السوري وبالنسبة لي يختم ميهوب حديثه:
ممارسة الرياضة للمرأة تعزز انوثتها ولا تلغيها ابداً كما أنها تعطيها قواماً رشيقاً والمرأة التي تمارس الرياضة تتمتع بجسم سليم تنجب أولاداً سليمين بدنياً واجتماعياً متحررين من قيود اجتماعية واهية فمثلاً بالدول المتقدمة كالاتحاد السوفييتي سابقاً كانت المرأة تعمل بالمناجم وتزفيت الشوارع حتى إذا الرقي الحضاري ينعكس على الفن الرياضي وأنا مع ضرورة المساواة بين المرأة والرجل بكل مفاصيل الحياة ومن ضمنها ممارستها للرياضات العنيفة.